الأربعاء، أيار 08، 2024

الجبهة الشعبية في لبنان: أبو علي مصطفى كان نموذجًا قياديًا يشهد له الجميع

  الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – فرع لبنان
فلسطين

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – فرع لبنان: "تحلّ الذكرى 19 لاستشهاد القائد الوطني الكبير الرفيق أبو علي مصطفى الذي آثر إلّا أن يعود إلى أرض فلسطين كي يكون في صلب العمل السياسي والميداني بين أهلها الصامدين المرابطين بمواجهة العدو الصهيوني المحتل، فكان له شرف الشهادة على ترابها الذي أحبّ وناضل من أجل تحريره من رجس الاحتلال".

وقالت الشعبية في بيان لها أن أبو علي مصطفى "هو القائد الذي كان لعقود في مقدّمة مناضلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكانت له بصمات في كافة ميادين عملها في الخارج والداخل، وفي السياسة كما في المقاومة، فنال ثقة أعضائها وتمكّن من أن يقدّم نموذجاً قيادياً يشهد له الأقربون والأبعدون، رغم جسارة مهمّة أن يكون أميناً عاماً لها بعد رمزها ومؤسسها وقائدها التاريخي الرفيق جورج حبش ، حكيم الثورة الفلسطينيّة. لكنّ أبو علي مصطفى كان خير خلفٍ لخير سلفٍ".

وأضافت "عمل الرفيق أبو علي جاهداً لاستنهاض الصفّ الوطني الفلسطيني بعد خيبة اتفاق أوسلو وانطلاق قاطرة التنسيق الرسمي مع العدو وأجهزته، ولم تمنعه وتحبطه كلّ اتفاقات الخيانة والاستسلام العربي. لقد رأى الشهيد في العودة إلى أرض فلسطين الحبيبة وقيادة العمل على ارضها، الرد المناسب والفرصةً السانحة لمواجهة العدو من قلب ساحة المواجهة، فنشأت حوله حالة التفاف شعبيّة صاعدة، قبل جريمة اغتياله الوحشية في مثل هذه الأيام من العام 2001".

وأوضحت "تأتي ذكرى استشهاده وسط مقاومة يتعرّض فيها المشروع الاميركي لضربات عسكرية في العديد من ساحات المواجهة في دول المنطقة، لكن هذا المشروع لم يهزم بعد ، وهو لا زال ممعنا في توسيع عدوانه وعقوباته وحصاره الاقتصادي والمالي على كل الدول العربية التي ليست جزءا من مشروع الشرق الأوسط الجديد في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق و اليمن بشكل خاص، بينما في المقابل تتهافت بعض الأنظمة الرجعية العربية والخليجية على الهرولة والاستسلام والتطبيع مع العدو الصهيوني برعاية أميركيّة مباشرة، كانت آخرها دول الإمارات العربية المتّحدة، في اتفاقية عار مدانة ومستنكرة".

وأشارت الشعبية في لبنان إلى أن العدو "يستمر في اعتداءته العسكرية على سوريا ولبنان، وفي توسيع الاستيطان السرطاني في مناطق الضفة الغربية، ويعلن ضمّ القدس وغور الأردن والجولان إلى ما يسميها مناطق "سيادته"، ويحكم الحصار على الشعب الفلسطيني ويعتقل آلاف المناضلين الفلسطينيين بينهم قادة ورموز وطنية مقاومة نوجّه لهم جميعا تحية الاكبار والاعتزاز في مقدمهم الرفيق القائد امين عام الجبهة الشعبية الرفيق احمد سعدات وأعضاء آخرون منتخبون في مجلس النواب والحكومة الفلسطينية".

وبيّنت أنه "يجري قطع التمويل عن منظمة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وإعادة تعريف مفهوم اللجوء في الكونغرس الأميركي لإسقاط حق العودة عن ملايين اللاجئين الفلسطينيين في الخارج. كلّ ذلك يجري بدعم أميركي لا محدود، وبتواطؤ عربيّ رسمي وصمت ما يسمى المجتمع الدولي، وضمن مسار تطبيق صفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وهو ما رآه وحذّر منه باكراً قادة العمل الوطني الفلسطيني ومن بينهم الشهيد أبو علي مصطفى".

كما أكدت أن "وحدة الشعب الفلسطيني وفصائله اليوم مرتبطة أشد الارتباط بمقاومة الاحتلال الصهيوني من أجل إقامة الدولة الوطنيّة الفلسطينية على كامل تراب فلسطين وعاصمتها القدس وحق العودة".

وشددت أن ذلك هو "خيار مقاومة العدو ومشاريعه واهدافه الخبيثة، ولعلّ أفضل طريقة لتكريم ذكرى شهيدنا الكبير تكون بالعمل الدؤوب على استنهاض مشروع المقاومة العربية الشاملة ومحورها الأساسي القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية.

 المصدر: بوابة الهدف