الشعبية: المصارف تضع نفسها في موقع الإذعان للاشتراطات الصهيونية

  الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
فلسطين

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، في تصريح صحفي، يوم أمس الخميس، إنّ المصارف الفلسطينية تضع نفسها في موقع الإذعان للاشتراطات الصهيونية، محذرةً من الاستجابة لتعليمات الاحتلال بحظر الرواتب الشهرية للأسرى.

وطالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سلطة النقد والحكومة الفلسطينية بالضغط على البنوك لوقف سياساتها الظالمة على الموظفين الغلابة، في ظل ضربها بعرض الحائط كل القرارات الحكومية بالتخفيف من معاناة الموظف في ظل الأزمة الراهنة، مؤكدة أن البنوك والمصارف باستمرار هذه الإجراءات الظالمة تضع نفسها في موقع الإذعان للاشتراطات الصهيونية.

وأكدت الجبهة بأنه بدلاً من أن تقوم البنوك بالتخفيف من الأعباء المالية عن الموظفين في ظل الحصار الخانق والأوضاع المعيشية الصعبة وتداعيات وباء كورونا، واصلت سياسة نهب المال من جيوب الفقراء لصالح رأس المال من خلال التلكؤ في تنفيذ قرار سلطة النقد والحكومة بالتوقف عن إجراء خصومات للموظفين لمدة 4 شهور.

وحذرت الجبهة البنوك الفلسطينية من الاستجابة لتعليمات الاحتلال بحظر الرواتب الشهرية للأسرى، مؤكدة أن برنامج وسياسات هذه البنوك يجب أن تكون وطنية وتنسجم مع حقوقنا وثوابتنا، وأن الاعتداء على حقوق الأسرى المالية وحساباتهم البنكية تساوق علني مع صفقة القرن.

ودعت الجبهة إلى ضرورة فرض رقابة ومحاسبة على عمل البنوك والمؤسسات الوطنية الخدماتية، لوقف كل ما من شأنه أية سياسات تفاقم من أوضاع شعبنا، والتصدي لأية سياسات لا تنسجم مع الموقف الوطني العام.

وفي ختام تصريحها، طالبت الجبهة بالمزيد من الرقابة والمحاسبة الشعبية الحكومية على أداء البنوك والمصارف الفلسطينية لوقف كل ما من شأنه أية سياسات تفاقم من أوضاع شعبنا، ولمنع أية سياسات لا تنسجم مع الموقف الوطني العام، داعية هيئة مكافحة الفساد لأن تتَحملّ مسئولياتها في مراقبة سلوك البنوك وتغوله على الموظفين وعلى المال العام.