قطر: تطبيع تربوي ورياضي مع العدو وسط غضب شعبي

  بوابة الهدف
عربي دولي
في خطوة شاذة ومستهجنة، سمحت قطر لفريقين مدرسيين صهيونيين بالمشاركة في بطولة قطر لكرة اليد المدرسية، من 21 شباط/فبراير وحتى الأول من آذار /مارس ، وهي خطوة تطبيعية تجاوزت كل المحرمات عبر الزج بالتلاميذ الأبرياء في سياق إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني.

وهذا الأمر يتجاوز التطبيع الرياضي، بسبب طبيعة الفرق المشاركة والنشاطات المرافقة للدورة، والتي زعمت الجهة المنظمة أنها تهدف لتقريب اللاعبين من بعضهم وإقامة صلات. وزعمت اللجنة المنظمة أن الهدف من البطولة ليس المنافسة فقط بل التقارب بين الشعوب.

وهذه الدورة مخصصة لطلاب الثانويات حتى سن الـ18، أي أن الطلاب الصهاينة سيكونون بعد عودتهم جاهزين للانخراط في آلة قمع الجيش الصهيوني للشعب الفلسطيني، إن لم يكونوا أصلا ضمن مدارس التحضير للخدمة العسكرية، وربما بإمكانهم عندها إرسال صور السلفي لأصدقائهم القطريين الذين تم زجهم في هذه الجريمة، بينما يقمعون فلسطينيا أو ينكلون بتلاميذ فلسطينيين.

المشاركة الصهيونية أثارت غضبا عارما في الأوساط القطرية، المناهضة للتطبيع مع العدو الصهيوني حيث نظم شباب "شباب قطر ضد التطبيع" حملة كبيرة للتصدي للاستضافة قبل وقوعها ثم التنديد بها بعد أن حصل الأمر.

والجهة التي تتحمل المسؤولية عن هذا الفعل الشاذ هي المدير التنفيذي للألعاب الرياضية المدرسية عبد الرحمن المفتاح، وكذلك ثاني عبد الرحمن الكواري الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية، واللجنة المنظمة طبعا وبالتأكيد ما كان لهذا الحدث أن يمر دون موافقة الجهات السيادية القطرية.

وكانت مجموعة شباب قطر ضد التطبيع قد بعثت برسالة قبل الاستضافة إلى المذكورين أعلاه وكل من له صلة بتنظيم الدورة الرياضية، طالبت فيها بوقف استضافة اللاعبين الصهاينة، وأبدوا استغرابهم من إصرار بعض الجهات في قطر على خرق الإجماع الوطني ضد التطبيع والسماح بهذه المشاركة، كما طالبت المجموعة المعنيين بالالتزام بدورهم التربوي والمدرسي والالتزام بالامتناع عن دعوة الصهاينة في أي نشاط مقبل، وقالت المجموعة في منشور لها إن من المعيب أن أطفال غزة يقتلون وتقصف ملاعبهم على يد الجيش الصهيوني بينما تستضيف قطر لاعبين صهاينة على أرضها.