في يوم الشهيد الشيوعي، نتوجه بالتحية، بداية، إلى أصحاب العيد؛ إلى شهداء الحزب في كل ميادين النضال؛ من بينهم الأمينان العامان فرج الله الحلو وجورج حاوي، ومعهم حسين مروة ومهدي عامل وأحمد المير الأيوبي... والقافلة تطول وتطول بأسماء محفورة بأحرف من نور في ضميرنا وفي وجدان شعبنا، شهداء أتوا من كل الوطن ولكل الوطن. والتحية موصولة إلى مناضلي جمّول الذين لبّوا نداء الحزب إلى السلاح دفاعاً عن كل لبنان عندما دنّس العدو أرض بيروت، فتقاطروا من أربع جهات الوطن مقاومين ومناضلين وشهداء، ساروا على طريق ذلك المسير الخالد، والذي كان قد انطلق مع وصول عصابات الهاغانا لتحتل أرض فلسطين العربية، ولتتالى المواجهة وتنتظم مع الحرس الشعبي والأنصار، مؤكدة بأن الاحتلال والهيمنة لا يواجهان إلّا بفعل مقاوم، يرتكز على مشروع سياسي يتخطى الحدود الوطنية إلى رحاب النضال من أجل عالم تسوده العدالة الاجتماعية، عالم خالٍ من أوبئة الرأسمالية وسمومها وأدواتها، ومن سلطات الهيمنة وقهرها للشعوب.