الجمعة، نيسان/أبريل 26، 2024

بمناسبة عيد العمال العالمي : الشيوعي : "يحيي عمال لبنان في عيدهم ويدعو للمشاركة الشعبية في تظاهرة الأول من أيار "

  ادارة الموقع
بيانات
بمناسبة عيد العمال العالمي : الشيوعي : "يحيي عمال لبنان في عيدهم ويدعو للمشاركة الشعبية في تظاهرة الأول من أيار "

في الأول من أيار، عيد العمال العالمي، التحية كل التحية لصنّاعه؛ الذين كتبوه بدمائهم وعرقهم وتضحياتهم في ساحات النضال، في مواجهة الذين سلبوا ويسلبون حقوقهم وجهدهم وتعبهم من نظم الاستبداد والتبعية، نظم أصحاب رأس المال  وحماته. انه عيد  الذين جعلوا من مصانعهم وأجسادهم جسوراً تمر عليها مسيرات الاحتجاج والثورات لتسقط سلطة الرأسمال المتوحشة المتحكمة بمصيرالشعوب، ضحايا نظم التبعية والإستغلال. كل التحية لهذا التاريخ النضالي المتواصل حتى يومنا هذا من أجل الكرامة والحرية ولقمة العيش المغمسة بالدم وعرق الجبين.

  تأتي المناسبة،  وشعبنا اللبناني  يعاني ما يعانيه من ظلم لا مثيل له على يد منظومة سياسية حاكمة مدججة بسلاح نظام طائفي قاتل وفّر ولا يزال يوفر لها ، كل وسائل التنصل من جرائمها المرتكبة بفعل ارتهانها لشروط أصحاب الرأسمال وداعميهم ومشغليهم.  والانهيار الشامل بلغ حدّ المساس بكل نواحي الكرامة الانسانية، من غذاء وصحة وتعليم وأمن اجتماعي... طوابير الهجرة تزداد، والتعطيل يتمدّد ويكاد يطاول المؤسسات الرسمية كافة... لبنان اليوم في عين عاصفة هذا الانهيار،  ومنظومته الحاكمة تغطي عجزها في التعطيل وتعميم الفراغ والكيد السياسي وكم الأفواه وشد العصب المذهبي والطائفي تحضيرا لاستخدامه في شوارع إماراتها على وقع تسوية سياسية منتظرة لنظام محاصصتها الجديد .

ومن قعر هذا الانهيار الشامل، يأتي عيد العمال هذا العام ليكون مناسبة يجدد فيه عمال لبنان كل معاني هذا العيد كي يكون عيد الانتصار للكرامة الوطنية، ومحطة من محطات المواجهة المفتوحة ضد هذه السلطة ونظامها السياسي، فيه يرفعون الرايات الحمراء خفاقة، عهدا ووفاء لشهداء الطبقة العاملة اللبنانية الذين جسّدوا بكفاحهم الطويل تلازم قضية التحرير والتغيير من اجل وطن حر وشعب سعيد.

انهم العمال الذين حملوا السلاح ، وكان منهم الشهداء الذين سقطوا على كل الجبهات :  ضد مشاريع التقسيم والفدرلة، وفي المقاومة الوطنية ضد العدوان والاحتلال الصهيوني ، وفي المعارك الوطنية والمطلبية في التظاهرات والمواجهات وفي الساحات والشوارع والمصانع ضد الاستغلال والافقار والعنف الطبقي في معمل الغندور و مظاهرات مزارعي التبغ وعمال  شركة الريجي، وفي الحركة الطلابية، وفي الانتفاضة الوطنية والشعبية في 17 تشرين . 

 مشروعهم واضح وصريح ، هو مشروع قيام دولة علمانية ديمقراطية للعدالة الاجتماعية. دولة قادرة على محاكمة منظومة الاجرام والفساد والافقار المسؤولة عن نهب المال العام وانفجار المرفأ.، دولة قادرة على استرجاع  القوة الشرائية لرواتب العمال واجورهم ومعاشاتهم التقاعدية وتعويضاتها في الصناديق الضامنة المنهوبة، واستعادة الودائع الصغيرة والمتوسطة، وتوفير التغطية الصحية الشاملة، والتعليم  النوعي المجاني والكهرباء، والمياه، والنقل العام، ومشاريع السكن الشعبي والنظام الضريبي التصاعدي على الأرباح والرساميل وعلى من كدّسوا الأرباح من الفوائد المرتفعة . واهم من يعتقد ان بامكانه تحقيق هذه الحقوق طالما هذه المنظومة التي نهبتها في الحكم، فالممر الالزامي لتحقيق هذه المطالب والحقوق هو تغيير هذه السلطة السياسية عبر تضافر كل الجهود السياسية والاقتصادية والنقابية والشبابية والنسائية لبناء كتلة شعبية بقيادة جبهة سياسية  وطنية قادرة على خوض الصراع وتغيير موازين القوى .

تلك هي صرختنا نطلقها بالمناسبة في ساعة القول والفعل، صرخة الأول من أيار، صرخة التظاهرة الشعبية الحاشدة التي يدعو الحزب الشيوعي اللبناني عمال لبنان وحركتهم النقابية المستقلة وكل الاجراء والموظفين والمزارعين وأصحاب الدخل المحدود وسائر قوى التغيير الديمقراطي، للمشاركة فيها،  والتي ستنطلق من ساحة البربير باتجاه ساحة رياض الصلح  نهار الأثنين في 1 أيار 2023 الساعة الحادية عشرة  قبل الظهر.

عاش الأول من أيار والمجد والخلود لشهدائه الابرار 

بيروت في 20 – 4 – 2023                                                الحزب الشيوعي اللبناني