الأربعاء، أيار 01، 2024

حملة المقاطعة في لبنان: نرفض الاعتراف بأيّ حدودٍ للكيان الصهيونيّ

لبنان
عبّرت حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان، أمس الجمعة، عن رفضها الاعتراف بأي حدود للكيان الصهيوني، لا برًا ولا بحرًا ولا جوًّا، وجاء ذلك تعقيبًا على "اتفاق الاطار" الذي أعلن عنه رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه برّي، لترسيم الحدود مع "إسرائيل" قبل أيام.

وأكدت الحملة، في بيان صحفي لها، رفضها الاعتراف بأيّ حدودٍ للكيان الصهيونيّ، لا برًّا ولا بحرًا ولا جوًّا. مشددةً على أنّ "هذا الكيان يجب أن يزولَ برمّته، بالمقاومة المسلّحة والمقاطعة الشعبيّة وبكافّة أشكال النضال الوطنيّ والقوميّ والأمميّ، كي تعود فلسطينُ وكاملُ الأراضي العربيّة المحتلّة إلى شعبها".

وقالت الحملة "ينبغي ألّا يحصلَ أيُّ تفاوض لبنانيّ مع العدوّ، لا مباشرةً ولا بصورةٍ غير مباشرة، خصوصًا أنّ هذا التفاوض سيجيَّر لدعم مسيرة التطبيع العربيّ الاستسلاميّ الراهن، الذي يجري أساسًا لإرضاء الرئيس ترامب عشيّةَ الانتخابات الأميركيّة. ويمكن، بدلًا من "التفاوض" مع العدوّ (في "خيمة" الأمم المتحدة)، تقديمُ الصور والخرائط والوثائق اللبنانيّة (التي تُثْبت حقَّ لبنان في التنقيب عن نفطه وغازه) إلى جهةٍ غير منحازةٍ إلى هذا العدوّ".

وأضافت:"هذه الجهة لا يمكن، كما هي الحال الآن، أن تكون الولايات المتحدة، راعيةَ الإرهاب الإسرائيليّ وداعمتَه سياسيًّا وماليًّا وعسكريًّا منذ عشرات السنين. ومن الاستخفاف بعقول اللبنانيين والعرب تصويرُ الأمر عكسَ ذلك، ولا سيّما مع العقوبات الأميركيّة المفروضة على لبنان وغير بلد عربيّ لصالح "إسرائيل".

وشددت على أهمية قيام الجانب اللبنانيّ بالتأكيد للشعب اللبنانيّ أنّ أيّ خطوةٍ سيقومُ بها من أجل حفظ حقوقه في نفطه وغازه لن تنطوي على أدنى تنازل وطنيّ أو قوميّ لاحق. وعليه، تحديدًا، أن يؤكّدَ للشعب اللبنانيّ أنّه لن ينجرَّ إلى أيّ خطواتٍ لاحقةٍ على طريق التطبيع أو "السلام". فلا تطبيعَ ولا سلامَ مع العدوّ الإسرائيليّ، ولا اعترافَ بـ"شرعيّته" مهما طال الزمن.

وطالبت لبنان الرسميّ بالإعلان صراحةً "إيمانَه بقضيّة تحرير كامل فلسطين، لا بدولةٍ على 22% منها فقط وفقًا للمبادرة العربيّة الهزيلة التي يُكْثر من التغنّي بها".

كما عبّرت الحملة عن تخوفها من استغلال "الوسيط" الأميركيّ للانهيار الاقتصاديّ اللبنانيّ من أجل تركيعِ لبنان وإرضائه بـ"جزْرةٍ" من غازِه أو نفطِه، خصوصًا أنّ ديفيد شنكر (مساعدَ وزير الخارجيّة الأمريكيّ) قال إنّ "التفاوض بين لبنان وإسرائيل خطوةٌ إيجابيّة" وإنّ اتفاقَ الإطار "سيساعد لبنانَ الذي يمرّ بأزمة اقتصاديّة".

وعبّرت أيضًا عن أسفها "لخلوّ الساحة اللبنانيّة تقريبًا، خصوصًا ساحة الإعلام، من التحذير من "أضاليل" الازدهار الاقتصاديّ بعد اتفاق الإطار. لافتة إلى تردّي "أوضاع شعبنا في مصر والأردن فلسطين بعد توقيع اتفاقات العار في كامب دايفيد ووادي عربة وأوسلو، لصالح طبقة ضئيلة من المنتفعين والانتهازيين و"القطط السمان".

وأشارت إلى أنه "وفي ظلّ وجود طبقةٍ فاسدةٍ تَحْكم لبنان، فإنّ "ريْعَ" الاتفاق لا بدّ من أن يعود لصالحها هي لا غير" مشددة على ترابط عمليّة التحرّر الوطنيّ/القوميّ وعمليّة التغيير الوطنيّ الديمقراطيّ الداخليّ.