الجمعة، نيسان/أبريل 26، 2024

المناضلان مروّة وغنوي: إلى هذه الطبقة الحاكمة... إحذروا غضب الشعب الذي لن يهادن‎...‎

لبنان
رفيقان جمعهما درب النضال المقاوم للعدوّ الصهيوني وعملائه، وأيضاً المقاوم لهذا النظام السياسي الطائفي الفاسد، الذي أفقرت سياسات الحكومات المتعاقبة لسلطاته الشعب اللبناني ونهبت أمواله وأملاكه العامة، وأمعنت في تدمير البلد، وهجرة شعبه، وإفقاره.


وبعد اعتقالهما عن طريق "كوموندس" بتهمة إلقاء عبوة ناسفة على فرع فرنسبنك في شارع رياض الصلح في صيدا مساء 25 نيسان الماضي، وإطلاق سراحهما يوم الجمعة في قصر العدل في صيدا. ها هما المناضلان وضاح غنوي ومحمود مروة، يعودان إلى ساحات الانتفاضة الشعبية مجدّداً والتي لم يتركاها منذ ١٧ تشرين الأول الماضي، وقبلها ساحات النضال والمقاومة. لم يُخِفهما عدم إسقاط المصرف الشكوى، وعادا إلى مكانهما الطبيعي بين الناس ومعهم من أجل التغيير، محذّرين في بيان مشترك لهما الطبقة الحاكمة من غضب الشعب الذي لن يهادن".
وأشار البيان أن "زجاج المصرف الذي تطاير في مساء صامتٍ في صيدا، رسالة أردنا إيصالها من قلب كل مواطن جائع مسلوب محروم من حقوقه‎...‎
‎ ‎دوّى صوت إنفجاره فتطايرت شظاياه لتنغرس في ضمائر الفاسدين تجار الوطن الذين اتخذوا السلب والنهب نهجاً، منتفعين بسياسات ‏المحاصصات والأساليب الحقيرة التي قضت على الدولة بمؤسساتها وسيادتها ودمرت اقتصاد بلد بأكمله‎".
‎وأضاف "لقد انتفض الشعب بوجه السلطة مجتمعة بعد أن أفقرته وجوّعته ونهبته وهجّرت
أولاده، وأطلق مقاومة جديدة إسمها ثورة ١٧ ‏تشرين وان اعتقالنا ما كان إلّا دليلاً على نهج السلطة البوليسي القمعي في محاربة هذا الشعب وعلى إصرارنا على استكمال طريق ‏نضالنا الثوري الذي رسمناه. وما كان تضامن المنتفضين في كافة المناطق الواسع إلّا دليلاً على أن هذه الانتفاضة مستمرة ولا تخشى ‏المواجهة.
إنّ الشعب اليوم يعلن‎ ‎بداية إرساء معادلةٍ جديدةٍ، تضع أمن العصابة الحاكمة وحماتها بمواجهة تشبّثنا دفاعاً عن حقوقنا ‏وحياتنا وحريتنا، فإذا اغتصبتم حقوقنا فأي أمن تترقبون، وإذا ازداد جوعنا فأي حماية تنتظرون، وإذا قمعتم إرادتنا فمن سيغلق السبل أمام حريتنا باستعادة حقوقنا؟".
‎كما وجّه المناضلان محمود مروّة ووضّاح غنوي تحذيراً "إلى هذه الطبقة الحاكمة من سياسيين، ملوك الطوائف، مالكي وحماة المصارف، المتموّلين من مال الشعب، بائعي الوطن في المزادات ‏السياسية، وكل من يسير في قطيعهم..."، وقالوا "إحذروا هذا الشعب الذي ما عاد هناك ما يخسره، والجاهز ليضحي بكل ما لديه لكي يعيش، ‏ويحيا بكرامة‎.‎
‎ ‎ما عادت أساليبكم المافياوية في نشر الخوف والقمع بين الثوار تُخيفنا، فالناس سترد عليكم بالرعب الثوري الذي سيخيم على ‏مضاجعكم وسيلاحقكم أينما ذهبتم‎. ‎
‎هذا الشعب لن يهادن، لن يفوّض من لا يستحق الثقة، ولن يعطي فرصة تعوّلون عليها كما اعتدتم.‏.".