السبت، نيسان/أبريل 20، 2024

"نقابيات ونقابيون" تدين تأجيل انتخابات نقابة المعلمين بقرار من وزارة العمل

  نقابيات ونقابيون بلا قيود
لبنان
كنّا قد حذّرنا مراراً وتكراراً من أن سيطرة الأحزاب على القرار النقابي لا تصب إلا في مصلحتها ومصلحة من يمثلها في المجلس التنفيذي. وها نحن الآن أمام معضلة لم تشهدها النقابة منذ تاريخ تأسيسها وتكمن خطورتها بكونها تشكّل سابقة قد يعمد أياً كان مستقبلاً على تكرارها بحجة عدم موافقته على قرار الأكثرية:

ثلاثة أعضاء في المجلس التنفيذي من بينهم النقيب يطعنون بقرار اتُّخذ بالأكثرية وذلك بعد مرور شهر على اتخاذه وبعد مرور الدورة الانتخابية الأولى!!

بالإضافة لكون اللائحة الأخرى تأخرت جداً بتقديم الأسماء ( خمس دقائق قبل موعد انتهاء المهلة) بحيث لم يعد هنالك من مجال لدرس الطلبات التي، بحسب المعترضين، لا تستوفي الشروط.

هذه المهزلة الانتخابية تقودنا لجملة تساؤلات مشروعة نضعها برسم الرأي العام والأساتذة خاصة:

١- فلنفرض جدلاً أن هنالك مخالفة دعت المعترضين للتحفظ، لمَ لم يعترضوا فوراً أمام وزارة العمل؟ كيف تمرّ الدورة الأولى وسط صمتٍ مطبق من قبلهم، وكيف انهم لم يقرروا التحرك إلا عشية الدورة الثانية؟؟

٢- في مصلحة من يصبّ هذا الطعن الذي قدّمه ثلاثة أشخاص من التيار الوطني الحر والذي تلقّفه وزير العمل المحسوب على حزب الله والمقدّم من أعضاء لائحة كان من المفترض أن تضم هذا الحزب وحليفه التيار.

٣- أما كانت المناقبية في العمل النقابي تقتضي إعلاء الصوت حينها ورفض الطلبات المشكوك بأمرها والاعتراض علناً وأمام وزارة العمل؟ وألا يقضي العمل النقابي الصحيح الالتزام بالمهل والقوانين منعاً لأي احتمال تزوير ؟؟

٤- عن أي نظام داخلي يتكلمون وال"نظام" الوحيد الموجود لم يعد يعمل به ولا ينطبق على ما يحصل الآن في النقابة إذ أنه يعود لتاريخ إنشائها ولم يتم تحديثه؟

٥- ألم يسأل وزير العمل نفسه كيف يقبل بطعنٍ بانتخابات جرت الدورة الأولى منها ولو كان الأساتذة انتخبوا في ذاك التاريخ لما كان هنالك من اعتراضٍ أصلاً؟؟

زملاءنا الأعزاء،

مرة أخرى تبرهن مجموعتنا أنها كانت على حق في ما حذّرت منه في ما خصّ سيطرة الأحزاب على القرار النقابي. والأخطر من ذلك عندما تتلوّن تلك الأحزاب بلون المستقلين وهي ممثلة أكبر تمثيل في إحدى اللوائح.

تعلن لائحة نقابيات ونقابيون بلا قيود، "صوّت لحقّك"، أنها صوت المستقلّين الحقيقي، وهي رفضت كل محاولات ضمّها للوائح أخرى مع احترامها الشديد للزميلين رئيسا تلك اللوائح، بسبب رغبتها بالبقاء وفية لقناعاتها و للآمال المعقودة عليها من الزملاء الراغبين بالتغيير. وتؤكد أنها لا" تدور بفلك" أي حزب. وإذا كان الحزب المقصود هو الحزب الشيوعي، فنحن نحترم ونجل نضاله إلى جانب الفئات الشعبية والتزامه قضايا المعلمين وقيادته المميزة لهيئة التنسيق النقابية قبل ان تصادرها أحزاب السلطة. كما أننا نفتخر بدعم الوزير شربل نحاس ومجموعة مواطنون ومواطنات في دولة للائحتنا، إذ أن لا أحد يمكنه إنكار مواقف هذه المجموعة في الدفاع عن حقوق النقابيين وغيرهم من المستقلين في كافة المجالات.

ونحن، إذ نجدد استنكارنا لمَ يُخطَط له من تأجيل للانتخابات بهدف إعادة خلط الأوراق ورصّ الصفوف، نطلب من وزير العمل تحكيم ضميره والسير بالانتخابات حرصًا على عدم التأخير في العمل الذي ينتظرنا علّنا ننقذ ما تبقّى من تأمينات ومدخرّات و…عملٍ نقابيٍّ حر.

نقابيات ونقابيون بلا قيود

٢٦-١١-٢٠٢١