الخميس، نيسان/أبريل 18، 2024

موقف وكلمة وأضاءة نقابية

  كاسترو عبدالله
رأي
نحن لا نصدر بيانات انما نحن نصدر الكلمة والموقف من اي تفصيل او مجرى يحصل ولما ما تقوم به السلطة السياسية الفاسدة هي وادوات النهب المنظم التابعة لها امثال الكارتيلات وكبار التجار المحتكرون وحيتان مال المصارف لفضحهم وللدلالة على اعمالهم وسرقاتهم الموصوفة ولن تكون اخرها السطو الذي حصل على ارصدة هواتفنا في ليلة وضحاها دون حسيب او رقيب ونحن نرصد تحركات ( IMF ) صندوق النقد الدولي وامتلاءاته وشروطه الهادفة الى وضع لبنان وشعبه تحت رحمته ووصايته وخصخصة القطاع العام ورفع يد الحماية والرعاية الاجتماعية للدولة اتجاه شعبها في كافة المجالات الصحية والمعيشية والتعليمية وتركه في مهب رياح الافقار والتجويع التي هبت علينا منذ 30 عاما لحكومات تعاقبت على النفخ بمزاريب الهدر والفساد والنهب للمال العام لتصب في جيوبهم وفي حساباتهم المصرفية السرية في لبنان والخارج ، وها هم اليوم يتنافسون على رمينا جميعا الى قعر الهاوية والى تحت مستوى خط الجوع والفقر والاذلال والقهر والشقاء دون معين او داعم للشعب ولعائلات لبنانية فاق عديدها ال 84 % اصبحت تعيش دون خط الامن والامان الاجتماعي والمعيشي وترزح تحت وطأة الفقر والجوع الذي دخل الى البيوت من ابوابها الواسعة وحاليا شغلهم الشغال هو الضمان الاجتماعي وكل الصناديق الضامنة لافلاسهم ولاغلاقهم لصالح شركات التأمين الخاصة .. ولقد صارحنل بكل محبة وزير الاقتصاد والتجارة امين سلام وبشرنا برفع الدعم الكلي عن الطحين ورغيف خبز الفقراء لتصبح ربطة الخبز بما يقارب ال 35 الف ليرة بعد فترة قصيرة جدا .. علما ان القمح هو المادة الوحيدة التي ما زالت تحظى بالدعم ومن بعدها رح نخبز بالافراح ويتحقق رفعهم للدعم الكلي عن شعب بأكمله . ولقد بادرنا نحن في الاتحاد الوطني واطلقنا منذ اكثر من عامين الدعوة الى التلاقي مع كل القوى النقابية الديمقراطية المستقلة والشبابية والطلابية والهيئات النسائية وكل القوى الملتزمة قضايا الشعب وصاحبة التغيير الحقيقي باسقاط المنظومة السياسية الفاسدة بكل رموزها وبضرورة تشكيل حكومة مستقلة من خارجها وباقرار قانون انتخابي يعتمد النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي وبتعزيز استقلالية القضاء والشفافية والقاء القبض على كل الفاسدين والكارتيلات ومحاكمتهم والزج بهم في السجون وباستعادة الاموال المنهوبة والافراج عن اموال المودعين في المصارف والى اعلان العصيان المدني الشامل على امتداد الوطن لتحقيق ذلك لايماننا بعدم الجدوى من الرهان على الحكومات وسلطتها السياسة الفاسدة وبأنه لا رجاء يرتجى منهم وما خلاصنا الوحيد الا باسقاطهم وبمحاسبة الفاسدين والناهبين للمال العام ولاموال الشعب في المصارف التي اصبحت في خبر كان بالبنوك خارج لبنان وذلك من خلال ما ذكرت اعلاه في الشارع ومن خلال العصيان المدني الشامل .. وما موقفنا من التكليف لرئيس حكومة والتاليف لحكومة وقبل الدعوة لتسمية الرئيس المكلف اعلن الاتحاد الوطني عن موقفه مسبقا وانه لا ثقة بهم مجددا والنجيب والسلام وجهان لسلطة واحدة تعيث هدرا وفسادا وسرقات باتت موصوفة للمرافق العامة والخاصة وللمال العام هي وحاكم مصرف لبنان الكارتيل الاول والتاجر الاول المحتكر بالتضامن والتكافل فيما بينهما وبين حيتان مال المصارف .ورغم الركود الشعبي والسياسي لاي تحرك مطلبي خلال الفترات السابقة الا بما قل وندر ، الا اننا لم نتوقف عن النزول الى الشارع وعن توجيه الدعوات للاعتصام معنا امام وزارات والمراكز الرئيسية للسلطة والى ضرورة فضحهم وفضح صفقاتهم وما يخطط للشعب من تخصيص واعلان افلاس ورفع للدعم الكلي عن مقومات الحد الادنى للعيش الكريم في لبنان ووضع لبنان تحت وصاية صندوق النقد الدولي ، والى ضرورة العودة الى الساحات والى الشارع لانه لم يعد لدى شعبنا ما يخسره بعد ان بتنا نعيش دون كهرباء ، او مياه ، وبعد ان اصبحنا نحيا دون رغيف الفقراء الذي اصبح للاغنياء فقط ، ومن دون طحين مدعوم ووجوده يقتصر فقط على السوق السوداء ويباع باضعاف سعره الحقيقي المدعوم ، وبعد ان اصبحت كل المحروقات لمن استطاع اليها مالا ، وبعد تحويلنا الى طوابير نقف فيها لساعات طويلة وهي تقع بين الذل والاذلال وحاجاتنا المعيشية اليومية لنستمر في الحياة ، وبعد فقدان الادوية في الصيدليات واحتكارها وبيعها في السوق السوداء بالمزاد لمن يدفع اكثر من كبارنا ومن مرضانا اصحاب الامراض المستعصية والمزمنة ومن لا قدرة مالية له اصبح ينتظر الموت وهناك من توفوا على ابواب المستشفيات لعدم امتلاكهم المال لدفعه لكارتيل المستشفيات مسبقا قبل الدخول وتلقي العلاج .وما الاعتصام المركزي الذي دعينا اليه نحن واللقاء التشاوري النقابي الشعبي في ساحة رياض الصلح وباقي الساحات على امتداد الوطن يوم الخميس الفائت والصلات والاتصالات التي قمنا بها ما هي الا للتأكيد على موقفنا الصارم باننا عائدون الى الساحات مجددا لنحاصرهم ولنسقطهم في الشارع وهو تأكيد على ان الثورة الشعبية تبقى هي شعلة التغيير ولا تغيير الا في الشارع ولا تغيير الا باستعاد وهج انتفاضة 17 تشرين المجيدة وروحها لشعب اراد الحياة . اننا ندعوكم مجددا لرفع الصوت عاليا ولتصعيد المواجهة المطلبية الشاملة ضد حكومة صندوق النقد الدولي ورموزها السياسية في سلطة الفساد والفاسدين والى النزول الى الشارع والى كل الساحات وحيث أمكن والى اعلان العصيان المدني الشامل ، وانتم ونحن وكل الشعب بسائر فئاته الشعبية مدعوين مجددا للتحرك وللاعتصام وللتظاهر الشعبي ولنلقنهم معا درسا ان الشعب هو الدولة وهو من يدفع لليوم سائر الرسوم المتوجبة عليه ومنها ال TVA والجباية وهو قادر على محاسبتكم وعلى انزالكم عن عروش كراسيكم المتحكمة برقاب الشعب ، فألى الشارع معا اليوم وبكرا وكل يوم ( دفاعا عن بقاء وطن ودفاعا عن شعب باتت يحيا على قيد الموت ) بيروت في 23 / 7 / 2022 .