الإثنين، كانون(۱)/ديسمبر 23، 2024

الأحزاب الشيوعية والعمالية: تدابير فورية لحماية صحة وحقوق الشعوب

عربي دولي
نتموضع نحن الأحزاب الشيوعية والعمالية بمسؤولية أمام شعوبنا. نحن هنا! حاضرون في طليعة النضال من أجل اتخاذ إجراءات فورية لحماية الصحة وضمان حقوق الطبقة العاملة والشرائح الشعبية في كل مكان!

 

ونرسل شكرنا الحار للأطباء والممرضين وطواقم المستشفيات والوحدات الصحية التي تخوض المعركة وتكافح ضد صعوبات كبيرة.

ونعرب عن تضامننا مع المتضررين من وباء CoVID-19 ونتمنى لهم الشفاء العاجل من المرض.

 

نحيي البلدان التي تنظم فعاليات تضامن مع البلدان المتضررة، مثل إرسال أدوات وقاية والمهنيين الصحيين من بلدان كالصين وكوبا وروسيا، في الوقت الذي تغيب فيه فعاليات تضامن الاتحاد الأوروبي.

 

إن الخطر الناجم عن وباء CoVID-19 يُبرز وجوه القصور العميقة المأساوية للأنظمة الصحية في جميع البلدان الرأسمالية، وهي التي كانت معروفة قبل ظهور الفيروس التاجي. هذا ولم تكن أوجه القصور هذه قد نشأت عن طريق الصدفة، إنها نتيجة السياسة المناهضة للشعب التي اتبعتها الحكومات المتواجدة في خدمة الرأسمال الكبير من أجل تسليع الصحة وخصخصتها من أجل دعم ربحية المجموعات الاحتكارية.

 

إن هذه السياسة تقوض الإمكانات العلمية والتكنولوجية الكبيرة الموجودة اليوم لتلبية جميع احتياجات وقاية ورعاية الشعب.

وتكشف تجربة اليوم عن طبيعة الرأسمالية الطفيلية والمناهضة للمجتمعات وتُبرز تفوق الاشتراكية وراهنيتها مع التخطيط العلمي المركزي القائم على معيار الحاجات الشعبية، وهي القادرة على ضمان الرعاية الأولية والوقاية، والمستشفيات، والطاقم الطبي والتمريضي، والأدوية، والمختبرات، والفحوصات، وكل ما هوضروري لتلبية حاجات الشعب الصحية المستمرة والطارئة.

 

هذا ويتعزز الآن بنحو أبعد، التباطؤ الذي كان يشهده الاقتصاد العالمي، من تفشي إصابات الفيروس التاجي ويزداد خطر وقوع أزمة جديدة في الفترة المقبلة. وعلى الرغم من دعاية الحكومات المتواجدة في خدمة الرأسمال الكبير، القائلة "بوحدة الروح"، فهي تركِّز تدابيرها اﻹقتصادية على إسناد المجموعات الاحتكارية وستسعى بكل السبل إلى إلقاء عبء الأزمة على عاتق العمال وباقي الشرائح الشعبية. إن العمال وباقي الشرائح الشعبية لا يستطيعون دفع الثمن ثانية ولا ينبغي أن يقوموا بذلك!

 

إن من غير المقبول استغلال "المسؤولية الفردية" كذريعة للتغطية على مسؤولية الدولة والحكومة. إن اتخاذ التدابير اللازمة اليوم يستوجب نضال الشعوب ضد السياسة الداعمة للمجموعات الاحتكارية، وهي التي تضحي بتغطية حاجات وصحة الشعوب على مذبح الربحية الرأسمالية.

 

تطالب أحزابنا الشيوعية والعمالية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة الوباء على الفور، بما فيها ما يلي:

التعزيز الفوري لنظم الصحة العامة بتمويل الدولة، وتوظيف طواقم طبية وتمريضية دائمة مع كامل حقوقها. تلبية جميع حاجات وحدات العناية المركزة والبنية التحتية اللازمة للتشغيل الكامل لخدمات الرعاية الصحية والبحثية العامة.

توفير فوري ومجاني لجميع وسائط الحماية والوقاية الضرورية (الأقنعة والقفازات والمطهرات وما إلى ذلك) من قبل الدولة للشعب، ومكافحة التربُّح الجشع. فلتمنح هنا كافة تدابير الحماية للعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يخوضون المعركة في المستشفيات مع تقديم تضحيات وكلفة شخصية.

حماية دخل وحقوق الشرائح العمالية الشعبية. فلتكبح جماح رأس المال الذي يقوم بعمليات تسريح واسع للعمال تحت ستار وباء CoVID-19 ويحاول سحق حقوق الأجر، ووقت العمل، والإجازات، وغيرها من الحقوق العمالية، بنحوأبعد. فلتتخذ إجراءات فورية لحماية العمال في مواقع العمل.

لا لتقليص الحقوق الديمقراطية للشعوب بذريعة الفيروس التاجي.

إنهاء جميع العقوبات وتدابير الحصار الاقتصادي، التي هي أكثر إجحافاً وإجراماً في هذا الوضع والتي تُصعِّب معيشة شعوب البلدان التي تتعرض لها، فلتتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية صحة وحياة الشعوب.

إننا نقول لا للتدخلات الإمبريالية والتمارين العسكرية كتلك التي يجريها الناتو، ونطالب بإعادة توجيه الموارد العامة لدعم حاجات الشعوب، كتمويل أنظمة الصحة العامة والتأمين الاجتماعي.