الثلاثاء، أيار 07، 2024

عنصرية الاحتلال قد تحول بين الأسرى ولقاح كورونا

  وكالات
فلسطين

حمّل رئيس نادي الأسير قدورة فارس، يوم أمس السبت، الاحتلال الصهيوني، المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير الأسرى في أعقاب تصريحات عنصرية لما يسمى "وزير الأمن الداخلي" الصهيوني جلعاد أردان أشار فيها إلى عدم أولوية إعطاء لقاح كورونا للأسرى.

وقال فارس، في بيان صحفي ، إنّ هذا تصريحات الوزير الصهيوني العنصرية انتهاك جديد يُضاف إلى قائمة طويلة من الانتهاكات لحق الأسير بالعلاج، ودليل جديد على ما تمارسه سلطات الاحتلال بكافة أجهزتها، لجريمة الإهمال الطبي المتعمد "القتل البطيء" بحقه.

وجدد مطالبته للمجتمع الدولي، بإلزام الاحتلال بتوفير العلاج اللازم للأسرى، ومحاسبته على جرائمه الممنهجة والمتواصلة.

ولفت إلى أنه في الوقت الذي تواجه فيه البشرية جائحة "كورونا"، يمعن الاحتلال في سياسته العنصرية، حيث حوّل الوباء إلى أداة قمع وتنكيل بحق الأسرى، وبدلاً من أن توفر الإجراءات الوقائية اللازمة لهم، وواصل عمليات الاعتقال الممنهجة، والتي طالت مئات المواطنين، منهم كبار السّن والجرحى، والأطفال والنساء.

وطالب نادي الأسير، الأربعاء الماضي، منظمة الصحة العالمية، بضرورة الضغط جديًا على سلطات الاحتلال الصهيوني، من أجل السماح بوجود لجنة طبية محايدة، بمشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للإشراف ومراقبة عملية تطعيم الأسرى في سجون الاحتلال ضد فيروس كورونا.

ويُعاني الأسرى في سجون الاحتلال أوضاعًا معيشية صعبة، نتيجة الممارسات القمعية والعقاب الجماعي وحرمانهم من ابسط حقوقهم المشروعة التي نص عليها القانون الدولي، حيث تحتجز سلطات الاحتلال نحو 4500 أسيرًا في سجونها بينهم 160 طفلاً، و41 سيدة.

وكانت جهات حقوقية طالبت مرارًا سلطات الاحتلال باتخاذ إجراءات وقائية في ظل تفشي فيروس كورونا، وحمايتهم، إذ تزجّ "إسرائيل" بهم في ظروفٍ اعتقالية ومعيشية تنعدم فيها أدنى معايير النظافة والشروط الصحية، عدا عن الاكتظاظ داخل المعتقلات.