خبراء بالأمم المتحدة: تدمير "إسرائيل" لخربة حمصة هو أكبر عملية هدم تنفذها منذ عام 2010

فلسطين

عبَّر خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة، يوم الخميس، عن إدانتهم "لهدم إسرائيل منازل وممتلكات تابعة لتجمع فلسطيني في منطقة الأغوار بالضفة الغربية، وسط ارتفاع كبير في عمليات هدم الممتلكات في جميع أنحاء الأراضي المحتلة".

ولفت الخبراء في بيانٍ لهم، إلى أنّ "إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تهدم بشكل روتيني منازل الفلسطينيين ومبانيهم في الضفة الغربية و القدس الشرقية بحجة البناء دون ترخيص، ونظام التخطيط الإسرائيلي في الأراضي المحتلة تمييزي ومقيِّد، ونادرًا ما يمنح الفلسطينيين موافقة للحصول على تراخيص البناء الأمر الذي يؤدي لهدم الممتلكات أو التهديد بالهدم وإبعاد الفلسطينيين عن منازلهم وأراضيهم وسبل عيشهم".

وأوضحوا أنّه "ووفقًا لمكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أصبح 869 فلسطينيًا بلا مأوى من خلال تدمير إسرائيل للممتلكات، وهو أكبر عدد منذ عام 2016"، مُؤكدين أنّ "تدمير إسرائيل لخربة حمصة هو أكبر عملية هدم منفردة تنفذها منذ عام 2010".

وأشاروا إلى أنّ "عمليات هدم المنازل والممتلكات الخاصة بالسكان المحميين تحت الاحتلال من قبل قوة الاحتلال هي انتهاك خطير لاتفاقية جنيف الرابعة، ووفقًا للمادة 53 منها، يُحظر على دولة الاحتلال تدمير الممتلكات العقارية والشخصية ما لم تكن ضرورية للغاية من خلال العمليات العسكرية"، مُعربين عن "قلقهم بشكلٍ خاص من أنّ تصاعد عمليات هدم المنازل والممتلكات يحدث خلال جائحة فيروس كورونا، والسكن الآمن هو أحد أشكال الحماية النهائية التي يستخدمها الأفراد لحماية أنفسهم من COVID-19"، وإن التسبب عمدًا في تشريد السكان في خضم كارثة صحية دولية هو عيب خطير في حقوق الإنسان يقع على عاتق أي سلطة حكومية مسؤولة عن مثل هذه الأفعال".

وفي بيانهم، دعا الخبراء سلطات الاحتلال إلى "الوقف الفوري لعمليات هدم الممتلكات في الأراضي المحتلة، لضمان امتثال أفعالها بشكل صارم لالتزاماتها الإنسانية الدولية وحقوق الإنسان وتوفير الحماية للسكان المحميين بدلاً من تهجيرهم".

السبت الماضي، قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، إنّ حكومة الاحتلال تستغل نتائج انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، والتغيير المتوقع في الإدارة الامريكية، في 20 يناير المقبل، في تنفيذ خطوات على الارض تُكرس الضم الفعلي لمساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية المحتلة.

ويأتي هذا في وقتٍ تواصل فيه ادارة الرئيس دونالد ترامب دعمها المطلق لحكومة الاحتلال بسلسلة من الخطوات في هذا الاتجاه، منها زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو لعدد من المستوطنات بالضفة الغربية، وهي أول زيارة من نوعها لوزير خارجية أمريكي، حيث أجرت السفارة الأميركية لدى الكيان وجهاز الأمن الصهيوني "الشاباك" استعدادات مكثفة لهذه الزيارة غير المسبوقة.

*المصدر: وكالات - بوابة الهدف