"البوليساريو" يعلن وقف الالتزام بوقف إطلاق النار مع المغرب

  وكالات
عربي دولي
أعلن الأمين العام لجبهة (البوليساريو) إبراهيم غالي، يوم السبت، نهاية الإلتزام بوقف إطلاق النار مع المغرب" مشيرًا إلى أنّ الجبهة ستتخذ إجراءات لتنفيذ مرسوم نهاية الالتزام بوقف إطلاق النار مع إعلان حالة الحرب.

وأضاف أنّ الأمم المتحدة تتحمل جزءاً من المسؤولية "بعد سكوتها المتواصل على اعتداءات المغرب"، معتبراً أن المغرب "يحاول اليوم لعب دور الضحية".

يأتي ذلك بعد إعلان الرباط تأمين "الكركرات"، فيما أعلنت "البوليساريو" تصدّيها للتقدّم.

وأعلنت القوات المسلحة المغربية أن معبر الكركرات بين المغرب وموريتانيا في الصحراء الغربية أصبح آمناً تماماً، وجيش التحرير الشعبي الصحراوي يتحدث عن استهداف عدة مواقع مغربية.

في المقابل، أعلن جيش التحرير الشعبي الصحراوي استهداف عدة مواقع مغربية، رداً على خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الرباط وجبهة البوليساريو.

وكان المغرب أعلن بدء عملية عسكرية في منطقة الكركرات الحدودية، في وجه ما وصفه "بالاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لعناصر البوليساريو".

وأعلنت وكالة الأنباء التابعة لجبهة "البوليساريو" إنّ "جيش التحرير الشعبي الصحراوي شن هجمات مكثفة على قواعد للجيش المغربي في قطاعات المحبس، حوزة، أوسرد، الفرسية، مما أسفر عن سقوط خسائر في الأرواح".

وقالت الوكالة التابعة إنّ "المحافظة السياسية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي أكدت في بيان لها، بأن عدة مواقع معادية قد تعرضت لضربات مقاتلينا البواسل على طول جدار العار المغربي"، مشيرة إلى أن ذلك يأتي ردًا على "إقدام الجيش المغربي على مغامرة يائسة متجسدة في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع بمنطقة الكركرات".

وأضاف البيان، أنه "وعلى إثر هذه العملية الغادرة مباشرة قام أسود جيش التحرير الشعبي الصحراوي بالتصدي وبضراوة لتقدم التشكيل المعادي، وتمكنت من تأمين وحماية تنقل مجموعات المجتمع المدني الصحراوي التي كانت في المكان ذاته".

من جانبه، أكد وزير الإعلام في جبهة "البوليساريو"، حمادة سلمى، أن التهور المغربي في منطقة الكركرات أعاد المنطقة إلى المربع الأول، مشددًا على أن الشعب الصحراوي مصمم على انتزاع حقه في تقرير المصير مهما كان الثمن.

وقال حمادة سلمى، في تصريحات له، أن "الشعب الصحراوي فقد ثقته في قدرة الامم المتحدة على إنصافه وإقرار حقه غير القابل للتصرف في تنظيم استفتاء حر ونزيه، لتقرير المصير، وإنهاء آخر احتلال في القارة الافريقية, وفق ما تنص عليه الشرعية الدولية".

وأضاف أن "الحرب التي فرضها علينا الاحتلال المغربي بدأت، ولن تعود الأمور إلى ما كانت عليه دون أن يتم ردع النظام المغربي، المسؤول طيلة هذه الفترة على عرقلة الحل السلمي في المنطقة"، موضحًا أن "القوات المغربية قامت فجر أمس الجمعة بفتح ثغرتين جديدتين الى جانب الثغرة الأولى غير الشرعية في جدار الذل والعار في خرق صارخ, لوقف إطلاق النار".

بدورها، دعت الجزائر أمس الجمعة المغرب و"البوليساريو" إلى وقف إطلاق النار.

واستنكرت الجزائر "بشدة الانتهاكات الجسيمة في منطقة الكركرات الصحراوية"، وطالبت "بوقف فوري لإطلاق النار، والعمليات العسكرية التي من المحتمل أن تؤثر نتائجها على استقرار المنطقة برمتها".

ودعت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان "المملكة المغربية وجبهة البوليساريو إلى إبداء الشعور بالمسؤولية وضبط النفس".

بيان الخارجية الجزائرية جاء بعد أن أعلن المغرب إطلاق عملية عسكرية في منطقة الكركرات العازلة في الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة "البوليساريو"، وردّت الجبهة معتبرة أن العملية أنهت وقف إطلاق النار بين الجانبين المعمول به منذ 30 عاماً، وأن "الحرب بدأت".

في المقابل، قال الناطق الرسمي باسم حكومة "الصحراء الغربية" أمس الجمعة إنه "اليوم الجمعة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر في الساعات الأولى من الفجر أقدمت المغرب على الإعلان نهائياً عن نسف وقف إطلاق النار وذلك بعد إقحامها مجموعة من القوات المدنية في هجوم على المدنيين الصحراويين المحتجين سلمياً أمام ثغرة الكركرات غير القانونية".

هذا ودعت أيضاً موريتانيا إلى احترام وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية.

بالتزامن، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن "غوتيرش يأسف لفشل جهوده لتجنب التصعيد في الصحراء الغربية، وإنه يساوره قلق كبير حيال التداعيات المحتملة للتطورات الأخيرة في المنطقة".

وأضاف دوجاريك أن "غوتيرش ما زال ملتزماً تجنب انهيار وقف إطلاق النار الساري بين المغرب وجبهة البوليساريو منذ 30 عاماً".