الإثنين، أيار 20، 2024

بيان الوفاء و التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني المكافح

  فيدرالية اليسار الديمقراطي
عربي دولي
تلقت الهيئة التنفيدية لفيدرالية اليسار الديمقراطي، باستغراب شديد خبر إعلان لرئيس الأمريكي المنتهية ولايته عن شروع الدولة المغربية في تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني مقابل اعترافه بمغربية الصحراء حيث أعلنت الدولة المغربية عن استئناف العلاقات الرسمية مع إسرائيل في أقرب الأجال.


و إن الفيدرالية التي تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها، سبق و أن عبرت عن إدانتها ل"صفقة القرنّ التي يحاول الثنائي الأمريكي ـ الصهيوني، عبرها، تصفية القضية الفلسطينية و حق الشعب الفلسطيني المكافح في بناء دولته المستقلة و عاصمتها القدس و عودة اللاجئين و تحرير الأسرى و التمتع بحقوقه التاريخية كاملة.، لا يسعها إلاّ أن تجدد تأكيدها على موقفها المساند لقضية الشعب الفلسطيني و رفضها أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم، الذي و في خرق للقوانين و الأعراف الدولية لازال متماد في غطرسته و فرض سياسة الأمر الواقع، باستمرار بناء المستوطنات و جدار العار العنصري و التضييق على الفلسطينيين بكل الأساليب و بالعتقالات و الأسر و التقتيل و التعذيب، الذي حول حياة الفلسطينيين إلى جحيم، في خرق سافر للقوانين الدولية و عدم القبول بعودة اللاجئين الذين تم نفيهم قسرا و استبيحت أرضهم و ثرواتهم و هم يعيشون خارج وطنهم في ضروف مأساوية.
إن الفيدرالية، و التي أدانت نقل سفارة الولايات المتحدة من تلأبيب إلى القدس، من قبل الرئيس ترومب، الذي أعطى ما لا يملك لمن لا حق له فيه، فقط معتمدا على سلطوية بلاده و المصالح المتقاسمة بينها و بين الكيان الصهيوني. و ستستمر مسلسلات التدخل و الضغط لتسييد الكيان الصهيوني في المنطقة و إشعال نار الصراعات في كافة أرجاء المنطقة المغاربية و العربية، لتستكمل صفقة تصفية القضية الفلسطينية
إن الفيدرالية ترفض هذا القرار الجائر، و الذي تجاوز إرادة الشعب المغربي، الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضيته وعبّر دوما عن رفضه القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المستعمر و الذي بعد مساهمته في تخريب المنطقة بكاملها، يسعى لفرض سيادته و هيمنته بصفته حارسا للمصالح الجيواستراتيجية لأمريكا و حلفائها في المنطقة،
ـ تدين بشدة قرار تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المتمادي في جرائمه ضدّالشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة و المستمر في اجتياحه للمقدسات الإسلامية و المسيحية و العمل على تكريس القدس المحتلة، عاصمة أبدية لدولة الإحتلال الصهيوني، قرار لن تجني من ورائه بلادنا إلاّ الخزي و العار
ـ ترفض أية مقايضة ما بين القضية الفلسطينية و قضية الصحراء
ـ تؤكد أن المغرب حرره أبناؤه و هم الذين سيمضون في استكمال وحدته و ضمان رقيه و أمنه و سلامه
ـ تدعو كل القوى المناضلة بالمغرب ,و الشعب المغربي قاطبة للتعبير عن رفضها و إدانتها لكل أشكال التطبيع المخزي، و الذي يزج بالبلاد في مستنقع خيانة القضية المركزية للشعوب المغاربية و العربية، و في صراع المحاور الجيواستراتيجية بما لها من تداعيات سلبية على القضية الوطنية نفسها.
ـتتوجه إلى أبناء الشعب الفلسطيني بوعدنا لهم و التزامنا أمامهم باستمرارنا على خط النضال إلى جانبهم إلى أن تقوم الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس و عودة اللاجئين
ــنحذر مما تروّج له لوبيات الريع و الفساد من أوهام حول العائدات السياحية و الاقتصادية و غيرها من مبررات غير معقولة و غير مقبولة لردّة و سقوط في مستنقع التطبيع مجدد
الهيئة التنفيدية في 11 دجنبر 2020ا