منذ نشأته الأولى، طرح الحزب الشيوعي نفسه حزباً للطبقة العاملة وللتحالف الطبقي الواسع الذي يتقاطع معها حول قضايا وأهداف ومصالح مشتركة في الحقلين الاجتماعي والسياسي، كما في حقل النضال من أجل التحرّر الوطني. وفي عيد الأول من أيار، يتوجّب على الحزب الشيوعي تسليط الضوء على موضوع هذا العيد بامتياز، أي على الطبقة العاملة اللبنانية وما طرأ عليها في زمننا الراهن من متغيّرات وتحوّلات، كي يصار انطلاقا من ذلك إلى رسم خارطة طريق تتيح إعادة النهوض بهذه الطبقة وبوظائفها المتنوّعة على المستوى الوطني.