النجدة الشعبية عكار أطلقت مشروع التكافل الاجتماعي لمساعدة الأسر الأكثر فقراً

لبنان
عقد مؤتمر صحافي اليوم في قاعة المحاضرات في مركز جمعية النجدة الشعبية فرع عكار في حلبا، من أجل دعم الصمود الشعبي حيث أطلقت خلاله جمعية النجدة الشعبية مشروع التكافل الاجتماعي، حضره رئيس فرع عكار في النجدة الشعبية أحمد الحمد، أمين الشؤون الإعلامية الدكتور أحمد مصطفى، مدير المركز وعضو الهيئة الإدارية المركزية كامل منصور، وأمينة الشؤون الإجتماعية سلام مصطفى.

الحمد
وتلا الحمد بياناً قال فيه: "منذ اليوم الأول لتفشي وباء كورونا شكلت جمعية النجدة الشعبية اللبنانية هيئة طوارئ مركزية لمواكبة استعدادات مراكزها في لبنان كافة لمواجهة هذا الوباء. وبناء على توجيهات الهيئة الإدارية وتوجيهات دائرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة اتخذ المركز الصحي للنجدة الشعبية في حلبا كل الاستعدادات والاحتياطات الضرورية، وعمد إلى تطبيق كافة المعايير للحماية والوقاية من انتشار هذا الفايروس. فنظم مواعيد المرضى الوافدين اليه واتبع كافة طرق التعقيم السليمة ونظم حملة توعية شعبية لتفادي انتشار هذا الفايروس من خلال فريق المتطوعين الذين يتفانون في خدمة العمل الإنساني فعملوا على رش وتعقيم عدة احياء في حلبا ووزعوا مناشير التوعية على الناس وبخاصة سائقي النقل العام وبائعي الخضار. وقد ساهم بيت الموسيقى في الجمعية بحملة خليك بالبيت من خلال الأغنية التي أطلقها".

وقال: "بعدها توسعنا في خطتنا وأطلقنا مشروع خليك بالبيت لإيصال طلبات الناس إلى بيوتهم من خلال فريق متخصص في الوقاية ومدرب على اتباع شروط الحرص في ايصال طلبات الناس، وقد لاقى ذلك ترحيبا من المجتمع المحلي. اليوم مع استمرار هذه الازمة، والتي تنذر بأزمة معيشية خانقة نتيجة النهب المنظم الذي مارسته السلطة السياسية والمصرفية وهو ما أوقع البلاد في انهيار مالي واقتصادي كانت نتيجته ارتفاع معدلات البطالة، وانهيار سعر صرف الليرة إلى مستويات غير مسبوقة، مما استتبع الغلاء الفاحش".

أضاف: "نتوجه إلى اهلنا وجمهورنا في عكار متكافلين ومتضامنين معهم في أزمتهم وأزمتنا جميعا، باذلين كل جهد من اجل توحيد الصفوف مع كل المنظمات الجماهيرية الموجودة وهيئات المجتمع المحلي، جمعيات وافراد، داعين اياهم إلى التضامن والتكافل في مساعدة الأسر الأكثر فقرا، بشكل دائم ومستمر إلى ان تفرج هذه الازمة، من اجل تخفيف اعبائها عليهم".

وتابع: "ان إقدام السلطة على تقديم مساعدة مالية بقيمة 400 ألف ليرة لبنانية للأسر المحتاجة ولمرة واحدة، لا تكفي ولا تغني عن جوع لأن الازمة طويلة ومستمرة وازدادت تعقيداً ويخشى أن تؤدي إلى انفجار شعبي إذا لم يتم تداركها. ان تفاعلنا مع اهلنا في عكار، وخاصة الفئات الشعبية الفقيرة، يجعلنا نتلمس الضائقة التي يعيشونها، وقسم كبير منهم لم تطله أي مساعدة بسبب الاستنسابية في توزيع المواد الغذائية التي تقوم بها جمعيات و/ او افراد مشكورين، حيث يوزع كل منهم حسب معارفه. من هنا تأتي مبادرتنا التي نطلقها اليوم امام الجمهور العكاري والتي تتمحور حول فكرة التكافل والتضامن الاجتماعي، ومساعدة الفئات الشعبية بعضها البعض، من خلال تبرعات مالية يقدمها المواطنون كل حسب امكاناته وبشكل دوري وثابت ليصار من خلالها إلى شراء مواد غذائية أو حصة مالية، توزع على العائلات المحتاجة شهريا، ونخص بها الأسر الاكثر فقرا، والتي لا معيل لها، او توقف دخلها نتيجة الوضع القائم. نحن في جمعية النجدة الشعبية اللبنانية لدينا لوائح مدروسة عن هذه الأسر من خلال متابعتنا لمشروع التغطية الصحية الشاملة الذي يشمل الاسر الأكثر فقراً، كما سنستعين بإعداد هذه اللوائح مع المعنيين في كل قرية ليصار إلى تحديثها وتنظيمها.

وقال: "ايها العكاريون، لقد شجعنا على هذه الفكرة ما رأيناه من طريقة مبتذلة في توزيع بعض المساعدات المترافقة مع الدعاية عبر التصوير مما خلق لدى البعض من الناس شعورا بالإذلال. في ضوء ذلك بادر كثر من المواطنين للاتصال بنا وحثنا وتشجيعنا على إطلاق هذه المبادرة مبدين الاستعداد الكامل للمساعدة في التمويل والدعم لها، كما اتصل أصدقاء كثر من المغتربين وشجعونا على إطلاق المبادرة وبأسرع وقت".

وختم: "بناء على ما تقدم، تعلن جمعية النجدة الشعبية اللبنانية في عكار فتح باب التبرع لصندوق التكافل والتضامن مع الأسر المحتاجة، وهو صندوق مستقل بإشراف الجمعية محلياً ووطنياً. وندعو الخيرين والمقتدرين إلى المساهمة في هذا الصندوق بمبلغ يرونه مناسباً وبشكل شهري. ونحن من جهتنا سنبدأ في إعداد لوائح الأسر المحتاجة وسنباشر فور الاعلان عن هذا المشروع في توزيع الحصص وخصوصاً أننا في شهر رمضان الكريم من دون عراضات إعلامية".

*الوكالة الوطنية