الأحد، نيسان/أبريل 28، 2024

ملتقى الفيلم الفلسطيني في استراليا يؤكد انه ما ضاع حق وراءه مطالب :" عائدون"

  ادارة الموقع
عربي دولي
اقيم في قاعة نادي لاكمبا - سيدني- استراليا، مهرجان حاشد لابناء الجالية العربية واحزابها وفعالياتها الثقافية والاعلامية لملتقى الفيلم الفلسطيني والتي نظمته و نسقته السيدة سناء غنام ابو خليل ، وقد تم في هذا اللقاء عرض تاريخي لنشأة هذه الفعالية والتي تحيي مشاعر التعلق بالوطن الام فلسطين، كما تعيد التأكيد على حق فلسطينيي الشتات بالعودة.


هذا الحق الذي لا يتآكله تقادم الزمن مهما طال زمن احتلال الصهاينة لفلسطين ، وقد القيت كلمات بالمناسبة شارك بالقائها سعادة سفير فلسطين في استراليا السيد عزت عبد الهادي الذي حيا الحضور والمنظمين مؤكداً تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، والجدير ذكره ان هذه الكلمة كانت مسجلة بحكم وجود سعادة السفير في فلسطين ، وكذلك شارك في القاء الكلمات منسقة البرنامج وعدد من المخرجين الذين شاركوا باحياء هذا اللقاء اعداداً واخراجاً ،كما ألقى الرفيق الشاعر أحمد خزما قصيدة من وحي المناسبة ؛ وقد قدم للاحتفال المهندس حسن غنام أحد مؤسسي الجامعة الثقافية الفلسطينية والذي تحدث عن دور السينما في عكس معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وصمود الأسرى خلف قضبان المحتل ، ثم ركز على أهمية التأكيد على الروايه الفلسطينية عبر نقلها للأجيال والتمسك بحق العودة.


وبعد عرض ٤ افلام قصيرة اولها كان فيلم جسر العودة وفيه عرض لتحقيق مصوّر لمدينة صفد وبئر السبع وقد اعطت مذكرات مواطنين مسنين مسحة حنين وصورة حقيقية عن فلسطين واهلها ، كما عرضت مشاهد عن دور الديانة ، واعتداءات الصهاينة على ملكيات الفلسطينيين والتصرف بها كحط اليد على احد البيوت التاريخية وتحويله الى معبد يهودي في عملية تزوير للحقائق، كما اظهر الفيلم مواجهات الشعب الفلسطيني لعصابات الاحتلال ، الذي كان يشفي غليله باعتقال الاطفال القاصرين ، اما الفيلم الثاني كان فيلماُ لرسوم متحركة حكت قصة الشهيدة شيرين ابو عقلة والتي كانت توثق بعدسة كاميرتها ما يقتل الزيف الصهيوني ويضعه بحقيقته كما هو : مجرماً مؤصلاً امام الرأي العام. اعقب ذلك فيلم عن الحلم وملاحقته والسعي الى تحقيقه حتى ولو بالتمني او المنام كان بطل هذا الفيلم فتى يدعى ابراهيم رياض بلغ من العمر ١٣ سنة وكان احد الحضور في آن، اما آخر الافلام كان عن العرس الفلسطيني ، وتعلق الفلسطينيين بارضهم وعاداتهم الانسانية الجامعة وعاقدة الخناصر في مواجهة الحياة والمشاركة هموم وافراح البيت الواحد الأحد ؛ وكان النموذج قد عرض عرساً في قرية بيت لهيا لعريس يعيش في الخارج لكنه آثر ان يقيم عرسه في الوطن والبلدة وبمشاركة أهاليها اهلاً واقارب وجيران واصحاب … وانتهى العرض بوصلة عن الدبكة الفلسطينية . إن مشهد رجل مسن من مشاهد فيلم جسر العودة ، واقترابه من شجرة اكبر منه سناً يدعك تلمس مسحة الحنان المشترك بين شجرة صفد(٩٤ عاماً) ومرتع طفولة ذاك الرجل الذي حرص على زيارتها ، إن هذا المشهد يدعك تطرد الشك باليقين بان الفلسطينيين عائدون حتما الى دولتهم فلسطين على كامل ترابها وعاصمتها القدس.

ثم تم توزيع شهادات تقدير قدمتها اللجنة المنظمة للفعالية