السبت، نيسان/أبريل 27، 2024

تظاهرة جماهيرية حاشدة في صيدا ضد سلطة العجز والانهيار

  المكتب الإعلامي للتنظيم الشعبي الناصري
لبنان
علّو الصوت أكتر ونزلوا عالشوارع

تحت شعار:" ثورة الشعب على سلطة العجز والانهيار"، نظم التنظيم الشعبي الناصري ولقاء التغيير من أجل لبنان ديمقراطي تظاهرة جماهيرية حاشدة وذلك استنكاراً لارتفاع الأسعار بشكل جنوني، واستغلال المواطن، وغياب الرقابة على الأسعار، استنكاراً للسياسة النقدية وانهيار سعر الليرة، ورفضاً للخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي، و استنكاراً لموجة التحريض الطائفي والمذهبي من قبل قوى السلطة، وللدعوة لبناء الدولة المدنية الديمقراطية، ودولة الرعاية الاجتماعية.
رفع المشاركون في التظاهرة الأعلام اللبنانية، ويافطات تندد بالسياسات الحكومية التي تعاقبت على لبنان والقائمة على المحاصصة الطائفية والمذهبية. كما هتفوا ضد سياسات حاكم مصرف لبنان التي أدت إلى انهيار قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار، وما ترتب عليه من تردٍ للأوضاع الاقتصادية، وزيادة نسبة البطالة، وإفلاس الكثير من المؤسسات التجارية. كما رفعوا صور الشهيد معروف سعد رمز الحركة الشعبية.

ومن بين الشعارات التي رفعها المتظاهرون:
- يسقط نظام التجويع.
- سلاح الإذلال .. الدولار = 7000.
- نعم للاقتصاد المنتج المتلازم مع التقدم الاجتماعي.
- نعم لضريبة تصاعدية على أرباح الشركات والريوع والثروات الكبيرة.
- نعم لتفكيك الاحتكارات وشبكة المصالح الخاصة بأطراف السلطة ورأس المال.
- لا للتقشف الاقتصادي .. لا للإفقار الاجتماعي .
- لا للسطو على وجودات الدولة عبر مشاريع الخصخصة.
- لا لمصادرة القرار السياسي اللبناني المستقل والمتعلق بقضاياه السيادية الداخلية والخارجية.
- كل قوى السلطة مسؤولة عن الأزمة السياسية والاقتصادية.

المسيرة الحاشدة انطلقت من البوابة الفوقا في صيدا، وجابت شوارع مدينة صيدا، وصولاً إلى ساحة 17 تشرين – إيليا. وشارك فيها عدد من الهيئات والأحزاب من بينها: صيدا تنتفض - الحزب الشيوعي - الحزب الديمقراطي الشعبي - التيار النقابي المستقل - اللقاء النقابي في صيدا والجنوب - الجماعة الإسلامية.

وفي ختام المسيرة، ألقى عضو اللجنة المركزية للتنظيم الشعبي الناصري خليل المتبولي كلمة، مما جاء فيها:

لا حسيب ولا رقيب .. البلد فلتان ... والناس سكارى وما هم بسكارى ... الدولة ما فارقة معها ... وما في حدا سألان عن حدا ... شاطرين بس يطلعوا يعملوا خطابات وتصريحات وجلسات حوار وطاولات لا بتقدّم ولا بتأخّر ...
نحنا عايشين بفوضى كبيرة ... فوضى بالسياسة ... فوضى بالإقتصاد ... فوضى بالأمن ... فوضى بالأسعار ... فوضى بالمعيشة .. ما حدا قادر يضبط شي ...الأزمة الإقتصادية أدّت لتراجع القدرة الشرائية ولزيادة معدلات التضخّم وغلا المواد الإستهلاكية ما بين 40 و 60 % ... مين قادر يتحمّل ؟ مين قادر بعد يكمّل بهالطريقة وبهالحياة ؟ هل سنشهد مجاعة جديدة ونحنا بالقرن 21 ؟
كُفر ما بعدو كُفر ... صوتنا اليوم لازم يودّي ويوصل ويرج قصورن العالية الفارغة من القيم والأخلاق والإنسانية ...
نزلتنا اليوم ع الشارع هي وقفة استنكار عام لكل يللي عم يصير ... ورفض لهالواقع المأزوم ومطالبة بالتغيير والتحسين والإنتباه لحياتنا وحياة ولادنا ...
نزلتنا اليوم هي : استنكار لارتفاع الأسعار بشكل جنوني ويللي ما عم ترحم حدا ، واستغلال المواطن ، وغياب الرقابة ع الأسعار .
استنكار للسياسة النقدية وانهيار سعر الليرة والتلاعب بالليرة حسب مزاجية الصرّافين وأهل الحُكم ...
رفض للخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي يللي بدّو يجوّعنا ويفقرنا بزيادة ... وأكتر من هيك استنكار لموجة التحريض الطائفي والمذهبي من قبل السلطة ...
نحنا شعب ما بقا نتحمّل ... شو ناطرين بقا لننزل ع الشوارع ونزلزلها تحتهم ونهدّ الدنيي ع روسن .. ونعلن العصيان المدني ...
ما في مستقبل ولاباب ضو ولا بارقة أمل بهالوطن المنهوب والمنكوب ... كرمالنا عم نختنق بزيادة بسبب هالأزمة الإقتصادية والمعيشية ... بس لأ ! ما رح نستسلم لأنو بطبعنا وبتاريخنا وبثقافتنا نحنا مقاومين ... متل ما قاومنا بالماضي المحتل وطردناه من أرضنا ، رح نقاوم اليوم فسادكم وسرقاتكم ومذهبيتكم وطائفيتكم يللي مخبيين وراها .. ما رح نهدا ولا رح
نستكين ولا رح نكل ولا رح نمل ...
من هالساحة .. ساحة النضال والعزة والكرامة منّاشد كل أبناء المدينة شو ما كانت وجهتن السياسية التضامن والوقوف جنب بعضنا البعض وننزل ع الشارع لأنّو القضية أكبر من كل الإنتماءات والتوجّهات ... هيي مصير شعب
انسرق وانتهب ... وعم ينحكم بنار المذهبية والطائفية ...
علّو الصوت أكتر ونزلوا عالشوارع ... ما بقا تسمحوا لحدا يتحكّم بمصيركم ومصير ولادكم ... نص الشعب جاع والنص التاني عم يجوع ... نزلوا .. اصرخوا ... وطالبوا ببناء دولة مدنية ديمقراطية ، دولة الرعاية الإجتماعية ...
خلّوها ثورة ... ثورة الشعب على سلطة العجز والإنهيار ...

ثم كانت كلمة باسم المكتب الطلابي في التنظيم الشعبي الناصري ألقتها الطالبة "نادين الخطيب"، وجاء فيها:

لا جديد في الأمر! ها هو الشعب اللبناني بجميع أطيافه لا يزال يعاني الأمرّين من الوضع المعيشي، الاقتصادي والمالي الخانق .. وها هي الأزمة تتفاقم وترخي بأثقالها على أكتاف أرباب الأسر بالمقابل، وفي الوقت نفسه تستفيد من هذه الأزمة المتراكمة قله قليلة من أرباب رأس المال وأرباب السلطة.

فضلاً عن الارتفاع الجنوني لأسعار السلع والمواد الغذائية. نقول لأرباب السلطة وعباد الكراسي بأن الحلول التي وضعتموها للمعالجة هي بالواقع حلول ترقيعية أي أنها "مغشوشة".

فضلاً عن الاستمرار في تقديم وطننا الجريح لبنان كقربان لأخذ الرضى من الشرق أو من الغرب، ومحاولة بعض صبيان الدول الكبرى رهن لبنان لهذه الدول ولمصالحها من خلال الدين ذو الفائدة العالية والقرارات السياسية ذات الولاءات الخارجية والخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي.

نحن نرفض أي تدخل من الخارج في الشأن اللبناني لا من خلال عقوبات ولا من غيرها.

ونحذر من يحاول شيطنة أي حراك شعبي بالتحريض الطائفي والمذهبي أو من يحاول أخذ الأمور إلى غير مجراها بالفوضى في الشارع .. ونقول لهم إن أبناء شعبنا لديهم ما يكفي من الوعي لمواجهة هذه الموجات الشاذة.
ختاما نعاهدك وطننا لبنان أن نواجه الفساد وأزلامه كما واجهنا وسنواجه العدو الصهيوني وعملائه.

ثم ألقى النقابي خالد البابا كلمة باسم اللقاء النقابي في صيدا والجنوب، ومما جاء فيها:

يزداد استفحال الأزمة وتكبر كرة الثلج وترتفع الأسعار بشكل جنوني كل ساعة ، ويتدهور سعر صرف الليرة وتتراجع الخدمات من كهرباء وطبابة وغيرها، كل هذا وما زالت هذه المنظومة الفاسدة والحاكمة تمعن أكثر في إفقار اللبنانيين من خلال سياساتها الاقتصادية والمالية التي تصب لصالح المصارف وكبار الشركات وأصحاب الوكالات . فبدل أن تعمل هذه السلطة واجهزتها على ضبط ومراقبة الأسعار وتفلت السوق واحتكار السلع الاساسية، وتسهل الإجراءات المتعلقة باستيراد المواد الغذائية والنفطية والصناعية والدواء وغيرها.. ها هي تنفذ مطالب صندوق النقد الدولي من تحرير الدولار، إلى اقتراح رفع الدعم الذي أعلن عنه وزيرالاقتصاد، فربطة الخبز أصبحت اقل وزناً، وازداد تقنين الكهرباء وانقطاع المياه ، وضعفت خدمة الانترنت ، ولم تعالج تداعيات قطاع التعليم. وكذلك تمعن السلطة واجهزتها في قمع الحريات، فبدل أن تعمل على قضاء مستقل يعاقب ويسجن سارقي المشاعات والأملاك البحرية والنهرية، ويسترجع الاموال المنهوبة من صفقات التلزيم بالتراضي وصناديق رشوة وشراء ولاءات الناس، وان تعمل على وضع قوانين لنقل البلاد إلى ديمقراطية فعلية كما وعدت، أمام كل ذلك ولمنع انزلاق البلد نحو المجهول .
يدعوكم اللقاء النقابي في صيدا والجنوب إلى المشاركة في التحركات الاحتجاجية والعمل على:
- تشكيل حكومة من خارج المنظومة الحاكمة لا صف اول ولا ثان.
- الإسراع في إصدار التشكيلات القضائية المستقلة وذلك لمحاسبة سارقي أموال الشعب ومهددي السلم االأهلي.
- وضع قوانين تشريعية تحقق العدالة في المجتمع ان كانت لجهة الضرائب أو قانون إنتخابات عادل خارج القيد الطائفي يؤمن صحة التمثيل.

لنستمر معا في العمل والنضال الذي يكفله القانون والدستور من أجل تحقيق مطالب شعبنا والتي أعلنت عنها صيدا تنتفض وتعمل لتحقيقها.

المكتب الإعلامي للتنظيم الشعبي الناصري
25 حزيران 2020