الأرواح قبل الأرباح

لبنان
العشوائية والتخبّط ومصالح كبار التجار هي التي تحكمت بخطط الدولة للتصدي لوباء الكورونا.


اليوم نقف على حافة الهاوية، مع وصول الطاقة الاستيعابية في المستشفيات الى حدها الاقصى، والانتشار الكثيف للفايروس.
ولأن الأرواح قبل الأرباح، المطلوب اليوم فتح المستشفيات الخاصة أمام مرضى الكورونا ولو قسراً، بعد نفاذ قدرة المستشفيات العامة على الاستيعاب، كما أن الإقفال المرحلي بات ضرورياً لالتقاط الانفاس، مع ضرورة التعويض على العاملين في القطاع الخاص والمياومين والمتعاقدين والمؤسسات الصغيرة.
وهناك حاجة ماسة لدعم العاملين في القطاع الصحي من اطباء وممرضين ومتطوعين، الذين يقفون على جبهة التصدي للوباء وقد سقط منهم العديد من الشهداء الأبطال الشجعان.
الخطة الصحية وما تحتاجه من إجراءات مواكبة هي ضرورة وطنيّة طارئة، لكن الجهات الرسمية قاصرة وعاجزة ومتخبّطة، لذلك يدفع العمال والفقراء وعموم المواطنين ثمناً غالياً بسبب غياب الدولة المهترئة التي لا تلتمّ هيئاتها التنفيذية والتشريعية إلا لدعم كبار المتمولين ومصالح رأس المال أو لتمرير صفقات محاصصة زبائنية.
#الأرواح_قبل_الأرباح