بيان الوفاء و التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني المكافح
و إن الفيدرالية التي تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها، سبق و أن عبرت عن إدانتها ل"صفقة القرنّ التي يحاول الثنائي الأمريكي ـ الصهيوني، عبرها، تصفية القضية الفلسطينية و حق الشعب الفلسطيني المكافح في بناء دولته المستقلة و عاصمتها القدس و عودة اللاجئين و تحرير الأسرى و التمتع بحقوقه التاريخية كاملة.، لا يسعها إلاّ أن تجدد تأكيدها على موقفها المساند لقضية الشعب الفلسطيني و رفضها أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم، الذي و في خرق للقوانين و الأعراف الدولية لازال متماد في غطرسته و فرض سياسة الأمر الواقع، باستمرار بناء المستوطنات و جدار العار العنصري و التضييق على الفلسطينيين بكل الأساليب و بالعتقالات و الأسر و التقتيل و التعذيب، الذي حول حياة الفلسطينيين إلى جحيم، في خرق سافر للقوانين الدولية و عدم القبول بعودة اللاجئين الذين تم نفيهم قسرا و استبيحت أرضهم و ثرواتهم و هم يعيشون خارج وطنهم في ضروف مأساوية.
إن الفيدرالية، و التي أدانت نقل سفارة الولايات المتحدة من تلأبيب إلى القدس، من قبل الرئيس ترومب، الذي أعطى ما لا يملك لمن لا حق له فيه، فقط معتمدا على سلطوية بلاده و المصالح المتقاسمة بينها و بين الكيان الصهيوني. و ستستمر مسلسلات التدخل و الضغط لتسييد الكيان الصهيوني في المنطقة و إشعال نار الصراعات في كافة أرجاء المنطقة المغاربية و العربية، لتستكمل صفقة تصفية القضية الفلسطينية
إن الفيدرالية ترفض هذا القرار الجائر، و الذي تجاوز إرادة الشعب المغربي، الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضيته وعبّر دوما عن رفضه القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المستعمر و الذي بعد مساهمته في تخريب المنطقة بكاملها، يسعى لفرض سيادته و هيمنته بصفته حارسا للمصالح الجيواستراتيجية لأمريكا و حلفائها في المنطقة،
ـ تدين بشدة قرار تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المتمادي في جرائمه ضدّالشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة و المستمر في اجتياحه للمقدسات الإسلامية و المسيحية و العمل على تكريس القدس المحتلة، عاصمة أبدية لدولة الإحتلال الصهيوني، قرار لن تجني من ورائه بلادنا إلاّ الخزي و العار
ـ ترفض أية مقايضة ما بين القضية الفلسطينية و قضية الصحراء
ـ تؤكد أن المغرب حرره أبناؤه و هم الذين سيمضون في استكمال وحدته و ضمان رقيه و أمنه و سلامه
ـ تدعو كل القوى المناضلة بالمغرب ,و الشعب المغربي قاطبة للتعبير عن رفضها و إدانتها لكل أشكال التطبيع المخزي، و الذي يزج بالبلاد في مستنقع خيانة القضية المركزية للشعوب المغاربية و العربية، و في صراع المحاور الجيواستراتيجية بما لها من تداعيات سلبية على القضية الوطنية نفسها.
ـتتوجه إلى أبناء الشعب الفلسطيني بوعدنا لهم و التزامنا أمامهم باستمرارنا على خط النضال إلى جانبهم إلى أن تقوم الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس و عودة اللاجئين
ــنحذر مما تروّج له لوبيات الريع و الفساد من أوهام حول العائدات السياحية و الاقتصادية و غيرها من مبررات غير معقولة و غير مقبولة لردّة و سقوط في مستنقع التطبيع مجدد
الهيئة التنفيدية في 11 دجنبر 2020ا