الخميس، نيسان/أبريل 25، 2024

الخطيب: مساعٍ إقليمية ودولية لفرض واقع جديد يلتف على شعارات الثورة

  الميدان
عربي دولي
أكد الرفيق محمد مختار الخطيب السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني إن اتفاقية سلام جوبا بصيغتها الراهنة لن تحقق السلام المنشود، واعتبرها مهددة لوحدة ومستقبل البلاد.

وأشار الخطيب إلى موقف الحزب المبدئي المعلن في وثائقه، والذي يؤكد أن الخيار العسكري لن ينجح في معالجة قضية القوميات وأنه يفاقم الأزمة العامة ويهدد وحدة الوطن.

وشدد على ضرورة الحوار المسؤول في مناخ ديمقراطي يفضي إلى الخروج من الأزمة، وتتاح فيه الفرص لجميع السودانيين للمشاركة في مناقشة القضايا وأسبابها وجذورها، بغية الوصول إلى حلول تجد القبول عند جماهير الشعب السوداني بعيداً عن وصاية النخب.

وقال الخطيب في حوار مع جريدة الحزب “الميدان” إن الأزمة السياسية هي نتيجة لتركة مثقلة من المظالم والمشاكل العالقة التي لم تجد حلاً منذ الاستقلال، ونوه إلى أن هذا الواقع كان سبباً مباشراً لبروز حركات وتنظيمات عبرت عن مظالم وقعت في مناطق واسعة بالبلاد، وبصورة خاصة في دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، حيث تطورت الأوضاع إلى المواجهات المسلحة بين بعض سكان هذه المناطق والحكومة المركزية في الخرطوم، والتي قادت في نهاية المطاف إلى انفصال جنوب السودان.

وقال الخطيب إن الحزب الشيوعي اوضح رؤيته في بيان سابق صادر عن المكتب السياسي، حذر فيه من مسار المفاوضات ومن مخاطر نتائجها على استقرار ووحدة السودان. واضاف إن اتفاقية جوبا تضمنت مطالب بنهج حكم ذاتي للمنطقتين واشتراط الحركة الشعبية شمال (بقيادة الحلو) تقرير المصير لإقليم السودان كحق ديمقراطي يعترف به، على أن يمارس في أجواء ديمقراطية لا عبر المفاوضات الثنائية بعيداً عن الشعب السوداني، الذي ما زال يناضل من أجل التحول الديمقراطي واستعادة الوطن من قبضة الرأسمالية الطفيلية وحلفائها في الداخل والخارج، وصنع سودان يسع الجميع مما يستوجب النضال المشترك لاستكمال الثورة.

وأكد الخطيب أن هنالك قوى خارجية إقليمية ودولية تسعى لفرض واقع جديد يلتف على شعارات الثورة التي اختارت تفكيك ركائز الرأسمالية الطفيلية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتصفية كاملة للنظام البائد، وتأسيس دولة الحرية والعدالة والسلام.