السبت، نيسان/أبريل 27، 2024

بيان صادر عن تكتّل الطّلاب اللّبنانيين المغتربين

  تكتّل الطّلاب اللّبنانيين المغتربين
لبنان
"لطالما كان للطلاب اللبنانيّين نصيبٌ كبيرٌ من المواجهات المتواصلة بهدف انتزاع حقوقهم من سلطة أهملت أدمغتها ولم تمنع هجرتها للخارج؛ وبينما يواجه هؤلاء الطلاب صعاب عديدة على طريق سعيهم لتحقيق أحلامهم، تلك الأحلام التي عجزوا أحياناً عن تحقيقها في أرض الوطن،

تلك الأحلام التي تعتبر حقوقًا بالنسبة لبلدان أخرى، لا زالت تتفاقم الأزمات اللبنانيّة، سواء السياسية أو الاقتصاديّة، وتُلقي بأثقالها علينا مباشرةً بالرغم من الخيار بالابتعاد عن ذاك الوطن لسيعنا وراء مستقبل أفضل!
فها هم الطلاب اليوم في الخارج، رهينة قرارات السلطة العاجزة عن تأمينهم في بلاد الاغتراب؛ لم تقتصر معاناتهم على مكافحة الأزمة الصحيّة العالمية المتجسّدة بوباء فيروس كورونا، بل زاد على حجرهم الصحي في المنازل حجرٌ ماليٌّ على ودائعهم المصرفيّة، وحينما قررت الدولة اللبنانية مساعدتهم في العودة الى ربوع الوطن، حرصت جدًا أن تكون تلك العودة شبه مستحيلة نسبةً لأسعار تذاكر السفر المرتفعة، ولم يخلو الأمر من بعض المحسوبيات.
إنّ الطلاب المغتربين في العالم أجمع، يُعانون من قرارات هذه السلطة وعجزها عن تحمّل مسؤوليّاتها تجاههم وإدارة الأزمات عموماً، ولأن الأزمات الاقتصاديّة تهافتت في الآونة الأخيرة على المواطن اللبناني أينما كان، وأصبحت تجسّد معاناته اليومية في كل بقاع الأرض؛ ولأننا كطلاب لن نرضى بعد اليوم بأن ندفع أثمان تقصير المسؤولين واستهتارهم بأوضاعنا، ولأننا كمغتربين نضالاتنا جزء لا يتجزء من نضالات شعبنا العزيز، كانت الضرورة لرفع الصوت والتكاتف لتشكيل هذا التكتّل لكل الطلاب اللبنانيّين المغتربين في العالم، بمبادرة من تكتّل طلاب الجامعة اللبنانية وبعض الطلاب الآخرين، وذلك بهدف توحيد الجهود ورفع المطالب المحقّة إلى الجهات المعنية والمختصة التي لم يكن بقدرتها ضمان حق الطّالب اللبناني في بلده، علّها تستطيع، ولو لمرة واحدة، إيجاد حلول فعّالة تضمن حقه في بلاد الاغتراب."