"العمل الصحي": أبو وعر ضحية جديدة للإهمال الطبي الإسرائيلي الممنهج بحق الأسرى

فلسطين

طالبت مؤسسة لجان العمل الصحي باعتبارها مؤسسة صحية تنموية "الجهات الصحية والحقوقية الدولية بالتدخل العاجل والسريع لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وعلى رأسهم المرضى". محملةً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن ملابسات وظروف استشهاد الأسير أبو وعر، وسائر شهداء الحركة الأسيرة.

ودعت المؤسسة، في بيان لها اليوم الأربعاء، "الجهات المحلية والعالمية ذات الصلة، وهي تجهد في مكافحة فايروس كورونا، لأخذ دورها، إذ باتت سجون الاحتلال بؤرة لتفشي هذا المرض الذي ينقله سجانو الاحتلال للأسرى الذين يفوق عددهم 4500 أسير، منهم 41 أسيرة و170 طفلاً".

وقالت اللجان "إهمال طبي متعمد عانى منه الأسير كمال أبو وعر، على مدى فترة طويلة خلال اعتقاله، مارسته بحقه إدارات سجون الاحتلال، إذ أصيب بسرطان الحنجرة ما فاقم من وضعه الصحي وزاد من خطورته بسبب الظروف الاعتقالية السيئة التي وضع فيها، وتم زراعة أنبوب تنفس له بعد عملية جراحية، وتم نقله بعدها لما يسمى بعيادة سجن الرملة ومع إصابته بفايروس كورونا نهاية تموز الماضي نقل إلى مستشفى "أساف هروفيه" حيث أعلن عن استشهاده".

"وباستشهاد أبو وعر، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ العام 1967 إلى 226 شهيداً قضوا داخل معتقلات وسجون الاحتلال في وقت أعلنت فيه مصلحة السجون الإسرائيلية عن إصابة 130 أسيراً مؤخراً بفايروس كورونا وهو أمر يهدد حياتهم، مع إعلان جهات حقوقية عديدة أن سلطات الاحتلال تكتفي بتوزيع حبة ليمون على كل مجموعة من المصابين الأسرى، عدا عن وجود أكثر من 700 أسير مريض لا زالوا يقبعون داخل السجون منهم 300 يعانون من أمراض صعبة وخطرة وسط إهمال طبي متعمد ورفض مطلق لإطلاق سراحهم لاستكمال علاجاتهم في المشافي الفلسطينية أو في الخارج" وفق ما أوردته اللجان في بيانها.

وأبو وعر، من مواليد العام 1974، ومتحدر من بلدية قباطية بمحافظة جنين، اعتُقل عام 2003 وخضع لتحقيق وتعذيب قاسيين قبل أن يصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد لست مرات متتالية و50 عاماً، وحرم من زيارة ذوية لسنوات طويلة وعانى قبل إصابته بالسرطان من مشكل صحية في الدم".

وسنشهد في المشفى الصهيوني مكبل اليدين والقدمين في سريره بعد أن فقد الكثير من وزنه وهو دليل آخر على تورط الجهاز الصحي "الإسرائيلي" مع جهاز المخابرات وسلطات السجون في تعذيب الأسرى بما يخالف معايير وقواعد النظام الصحي العالمي. وفي انتهاك واضح وصريح لكل القوانين الدولية التي تحدد معايير التعامل مع أسرى الحرب.