بيان قطاع الشباب والطلّاب في الحزب الشيوعي اللبناني حول وباء الكورونا
بات واضحاً أنّ الحجر المنزلي، على بساطته، هو من أفضل سُبل الحد من انتشار الڤايروس، وأنّ الإجراءات الوقائيّة ضروريّة، كذلك إجراء الفحوصات اللازمة عند الشعور بعوارض الإصابة. ولكن، في واقعنا اللبناني، كل ما ذُكر هو تَرَف لا تتمتّع به الغالبيّة العظمى من اللبنانيّين: بدءاً من المياومين فالعمّال ذات الدخل المحدود فالعمّال الأجانب وكل من ليس مضموناً، وصولاً إلى الشباب والطلّاب. هؤلاء جميعهم لا يتحمّلون كلفة المكوث في منازلهم ولَو ليومٍ واحد، تحت طائلة الموت جوعاً.
عليه، لا يمكن أن نتوقّع التزام الناس منازلها إن لم يُؤَمَّن لهم البديل المادي لتغيّبهم عن أعمالهم. وهذا ما لم تحرّك له الدولة ساكناً، ولا حتّى النقابات. لا بل العكس، استغلّ بعض أرباب العمل الأزمة لتقليص معاشات موظّفيهم.
ذلك بالإضافة إلى الكارثة الّتي تضرب القطاع التعليميّ والتربويّ، إذ لم تنجح حتّى الآن أي محاولة لمتابعة الدروس بشكلٍ "مُعاصر". ما يعني تأخّر العام الدراسيّ (أو حتى ضياعه؟). ما يعني تغيّراتٍ عدّة في مخطّطات عدد كبيرٍ من الطلاب.
أمام هذا الواقع، نحمّل الدولة مسؤوليّاتها في الحد من انتشار الكورونا وتأمين البديل المعيشيّ للمواطنين من جهة (بدءاً من إجازاتٍ مدفوعة الأجر، وهذا حق طبيعيّ، وصولاً لمجّانية الطبابة والاستشفاء). ونشدّد من الجهة الأخرى على ضرورة التزام المواطنين بحجرهم المنزليّ واتّباع الاجراءات الوقائيّة اللازمة.
قطاع الشباب والطلّاب في الحزب الشيوعي اللبناني،
الخميس ١٢ آذار ٢٠٢٠