الثلاثاء، أيار 21، 2024

بيان صادر عن السكرتاريا العامة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) في الذكرى (72) للنكبة الكبرى

  اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد)
فلسطين

الانتصار على المشروع الصهيوني وانجاز حق العودة لللاجئين الفلسطينيين يتطلب استنهاض عناصر القوة الفلسطينية والعربية ومواجهة مشاريع التطبيع والاستسلام

عام جديد يطويه شعبنا الفلسطيني من عمر النكبة الكبرى، وقضيتنا الوطنية الفلسطينية ما زالت تواجه المشروع الاستعماري الصهيوني الاستيطاني الكولونيالي والفاشي، حيث سطر شعبنا الفلسطيني خلال (72) عاماً اروع ملاحم الصمود والبطولة والمقاومة والانتفاضة ضد الاحتلال وقطعان المستوطنين رافضاً ان يرفع الراية البيضاء متمسكاً بأرضه وحقوقه الوطنية المشروعة، متحدياً كل ممارسات الاحتلال وارهابه وعدوانه الذي يستهدف الارض والبشر والحجر، قافلة طويلة من الشهداء والجرحى والاسرى وما زال مواصلاً لمسيرة نضاله في الوطن والشتات من اجل انتزاع حقوقه الوطنية ونيل الحرية والعودة والاستقلال.
إن إحياء شعبنا لفعاليات الذكرى الثانية والسبعين للنكبة الكبرى، في أنحاء الوطن في الـ48 والمناطق المحتلة عام 67، وفي مخيمات اللجوء والشتات، وكافة أنحاء العالم، هو لتأكيد شعبنا على التمسك بحق العودة ورفضه التنازل عن ارضه وحقوقه الوطنية، واصراره على مواجهة التهجير والتوطين وكل المشاريع البديلة لحق العودة، وهو رسالة للعالم أجمع بأن قضية فلسطين وحق العودة متجذرة في ضمير ووجدان الشعب الفلسطيني وأجياله، ولن يستطيع أحد في هذا العالم أن يسلخ الشعب الفلسطيني عن ارضه او يفرض عليه مشاريع الاستسلام مهما تعاظمت المؤامرات والتحديات، وسيبقى حق العودة عنوان النضال والكفاح الفلسطيني ولن تتوقف المقاومة الى أن يحقق شعبنا اهدافه الوطنية في العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ونحن نحيي هذه الذكرى الأليمة ندعو شبابنا الفلسطيني في الوطن والشتات للمشاركة الفاعلة في احياء هذه المناسبة وتحويلها فرصة لفضح وكشف ممارسات الاحتلال الوحشية وتوحيد كل الطاقات في مواجهة صفقة القرن والمشروع الامريكي الصهيوني الاستعماري من خلال استنهاض كل عناصر القوة الفلسطينية وتبني استراتيجية وطنية موحدة تنهي الانقسام وتوفر لشعبنا مقومات الصمود وتفعيل المقاومة للاحتلال والاستيطان بانتفاضة ومقاومة شعبية شاملة تجعل الاحتلال يدفع كلفة احتلاله وعدوانه، والاسراع الفوري بالخروج من أوسلو، وتطبيق قرارات المجلس الوطني والمركزي ووقف التنسيق الامني والغاء اتفاق باريس الاقتصادي ونقل القضية والحقوق الوطنية إلى الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية.
وفي هذه المناسبة نتوجه الى شبابنا العربي الذي لم يبخل يوماً في تقديم التضحيات والدعم والاسناد لنضال شعبنا وكفاحه بأن يتحمل مسؤولياته الوطنية والقومية في هذه المرحلة الخطرة التي تمر بها القضية الفلسطينية بفعل ما يسمى بصفقة القرن التي يجري تنفيذها وتطبيقها على الارض وفي الميدان والتي باتت تهدد كل الحقوق الفلسطينية كما تهدد في الوقت ذاته الحقوق العربية ومصالح شعوبنا العربية ومقدراتها، وهذا يستدعي وقفة جدية من شبابنا وجماهيرنا العربية برفض صفقة القرن وتفعيل التحركات الضاغطة على الأنظمة الرسمية العربية للخروج من حالة الاستسلام ومواجهة كل مشاريع التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، وعزل كل الابواق والجهات المأجورة التي تسعى لفتح ابواب العواصم العربية امام الاحتلال من البوابات الفنية والرياضية والثقافية والاقتصادية .. وتقدم للإحتلال خدمة مجانية تطعن من خلالها خاصرة شعبنا وتلحق الضرر والأذى بالحقوق الوطنية الفلسطينية.
وأخيراً نؤكد بأن حق العودة للأرض والممتلكات هو حق لا يمكن التفريط فيه او المساومة عليه، ورهاننا يبقى على قوة وعزيمة شعبنا الصامد في الضفة والقدس وقطاع غزة ومناطق الـ48 وفي مخيمات اللجوء والشتات ، كما هو الرهان على شعوبنا العربية وكل الشباب والشعوب الحرة والثائرة في هذا العالم الرافضة لكل اشكال القهر والظلم والاحتلال والارهاب الصهيوني، والعهد أن نواصل درب نضالنا ومقاومتنا في الوطن والشتات دفاعاً عن الارض والعودة والقدس وضد كل محاولات تصفية وكالة الاونروا الشاهد الحي على نكبة شعبنا ومأساته الكبرى.

المجد والخلود للشهداء والحرية للأسرى الابطال
والنصر والعودة لشعبنا

الإعلام المركزي 14/5/2020