الأربعاء، أيار 01، 2024

الشيوعي: لرفض حكومة سلطة الانهيار

  المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني
بيانات
يرى المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني أن الاستشارات النيابية يوم الاثنين المقبل من أجل تشكيل حكومة تكنو-سياسية تتجاهل ما حدث ويحدث في لبنان منذ السابع عشر من تشرين الأول حيث انتفض الشعب اللبناني ولا يزال من أجل إجراء التغيير السياسي والاقتصادي والاجتماعي وصولاً إلى بناء دولة مدنية وعلمانية ديمقراطية، واقتصاداً منتجا وعدالة اجتماعية.


وإذ يواجه بلدنا اليوم أكبر عملية سطو مقنّن على ادخارات اللبنانيين وودائعهم وإنتظام حياتهم العامة، فإننا، وامام ازدياد المآسي والكوارث الاجتماعية فقراً ومجاعة ودفعاً للإنتحار، نشدّد وبقوّة على ضرورة الاستجابة لمطالب الانتفاضة بتشكيل حكومة وطنية انتقالية ذات صلاحيات استثنائية من خارج المنظومة السياسية السلطوية. وتقضي المهمة الأساسية لهذه الحكومة: باتخاذ إجراءات فورية لمعالجة تبعات الانهيار المالي والمصرفي واسترجاع المال العام المنهوب، والتحضير لانتخابات نيابية مبكرة على قاعدة قانون انتخابي جديد قائم على النسبية خارج القيد الطائفي (المادة 22 من الدستور)، بما يفسح المجال أمام إعادة انتاج قواعد السلطة السياسية على أسس حديثة وديمقراطية بالتزامن مع رؤية اقتصادية - اجتماعية ترسي القاعدة الضرورية لحلّ الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي وصلت إليها البلاد بعد سنوات طويلة من تسلّط تحالف قوى المحاصصة الطائفية والمذهبية ورأس المال المالي والمصرفي الكبير.
أن الحزب الشيوعي اللبناني يرى، أن لجوء السلطة السياسية اليوم الى محاولة تشكيل حكومة تعيد إنتاج النظام القديم المتهالك، وان بوجوه بعضها جديدة، ما هي الا محاولة يائسة للالتفاف على مطالب الانتفاضة بالتغيير الحقيقي الذي يلبي طموحات أكثرية الشعب اللبناني وخصوصاً شبابه وعماله وموظفيه وطلابه وفقرائه في وطن يسود فيه الازدهار الاقتصادي والعدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقيقية بدلاً من بدعة "الديمقراطية – التوافقية" بين الطوائف والمذاهب، وبدلاً من إعادة الإنتاج الدائمة للأزمات الاقتصادية التي يرافقها المزيد من تركّز الثروة والدخل لدى القلة. أن الحزب اذ يرفض هذه الحكومة، يدعو إلى اوسع حملة اعتراض على تشكيلها وذلك بالاستمرار في الاحتجاجات الشعبية والمشاركة في فعاليات الانتفاضة في بيروت وعلى امتداد ساحات الوطن في الأيام المقبلة