الأربعاء، أيار 08، 2024

منظمة الشعبية بالسجون: تحل ذكرى بلفور مع سقوط أنظمة عربية ارتبط ظهورها مع مشروع إقامة الكيان

فلسطين

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -منظمة فرع السجون، اليوم الاثنين بمُناسبة ذكرى وعد بلفور المشؤوم، إنّ "هذا الوعد الإمبريالي البريطاني للجماعة الاستعمارية الصهيونية، الذي بات يُعرف "بوعد بلفور" مُنحت بموجبه فلسطين للمستعمرين الصهاينة، وحكم على شعبنا بالإبادة والتطهير العرقي وإخضاع من تبقى منهم على الأرض للاحتلال والإذلال".

وأكَّدت المنظمة في بيانٍ لها،  على أنّه "ورغم وسائل العنف والبطش والتنكيل التي استخدمها الصهاينة بحق شعبنا، ورغم الدعم الإمبريالي لدولة الكيان وتواطؤ الأنظمة والممالك العربية مع المشروع الصهيوني فقد أثبت شعبنا بمقاومته الشرسة وإصراره على الوجود، أنه شعبٌ قوي الإرادة وعصيٌ على الاقتلاع، وفجَّر الثورات والانتفاضات والهبات منذ أكثر من مئة عام، ولا يزال متجذرًا بأرضه ومتمسكًا بحقوقه رافضًا لهذا المشروع العنصري وتبعاته، ومصممًا على مقاومته حتى دحره وانتزاع حقوقه المشروعة في الحرية والعودة والدولة".

ولفتت المنظمة إلى أنّ "ذكرى صدور وعد بلفور تحل علينا هذا العام وقد سقطت ورقة التوت عن بعض الأنظمة العربية العميلة التي تزامن ظهورها بل وارتبط مع مشروع إقامة دولة الكيان، كممالك وإمارات الخليج الرجعية والعميلة التي أقامت علاقات غير مُعلنة مع دولة العدوان منذ عشرات السنين ورضيت أن تظل تحت الحماية والوصاية الأمريكية، مستلبة الإرادة وخاضعة لقرار الإمبريالية العالمية، لذا لم يتفاجأ شعبنا من هرولتها نحو الارتماء في أحضان الكيان الصهيوني وتحالفه معها لأنها لا تمتلك قرارًا ولا سيادة ووجدت أصلاً من أجل ضرب إمكانية أي نهوض عربي لتحرير الأراضي المحتلة ومقاومة الوجود الاستعماري في المنطقة".

وشدّدت المنظمة على أنّ "ثوار شعبنا وقواه المقاومة ورغم كل العقبات التي تشكل حجر عثرةً في طريق مشروعنا الوطني التحرري مطالبين اليوم أكثر من أي وقت مضى بألا نيأس وأن نواصل التشبث بحقنا في بلادنا ووجودنا، وأن نواصل مقاومتنا ونضالنا حتى إنجاز حقوقنا المشروعة، كما يتوجّب على شعبنا وقواه الوطنية والإسلامية إدراك خطورة اللحظة، والعودة إلى مربع الوحدة الوطنية والمقاومة بكل أشكالها، وبناء استراتيجية وطنية جديدة تجمع الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وتعبر عن وحدة شعبنا وإصراره على الحرية والخلاص الوطني".

وختمت المنظمة بيانها بالقول: "بقبضات أدمتها القيود ولكنها لم تَفُلَ عزائمها نحييكم وننحني لقوافل الشهداء والجرحى والأسرى ونحيي عطاء شعبنا وشهامته وإصراره على التمسك بحقوقه، ونجدد العهد معكم أن تتواصل رحلة النضال والثورة حتى إسقاط المشروع الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ".