الجمعة، نيسان/أبريل 19، 2024

عملية اغتيال رأس الموساد الإسرائيلي ضابط الشاباك الميداني "زئيف جيفع" "أبو النور" في البقاع الغربي

أخبار الحزب
نفذت المجموعة عملية أبو النور بـ 23 أيلول 1984 في منطقة مجدل بلهيص، حيث نصب كمين له ولمرافقيه وجرى إعدامهم. وأبو النور هو ضابط إسرائيلي، كان قاسياً، يعتقل كل من له علاقة بالمقاومة. كنا نخطط لأسره حياً وتهريبه من البقاع الغربي إلى البقاع الشمالي. موكبه كان مؤلفاً من 3 سيارات ومجموعتنا تضم 5 رفاق؛ إثنان على جنب الطريق وثلاثة إسناد وتغطية. طالبنا الجنرال بالإستسلام وعندما رفض دار الإشتباك مدة ثلث ساعة قتل وجرح مرافقيه، وعادت مجموعتنا سيراً مدة 12 ساعة سالمة. كان وقع العملية قاسياً كونه أول مرة يقتل بها ضابط إسرائيلي.

*العملية:
قرّرت قيادة الجبهة ردّ الصاع صاعين، وأسر أو قتل ضابط الاستخبارات الذائع الصيت ببطشه، المدعو «أبو النور» الذي نكّل بأهالي البقاع الغربي بطريقة وحشية. يذكر مقاومون أن خطة محكمة وضعت لاستدراج ضابط الموساد أبو النور، بعد زرع عميل لها عند هذا الضابط ومدّه بمعلومات تكون طعماً لأسره أو قتله لاحقاً. كلّف أحد المقاومين، من بلدة مجدل بلهيص، بإيصال معلومة إلى «أبو النور» عن وجود كمية من الأسلحة قرب قريته، وبالفعل تمّ ذلك، إذ حضر ضابط الموساد ونقل الأسلحة. بعدما كسب «العميل» ثقة أبو النور، طلب منه التبليغ عن كمين سينفذه شيوعيون قرب القرعون. وكما في المرة السابقة، نجح الأمر وصار ضابط الموساد على اقتناع تام بأنه نجح في خرق المجموعات السرية لجبهة المقاومة.

بعدها، قرّرت قيادة الجبهة زرع كمين لأسر أبو النور في مجدل بلهيص بعد استدراجه من قبل الرفيق المكلّف بالمهمة. يقول أحد المطلعين على هذه العملية النوعية، التي نفذت عام 1984، "طلبنا من رفيق x إبلاغ أبو النور بأن مجموعة من الشيوعيين موجودة في منزل عند مدخل مجدل بلهيص، ويجب اعتقالها بغتة خلال نوم أفرادها». فرز لهذه العملية ستة أفراد «في الوقت المحدّد، وصلت سيارة أبو النور من نوع .B.M.W. ومعه سيارة مدنية أخرى وجيب عسكري ودخلوا في وسط الكمين المحكم".
يتابع محدّثنا: "ناديت على أبو النور ليسلّم نفسه بعدما أصبح ومجموعته تحت مرمى نيراننا، لكنه بادر الى إطلاق الرصاص من مسدسه، فبدأنا بإطلاق الرصاص عليه وعلى بقية أفراد المواكبة، فسقط صريعاً على الفور مع خمسة آخرين، فيما تكفل أحد الرفاق بمحاولة حمل جثة أبو النور الضخمة لأسرها، لكن ضيق الوقت ولأسباب لوجستية لم نتمكن من نقلها الى خارج المناطق المحتلة".