الأسير ماهر الأخرس يعانق الحرية

فلسطين

أفرجت قوات الاحتلال الصهيوني، في وقت باكر من صباح اليوم الخميس، عن الأسير ماهر عبد اللطيف الأخرس من مدينة جنين، والذي خاض إضرابًا عن الطعام استمر 103 أيام متواصلة ضد اعتقاله الإداري.

وعلّق الأخرس إضرابه يوم الجمعة 6 نوفمبر الماضي، بعد اتفاق يقضي بإطلاق سراحه في 26/11/2020.

يذكر أن الأخرس اعتقل بتاريخ 27 تموز 2020، وجرى نقله بعد اعتقاله إلى معتقل "حوارة" وفيه شرع بإضرابه المفتوح عن الطعام، ونقل لاحقًا إلى سجن "عوفر"، ثم جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، وثبتت المحكمة أمر الاعتقال لاحقًا.

واستمر احتجازه في سجن "عوفر" إلى أن تدهور وضعه الصحي مع مرور الوقت، ونقلته إدارة سجون الاحتلال إلى سجن "عيادة الرملة"، وبقي فيها حتى بداية شهر أيلول المنصرم إلى أن نُقل إلى مستشفى "كابلان" حيث يحتجز حتى تاريخ اليوم، بوضع صحي صعب وخطير.

من جهتها، هنأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشعب الفلسطيني والحركة الأسيرة بإطلاق سراح الأسير البطل ماهر الأخرس بعد ملحمة بطولية خاض خلالها معركة الإضراب المفتوح عن الطعام لأكثر من مائة يوم.

واعتبرت الجبهة، في بيانها اليوم، "أنّ الأسير البطل المحرر ماهر الأخرس بصموده وبأمعائه الخاوية وبحالة التضامن الشعبية والدولية الواسعة سجل انتصاراً جديداً باسم الحركة الأسيرة ضد السجان الصهيوني، حيث استطاع ورغم ما تعرض له من ممارسات وانتهاكات خطيرة أن يكسر من جديد المعادلة التي لطالما كان ينتهجها الاحتلال بحق الحركة الأسيرة ويسعى لتكريسها وفي المقدمة منها سياسة الاعتقال الإداري."

وشددت الجبهة إن معركة إسناد الأسرى بكافة الأشكال وصولاً لتحريرهم يجب أن تبقى على رأس أولويات الحركة الوطنية وأذرع المقاومة، باعتبار أن ما يخوضه الأسرى من ملاحم بطولية مستمرة ضد السجان الصهيوني هي معركة الشعب الفلسطيني كله، مع أولوية مواجهة سياسات الاعتقال الإداري والإهمال الطبي والعزل الانفرادي باعتبارها أكثر ممارسات الاحتلال إجراماً بحق الأسرى.

وختمت الجبهة مؤكدة أن الأسير المحرر ماهر الأخرس سيظل صورة مشرقة ومُشرفة لنضال شعبنا المتواصل من أجل التحرير والعودة، يحتذي ويفتخر بها شعبنا وأجيالنا الشابة.

بدوره، قال نادي الأسير إنّ الأخرس نال حريته بصموده، ومواجهته لأخطر سياسات الاحتلال التي يُمارسها بحق أبناء شعبنا المتمثلة بسياسة الاعتقال الإداري الممنهج، والذي طالت على مدار سنوات الاحتلال الآلاف، وما يزال الاحتلال يعتقل في سجونه قرابة (350) معتقلاً إدارياً، بينهم ثلاث أسيرات.

ويعاني الأسرى في سجون الاحتلال أوضاعًا معيشية صعبة نتيجة الممارسات القمعية والعقاب الجماعي وحرمانهم من أبسط حقوقهم المشروعة التي نص عليها القانون الدولي، إذ تحتجز سلطات الاحتلال الصهيوني في سجونها نحو (4500) أسير، بينهم (160) طفلا و(39) سيدة.

*المصدر: بوابة الهدف - موقع "الجبهة الشعبية" - وكالات.