الأربعاء، أيار 08، 2024

د.سماح إدريس رداً على تصريح الرئيس اللبناني: بل صراعٌ وجوديّ إيديولوجي!

  بوابة الهدف
لبنان
د.سماح إدريس: بل صراعٌ وجوديّ إيديولوجي! الرئيس اللبناني: لدينا "مشاكل" مع إسرائيل علينا حلّها أوّلًا- قبل التطبيع

قال الرئيس اللبناني ميشال عون "إنّ لدينا مشاكل مع إسرائيل، علينا حلّها أولًّا"، ردًا على سؤالٍ وُجّه له حول إذا ما كان لبنان على استعدادٍ لصنع سلامٍ مع كيان الاحتلال.

جاء هذا ضمن مقابلة أجراها عون، مع تلفزيون "BFM" الفرنسي، بُثّت أمس السبت. وبخصوص الاتفاق التطبيعي بين الإمارات ودولة العدو الصهيوني، اكتفى الرئيس اللبناني بالقول إن "الإمارات دولة مستقلة".

من جهته، علّق د. سماح إدريس، وهو عضو مؤسِّس في حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان، ورئيس تحرير مجلة الآداب، على تصريحات الرئيس عون، بالقول "ما بيننا وبين (إسرائيل) ليس مجرّد (مشاكل). إنّه صراعُ وجودٍ كامل (بما في ذلك، بل في قلبه، الصراعُ (الإيديولوجيّ) الذي نفاه الوزير جبران باسيل من قبل".

وأضاف د.إدريس، في منشورٍ له عبر صفحته على فيسبوك: المصيبة أنّ موقف عوْن ينسجم مع المبادرة العربيّة في بيروت سنة 2002 (مطالبة "إسرائيل" بالانسحاب من الأراضي المحتلّة سنة 1967، وقبولها بدولةٍ فلسطينيّة "مستقلة وذات سيادة" ضمن حدود 67).

وتابَع: يُكمل نصُّ المبادرة (سيّئة الذكر) حرْفيًّا: "عندئذٍ، تقوم الدولُ العربيّةُ بما يلي: أ– اعتبار النزاع العربي-الإسرائيلي منتهيًا، والدخول في اتفاقيّة سلام بينها وبين إسرائيل مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة. ب - إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار هذا السلام الشامل..."

وقال د.سماح إدريس إنّ "مرجعية عوْن هي مرجعيّة المبادرة العربيّة سنة 2002، ومرجعيّةُ هذه الأخيرة هي مؤتمرُ مدريد للسلام. ماذا حلّ بهذه المرجعيّة وتلك؟ الانهيار الأكيد، في مقابل المزيد من التهويد والاستيطان والقتل والضمّ والعنصرية والتشريد والتطبيع المجّانيّ. وختم بالقول "مرجعيتُكَ مدريد. مرجعيتُنا فلسطين، كلُّ فلسطين، والخلاصُ من الاستعمار الاستيطانيّ الإحلاليّ التهجيريّ إلى الأبد".