السبت، كانون(۱)/ديسمبر 21، 2024

المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني: نداء الى الشعب السوداني

عربي دولي
في سبيل جعل الهبوط الناعم واقعا على الارض ومن اجل الصراع على السلطة انفجرت الحرب العبثية والكارثية المتجهة نحو التدويل والتي يتحمل مسؤوليتها قوى الهبوط الناعم بالداخل وتآمر القوى الدولية والاقليمية.

التآمر بهدف الاستيلاء على الارض والموارد والنيل من وحدة الوطن، وعلى الشعب السوداني الحفاظ على لحمته والعض بالنواجذ على وحدة البلاد.

الواجب الاتي امام القوى واصحاب المصلحة بخيار الثورة وتحقيق اهدافها مدعوة لتنظيم قواها لهزيمة التآمر المحاك ضد الوطن وشعب السودان.

تعيش العاصمة وبعض المدن والمناطق يومها الثالث تحت المواجهات والحرب الكارثية والعبثية للجنرالات والتي روعت البلاد وادخلت الرعب في قلوب الملايين، وتحت لعلعة الرصاص ودوي الدانات يعيش الاطفال والمرضى والجرحى دون علاج ولا عناية طبية ويستشهد المئات من المدنيين والضباط والعساكر من الطرفين دون سبب واضح غير مطامح جنرالات اللجنة الامنية في السلطة والقوى الخارجية من وراءهم. وهكذا ادخل هؤلاء الجنرالات البلاد في دوامة الحرب بدافع واحد هو الحفاظ على مكاسبهم ومصالح الدول الامبريالية والرجعية العربية الطامعة في ثروات وموارد البلاد هذه المكاسب التي انتزعوها وسرقوها وراكموها عبر سنوات الانقاذ البغيضة التي عاشها السودان.

بدأت الكارثة العبثية بتبادل التصريحات والتهديدات. ورغم المحاولات اليائسة في اللحظات الاخيرة لدرء خطر الحرب الا ان الجنرالات واستجابة للقوى الاقليمية والدولية بدأوا في حرب بالوكالة على ارض السودان المسالمة والغنية وفشلت كل المحاولات لكلا الطرفين في حسم هذه المعركة حتى الان.

هذا الوضع يؤدي الى استمرار الحرب وافساح الطريق امام التدخلات الخارجية بمصالحهم المختلفة لمساعدة اي من الطرفين.

واجب الساعة الملح والاول هو ايقاف هذه الحرب ونزع فتيلها وإطفاء حرائقها وفتح ممرات آمنهطة تحت اشراف بعثة الامم المتحدة ومشاركة نقابة اطباء السودان والهلال الاحمر ، هذا هو بداية لتخفيف اثار الكارثة الانسانية التي تهدد سكان المدن.

وندعو لاتخاذ الاجراءات القانونية وتقديم المتورطين اشعال نيران الحرب وارتكاب الجرايم والانتهاكات في العاصمة والاقاليم.

اتفاق القوى الوطنية والحية من لجان المقاومة ونقابات الاطباء وصحفيين ومعلمين ولجان الاضراب ومنظمات المجتمع المدني لاصدار نداءات مشتركة والترتيب لخطوة جماهيرية تملأ الشوارع التي لا تخون في القريب العاجل، بهدف وقف الحرب وفرض التراجع على الجنرالات، السير بحزم وشجاعة وإقدام نحو رص الصفوف وصياغة برنامج واحد على اساس ما قدمته الاطراف الوطنية والجذرية المختلفة في اسقاط سلطة وتسلط الانقلابيين من جنرالات اللجنة الامنية وانتزاع سلطة الشعب بقيام الحكم المدني الديمقراطي الكامل. وهو الهدف الاسمى والمخرج الوحيد والاساسي لبناء السودان الجديد والمستقبل الواعد لبنات وابناء السودان.

المكتب السياسي
الحزب الشيوعي السوداني
17 ابريل 2023م.