الأحد، كانون(۱)/ديسمبر 22، 2024

9 رفات لشهداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية أسيرة لدى العدو الصهيوني...

أخبار الحزب
20 عاماً مضت على التحرير وما زالت رفات 9 من رفاقنا الشهداء أبطال جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية والحزب الشيوعي اللبناني الذين سقطوا دفاعاً عن تحرير الأرض والإنسان أسيرة لدى العدو الصهيوني في مقابر الأرقام. رووا تراب الجنوب بدمائهم، وانتصرت "جمول" بالتحرير وستستكمل نضالاتها دفاعاً عن تحرر الإنسان وتحقيق التحرير والتغيير معاً.


وهم: الياس حرب وميشال صليبا وحسام حجازي استشهدوا في عملية "تدمير إذاعة لحد" في ١٧/١٠/١٩٨٥ - جمال ساطي استشهد في حاصبيا في ٦/٨/١٩٨٥- فرج الله فوعاني في عملية "كفرفالوس" في ١٦/١/١٩٨٧ - اياد قصير وحسن محمد ضاهر في عملية "ماروس" في ٢٨/٨/١٩٨٧ - حسن علي موسى في حاصبيا في ١٨/٩/١٩٨٥ - ويحيى الخالد في عملية "ابو قمحة" في ١٨/١٢/١٩٨٧
وفيما يلي مقال نشرته بمجلة النداء العدد 89 (12/1/2007) تحت عنوان "حزب الثلاثة وثمانون عاماً لم ولن يهرم أبداً/ وملف عودة جثامين الشهداء ومعرفة مصير المفقودين مازال مفتوحاً" :

بالأرز والزغاريد والورود استقبلت نعوش الشهداء من اللبنانيين والفلسطينيين في أعراس نصر أقيمت في العديد من المناطق اللبنانية. وانطلقت القافلة من منطقة الناقورة الى المنصوري، صور، صيدا وإقليم الخروب وصولاً الى المحطة الأخيرة، مجمع الشاهد في بيروت، حيث تمت عملية الفرز والتعرف على هويات الجثامين.

لم يعد "الخي"، لم تعد جثامين العديد من الشهداء ومن ضمنهم شهداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمول)، ولكن العين لن تدمع، وأجمل الأمهات لن تركع، وحزب الثلاثة وثمانون عاماً لم ولن يهرم أبداً.
واليوم نرى سنديانته الحمراء في عز صلابتها تتوهج أوراقها بريقاً، وتكبر غصونها لتخيم بظلالها كل بقعة من ارض الوطن، بانتظار عودة كوكبة لرفات شهداء الحزب الشيوعي اللبناني وجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، الذين سطروا ملاحم النصر، وقادوا نضالات وعمليات عديدة، الى ان سقطوا دفاعاً عن حرية وسيادة الوطن...

حقاً، تعتبر عملية التبادل الأخيرة استكمالاً لانتصارات المقاومة، بعودة 197 شهيداً، وتحريرها من اسر المحتل، وظلمات مقابر الأرقام الى نور الحرية في رحاب تراب الوطن الذي روي وتحرر بنضالات ودماء شهداء المقاومة وأبطالها. إلاّ ان هذا الانتصار لم يستكمل بعد، وملف عودة جثامين الشهداء ومعرفة مصير المفقودين مازال مفتوحاً، إن كانوا ما زالوا رهائن لدى العدو الصهيوني، أو دفنوا في مقابر مجهولة من قبل عملاء انطوان لحد.
الحزب الشيوعي اللبناني لديه ثمانية عشر شهيداً، مفقودين، تسعة من بينهم استشهدوا في عمليات مباشرة ضد القوات الإسرائيلية، كانت منتظرة عودتهم وهم: جمال ساطي، وحسن علي موسى، والياس حرب، وحسام حجازي، وميشال صاليبا، وفرج الله فوعاني، وحسن محمد ضاهر، وأياد صالح قصير، ويحي محمد الخالد، وفيما يلي نبذة عن نضالاتهم وكيفية استشهادهم:

 

عملية الشهيد جمال ساطي على موقع الحاكم العسكري الإسرائيلي في حاصبيا

نبذة عن حياته:
- مواليد كامد اللوز 1962
- حائز على شهادة البكالوريا القسم الأول
- انتسب الى الحزب الشيوعي اللبناني عام 1978
- التحق بصفوف جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية أوائل عام 1983
- عضو اللجنة العسكرية للبقاع الغربي وراشيا
- المسؤول العسكري لمنظمة الحزب في كامد اللوز
- نفّذ تسع عمليات قبل العملية الاستشهادية التي دمّرت مقر الحاكم العسكري في نادي زغلة وهي:
- تفجير لغم بناقلة جند للعدو قرب كامد اللوز، مما أدّى الى تدميرها في 29/5/ 1983.
- كمين لدورية قرب كامد اللوز في 27/8/1983.
- كمين لدورية قرب جنين وكامد اللوز أدّى الى مقتل 4 جنود للعدو في 18/3/1984.
- هجوم على موقع مشترك للعميل لحد وقوات الاحتلال الإسرائيلي في كامد اللوز في 15/4/1984.
- كمين لدورية لقوات الاحتلال بين كامد اللوز والبيرة أدّى الى مقتل 3 جنود للعدّو في 3/6/1984.
- تفجير عبوة بناقلة جند قرب كامد اللوز أدّى الى تدميرها في 6/6/1984.
- كمين لدورية من المخابرات الإسرائيلية في شوارع كامد اللوز في 21/6/1984.
- هجوم على موقع إسرائيلي في جوار كامد اللوز في 15/8/1984.
- تفجير عبوة بشاحنة إسرائيلية في 12/2/1985.

بيان جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية
عن العملية البطولية التي نفذّها الشهيد جمال ساطي
والوصايا والكتابات التي تركها:
بطل بقاعي شيوعي اختار الشهادة من اجل وطنه وشعبه وأُمتّه، هاجم موقع الحاكم العسكري الإسرائيلي في حاصبيا بـ 400 كيلو غرام من مادة الـ "ت.أن.ت" فدمّره تدميراً كاملاً بمن فيه من ضباط وجنود ورجال مخابرات وعملاء.
نص البيان:
"إن جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية قد عاهدت شعبنا اللبناني منذ اليوم الأول لانطلاقتها على متابعة الكفاح حتى تحرير الأرض تحريراً كاملاً دون قيد أو شرط من رجس الاحتلال الإسرائيلي وعملائه الخونة.
واليوم حيث يُسطّر أبطال المقاومة ملاحم بطولية في مطاردة فلول العدو وعملائه، فإن الجبهة وفاءً منها لأهدافها ودماء شهدائها وتضحيات شعبها، ترى نفسها أكثر تصميماً على عدم إعطاء العدو أيِّ فرصة للاستراحة، وأخذ النفس لمعاودة التخريب والتآمر، والبقاء في أي جزء من أرضنا المقدسة، فعلى هدى بطولات شعبنا وعلى الشهداء الأبطال الذين رووا الأرض بدمائهم ليحيا شعبهم حراً عربياً، من اجل ذلك، واستكمالاً لمسيرة التحرير، قام البطل جمال ساطي قبل ظهر يوم الثلاثاء في 6/8/1985 بتنفيذ عملية استشهادية ضد معقل من معاقل العدو، مقر الحاكم العسكري في حاصبيا(نادي زغلة)، حيث يتواجد في هذا المقر المقدم (فيروي) يعاونه خمسة ضباط مخابرات وأكثر من 15 عنصراً إسرائيليا، للحراسة و10 عناصر للاتصال والإدارة، كما يساعد في حراسة هذا المقر حوالي 40 عنصراً من قوات العميل لحد. إن هذا الموقع لم نتمكن من تدميره بالوسائل العادية، فأقدم البطل الشهيد جمال ساطي على تنفيذ هذه العملية الضخمة، وقد أفادت استطلاعاتنا انه تمّ تدمير الموقع نتيجة انفجار شحنة ناسفة وزنها 400 كلغ، محمّلة على بغل، من مادة الـ "ت.أن ت"، تماماً قرب حائط المبنى الذي تناثر بمن فيه في كل الاتجاهات.
إننا نعاهد الشهيد البطل على متابعة الدرب المليء بالتضحيات، الدرب الذي يشكّل الرّد الحقيقي على نهج التخاذل والخيانة، الذي انخرطت فيه العديد من الأنظمة العربية، إننا نعاهد جبهة الاتحاد الوطني وجبهة الإنقاذ وسوريا، المناضلة بقيادة رئيسها المناضل حافظ الأسد، نعاهدهم اليوم في 6 آب حيث ستعلن جبهة الاتحاد الوطني، ردّاً على مؤتمر الخيانة الذي سيعقد غداً، نعاهدهم بكل صدق، إننا على درب البطل الذي جسّد مرة جديدة كل ما يختزن شعبنا، من قدرات ثورية ووطنية قادرة على متابعة المعركة حتى الهزيمة، كل المتآمرين الذين سيجتمعون غداً في الرباط، إن تضحيات شعبنا لن تذهب سدى، وشعبنا يمتلك أمثال جمال ساطي ونزيه وبلال ووجدي، وسناء وهشام وابتسام وخالد، ولولا عبود ووفاء نور الدين، لن تهزمه المؤامرات ولا شراسة العدوان.
المجد للشهيد البطل، المجد لشهداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، المجد لشعبنا".
انتهى البيان

وعُلم أن المبنى الذي دمره الانفجار، كان في داخله ضباط إسرائيليون كبار، وعشرات الجنود والمستشارين والعملاء، وأن خمسة ضباط صهاينة كانوا بين القتلى.
وذكر مراسل "النهار" في حاصبيا، إن جدران مبنى المقر قد تهدّمت بالانفجار، وشوهد الحاكم العسكري المقدم "فيروي" وعدداً من مساعديه، يقفزون من الطبقة الأولى الى باحة المبنى، ثم هرعوا الى مبنى الجيش الجنوبي، وبعدها هرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين.
أُعلن في دمشق في 7/8/1985، إنّه بناء لتوجيهات الرئيس حافظ الأسد، وتكريماً للشهداء "أكرم مَنْ في الدنيا وأنبل بني البشر" قرّرت وزارة التربية تسمية مدرسة عامة باسم الشهيد جمال ساطي في محافظة طرطوس.

وصية البطل جمال ساطي
فيما يلي نص وصية الشهيد، التي كتبها بخط يده:
" أنا الرفيق الشهيد جمال ساطي، ولدت عام 1962 في قرية صغيرة تدعى كامد اللوز في البقاع الغربي، من عائلة كادحة فقيرة، انتسبت للحزب الشيوعي اللبناني عام 1978، وبعد الاجتياح سنة 1982 عانت قريتي كما عانت كل قرى ومدن الجنوب والبقاع الغربي وراشيا، من ظلم العدو الإسرائيلي المحتل وتعسفه وممارسته الإرهابية، وعندما ظهر الى الوجود ذلك المخلوق الجبار الذي يدعى جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، والذي أعاد الى نفوسنا جميعاً الأمل المفقود بالوطن الحر والحياة الكريمة. عندها شعرت انه من واجبي كشيوعي وكوطني أن انضم الى صفوف هذه الجبهة، وهكذا التحقت بجبهة المقاومة في أوائل عام 1983. وبكل تواضع إنني شاركت في العديد من العمليات الناجحة في قريتي كامد اللوز وجوارها. أنا لا أقولها للمباهاة، لأن الجميع يعرف إننا نعمل بصمت ولكن أمام الاستشهاد أرى انه من واجبي أن أقول هذا للأجيال الآتية، ولكل المقاومين الأبطال وبقدر ما كانت فرحتي عظيمة، حين أُجبر العدو الإسرائيلي على الانسحاب من المنطقة تحت ضربات جبهة المقاومة. كانت فرحتي أعظم عندما وافقت قيادة الجبهة على استمراري في العمل ضمن مجموعاتها، وعندها توّجت فرحتي بقرار هذه العملية الاستشهادية، متمثلاً بشهيدنا الكبير فرج الله الحلو، وملتحقاً بشهداء جبهة الأبطال الذين اختاروا أشرف ما في الموت. الموت من اجل الحياة، أمثال نزيه وبلال ووجدي وسناء وابتسام وخالد وهشام ولولا عبود ووفاء نور الدين. وأنا اليوم حين أغادر بالجسم فقط، أما بالروح فإنّي باق في كل الوطنيين الشرفاء. وبهذه المناسبة أتوجه بالتحية الى جبهة الاتحاد الوطني ذلك المولود المُبشّر بالحياة والأمل. أنا أكيد بان همَّ دعم المقاومة الوطنية سيكون الهمُّ الأول لقيادتها.
وبهذه المناسبة أيضا أتوجّه بالتحية لحركة التحرر العربية، ولكل القوى الوطنية الفلسطينية أقول لهم" معاً من اجل تحرير كامل ترابنا القومي، واستغل هذه المناسبة لأوّجه تحية إجلال وإكبار لسوريا جيشاً وشعباً، بقيادة الرئيس المناضل حافظ الأسد له خالص تحياتي، كما أتوجّه بالتحية أيضا لكل الشعوب المناضلة التوّاقة الى الحرية في العالم أجمع.
أما أنتم يا أبي وأمي، يا أجمل أب وأُمٍّ على وجه الأرض، يا أخواتي الأحباء وإخوتي الأعزاء: وصيتي لكم لا تبكوني ولا تحزنوا عليَّ، ولا تنوحوا عليَّ بل ارقصوا لي كأني في عرسي. فانا اليوم عريس الشهادة وهل هناك أجمل من هذا العرس؟ أنتم الذين علمّتموني كيف يضّحي الإنسان بصمت من أجل الآخرين، وكيف يموت من اجل المبادئ والاستقامة وأنا كنت أمينا لمبادئكم. وكما قال المناضل المثال "غيفارا" لا يهمني متى وكيف وأين سأموت، بل كل ما يهمّني هو أن تبقى الثورة مشتعلة في كل أنحاء الأرض، كي لا ينام العالم بكل ثقله فوق أجساد الفقراء".

الى الحزب وجبهة المقاومة والرفاق
"الى حزب العمال والفلاحين، حزب الفقراء والشغيلة، الى الحزب الشيوعي اللبناني: بيدي ولساني، بقلبي وقلمي ودمي أنتمي إليك، يا أمل الذين يبيتون ليليهم على الجوع والأمل بالغد المشرق، يا أمل الذين تطحن أيامهم آلات المصانع والذين يدفنون شبابهم وشباب أولادهم وعرقهم في أثلام الأرض لتنبت قمحاً للناس جميعاً وفاكهة وخضاراً يأكلها الأغنياء على موائدهم العامرة.

* كما ترك عدة وصايا وجهّها الى أهله، وزملائه في العمل، والى الرفاق الشيوعيين في منظمة كامد اللوز.

من كتابات الشهيد:
الى أجمل ُأمٍّ في الدنيا،
الى أمي
بالله عليك يا أُمّاه لا تبكي فلا يبكى الشهيد
أنا لن أموت وإن ذُبحتُ من الوريد الى الوريد
أنا في شعاع الشمس أحيا في الجبال وفي السهول
وفي الطير غنّى للخمائل والجداول والحقول
في الجدول الرقراق يسقي ماؤه الزهر الخجول
في الحبّ أحيا في الكفاح وفي انتفاضات العبيد
يا الله يا أُمّاه لا تبكي فلا يُبكى الشهيد
***
هذا دمي يروي العطاش فاشربوا يا ثائرين
هذا دمي يروي السهول الخضر قمح الكادحين
هذا دمي ينبوع إخلاص وحُبٍّ وحنين
قد جرى سيلاً رهيباً يهدم السد العتيد
صارخاً أُمّاه لا تبكي فلا يُبكى الشهيد
انما التاريخ يا أُمّاه تنبيه السواعد والدماء
هكذا انشد "وجدي" هكذا قالت "سناء"
هكذا غنين "لولا ويسار ووفاء" (لولا عبود ويسار مروة ووفاء نور الدين)
نحن ملح الأرض خبز الناس واشّتد النشيد
أُمهّات الأرض لا تبكين لا يُبكى الشهيد
في 31/7/1985


عملية الشهيد حسن علي موسى البطولية
نبذة عن حياته:
- مواليد مدوخا ــ قضاء راشيا عام 1960.
- انتسب الى الحزب الشيوعي اللبناني عام 1979.
- التحق العسكرية للحزب عام 1980 وشارك بمعارك الدفاع عن بيروت أثناء الحصار الإسرائيلي عام 1982.
- شارك في المعارك العسكرية ضد الإسرائيليين وعملائهم وفي العرقوب وتلة برغز.
- اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلية بتاريخ 15/12/1984 واقتيد الى معسكر أنصار وأطلق سراحه في 2/4/1985 وكان في الاعتقال مثال الشيوعي الصلب.
- تابع نضاله في صفوف جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية بعد خروجه من المعتقل حتى تاريخ استشهاده.

بيان بالعمليات التي شارك في تنفيذها:
1- زرع لغماً بين بلدتي مدوخا وبكا انفجر بناقلة جند للعدو أدى الى تدميرها، بتاريخ 26/11/1982.
2- زرع لغماً بين بلدتي كامد اللوز والبيرة انفجر بناقلة جند للعدو أدى تدميرها، بتاريخ 24/2/1983.
3- زرع لغماً بين بلدتي الرفيد وخربة روحا انفجر بدبابة إسرائيلية أدى الى تعطيلها وإصابة كل من فيها، بتاريخ 3/3/1983.
4- اشترك في العملية الكبيرة التي استهدفت باصاً لنقل جنود العدو شمالي الحاصباني مما أدى الى تدمير الباص. وقد اعترف العدو بمقتل 14 صهيونياً.
5- زرع لغم قرب مدوخا انفجر بآلية إسرائيلية مما أدى الى مقتل جنديين إسرائيليين وجرح خمسة آخرين، بتاريخ 17/9/1983.
6- زرع لغما بين البيرة وكامد اللوز انفجر بناقلة جند إسرائيلية مما أدى الى تدميرها، بتاريخ 9/12/1983.
7- قام بتفجير عبوة ناسفة قرب بلدة مدوخا أثناء مرور ناقلة جند إسرائيلية أدى الى تدميرها، بتاريخ 11/3/1984.
8- قام بتفجير عبوة ناسفة قرب بلدة ظهر الأحمر أثناء مرور دورية إسرائيلية. بتاريخ 14//3/1984.
9- أطلق صاروخاً على تجمع عسكري إسرائيلي. بتاريخ 21/8/1984.
10- أطلق صاروخاً على تجمع عسكري إسرائيلي قرب جب جنين. بتاريخ 13/11/1984.


بيان جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية
عن العملية البطولية التي استشهد فيها الرفيق حسن علي موسى
"بتاريخ 16 أيلول 1985 فجراً قامت مجموعة الشهيدة وفاء نور الدين بشن هجوم بالصواريخ على موقع مشترك للعميل لحد والإسرائيليين في تلة الشعيرة قرب بلدة الماري في قضاء حاصبيا حيث أصابت الصواريخ أهدافها.
وحوالي الساعة السابعة من صباح 17 أيلول 1985 قامت المجموعة نفسها بهجوم بالصواريخ على مقر قيادة المدفعية لجيش العميل لحد في مدرسة بلدة أبو قمحة في قضاء حاصبيا وأصيب المركز إصابات مباشرة ولم تحدد الخسائر الناجمة عن الهجومين.
وأثناء عودة المجموعة التي قاعدتها اصطدمت بوحدة من جيش العميل لحد كانت تقوم بحملة تمشيط شرق بلدة شويا واشتبكت معها بعد رفضها الاستسلام وبعد معركة بطولية استمرت أكثر من ربع ساعة تكبدت فيها قوات العميل لحد خسائر كبيرة وقد استشهد أحد أعضاء المجموعة الرفيق حسن علي موسى وجرح أحد الرفاق الآخرين حيث تم أسره من قبل جماعة العميل لحد.
اننا نعاهد شهيدنا البطل حسن علي موسى على الاستمرار في ذات الطريق التي استشهد عليها وعلى مطاردة فلول العدو الإسرائيلي وعملائه حتى إجلائهم التام عن آخر شبر من ارض الوطن".

وصية الشهيد:
"أُمّي، أنا إن سقطتُ، لا تبكي، بل إفرحي. فرح الشهادة أكبر من كل الأفراح، غرّدي وارقصي في يوم عرسي. أنا لم أمت، سأظل في عيون الأطفال وفي باقات الزهر، وبين حبّات التراب.
إرفعي رأسك عالياً مثل رفاقي الذين سيرفعون رؤوسهم في السماء.
لا أريد ان أقول أكثر من هذا سوى كلمة واحدة صغيرة: يا رفاقي، احفظوا العهد وتابعوا الطريق، لأننا سندفع ثمن كل حبّة تراب واحدة. نقطة دم واحدة، كي تعود الأرض لنا والحرية لأهلنا".


عملية تدمير إذاعة العميل لحد لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية
نبذة عن أبطال عملية تدمير إذاعة العملاء:

الرفيق الشهيد الياس يوسف حرب (قائد المجموعة)
- مواليد تنورين قضاء البترون عام 1965.
- تاريخ الانتساب للحزب الشيوعي اللبناني عام 1981.
- تاريخ الانتساب لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية عام 1984.
- شارك في معظم المعارك التي خاضها الحزب على الصعيد الوطني كما شارك في تنفيذ العديد من عمليات جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية الأخيرة.
- شقيق الرفيق نبيل، الذي فُقِدَ أثناء تصديه لقوات الاحتلال الإسرائيلي. عام1982 على محور كلية العلوم.
- استشهد بتاريخ 17/10/1985، خلال قيادته عملـية بطولية هو ورفاقه الشهيدين حسام حجازي وميشال صليبا والأسير المحرر ناصر خرفان أستـهدفت تدمير إذاعة "صوت الأمل" الناطقة بلسان جماعة العميل لحد.

الرفيق الشهيد حسام فاروق حجازي
- مواليد طرابلس-الميناء عام 1968.
- تاريخ الانتساب للحزب الشيوعي اللبناني عام 1983.
- تاريخ الانتساب لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية عام 1985
- شارك في معظم المعارك التي خاضها الحزب غلى الصعيد الوطني.
- استشهد بتاريخ 17/10/1985، خلال تنفيذ عملية بطولية هو ورفاقه الشهيد إلياس حرب والشهيد ميشال صليبا والأسير ناصر خرفان إستهدفت تدمير إذاعة "صوت الأمل" الناطقة بلسان جماعة العميل لحد.

الرفيق الشهيد ميشال إبراهيم صليبا
- مواليد بتغرين - المتن الشمالي 1959.
- تاريخ الانتساب للحزب الشيوعي اللبناني عام 1978.
- تاريخ الانتساب لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية عام 1984.
- شارك في المعارك التي خاضها الحزب على الصعيد الوطني. كما شارك بتنفيذ العديد من عمليات المقاومة الوطنية حتى آخر عملية استشهد فيها.
- استشهد بتاريخ 17/10/1985، خلال تنفيذه عملية بطولية هو ورفاقه الشهيدين الياس حرب وحسام حجازي والأسير ناصر خرفان استهدفت تدمير إذاعة "صوت الأمل" الناطقة بلسان جماعة العميل لحد.

بيان صادر عن جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في 17/10/1985عن العملية النوعية التي دمرت إذاعة العملاء والمخابرات المعادية:
"ردّاً على الدور الخياني الذي اضطلع به العميل أنطوان لحد وزمرته الذين دأبوا على ممارسة أبشع أنواع الاضطهاد ضد أهالينا في المنطقة التي لم تتحرر بعد. ورداً على ذلك قرّرت قيادة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية أن توجه ضربة قاسية لهذا العدو وأسياده الصهاينة وذلك بتدمير إذاعة "صوت الأمل" العميلة وإبادة القوة التي تعمل فيها وتحرسها لإسكات هذا الصوت الذي تفوح منه رائحة العمالة والخيانة.
لقد تلقت المجموعة التدريبات والخطة والتوجيهات القاضية بضرورة تصفية الحراس والعاملين في الإذاعة وتدميرها تدميراً كاملاً مهما كلّف الثمن. وعلى هذا الأساس توجّهت المجموعة البطلة مجموعة الشهيدين أحمد المير الأيوبي وسليم يمّوت المؤلفة من الرفاق الأبطال:

- الرفيق إلياس حرب من تنورين قضاء البترون.
- الرفيق حسام حجازي من طرابلس- الميناء.
- الرفيق ميشال صليبا من بتغرين- قضاء المتن.
- الرفيق ناصر خرفان من مدينة بعلبك.

وكان مخططاً لها حين تصل إلى أقرب مكان من الهدف أن تقتحم المدخل الرئيسي دفعة واحدة، وأن تحاول القضاء على كل المسلحين حول المبنى وبعدها تنقسم إلى قسمين:
اثنان: ميشال صليبا وناصر خرفان يؤمّنان التطهير والقضاء الكامل على العناصر.
اثنان: إلياس حرب وحسام حجازي يصعدان إلى المبنى ومعهما عبوة ناسفة زنتها خمسون كلغ من مادة "ت. ن. ت " حيث يقضون على العاملين في الإذاعة وبعدها يتم التفجير. وقد حددت الساعة الثانية عشرة ليلاً موعداً للتنفيذ.

وقد أفاد استطلاعنا أنه يقوم بحراسة المبنى حوالي 15 عنصراً وأن العاملين فيها بينهم ثلاثة خبراء أميركيين وكذلك بينهم بعض الصهاينة.
وتماماً نفذت المجموعة البطلة تفاصيل الخطة، مما أدى فعلاً إلى إبادة القوة وتدمير الإذاعة، وهنا تجدر الإشارة إلى أنه من المستحيل تدمير المبنى قبل القضاء على الحراس.

إننا إذ نعتزُّ بهذه الروح الكفاحية العالية للتضحية عند رفاقنا حتى الاستشهاد، نعلن إننا لن نكفّ عن تتبّع العدّو الإسرائيلي وعملائه حتى تحرير آخر شبر من تراب الوطن. كما إننا نعلن أنه حتى هذه اللحظة لا نعرف بالدقة مصير رفاقنا الأبطال الذين نفذوا هذه العملية الاقتحامية النوعية الشجاعة.
*******
إن جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي ستواصل توجيه الضربات الرادعة للمحتلين وعملائهم حتى تحرير آخر شبر من أرضنا تتوجه إلى كافة القوى والهيئات والمنظمات الوطنية والتقدمية والديمقراطية والإنسانية في لبنان والوطن العربي والعالم برفع صوتها ضد جرائم المحتل وأعوانه، ومطالبة إياها ببذل كل الجهود لصون حياة بطلنا الأسير ومنع المحتلين وعملائهم من اتخاذ أي إجراء يُلحق الضرر مادياً أو معنوياً به، وفرض الإفراج عنه وعن كل الوطنيين اللبنانيين والفلسطينيين المعتقلين في سجون العدو.
******
بتاريخ 19/10/1985، إثر العملية الاقتحامية النوعية الجريئة التي نفذّها بنجاح أبطالنا، مجموعة الشهيدين احمد المير الأيوبي وسليم يموت والتي أدّت الى تدمير إذاعة "صوت الأمل" التابعة للعميل لحد، التي ترعاها أوساط أميركية واستشهاد الرفاق الثلاثة الأبطال الياس حرب وحسام حجازي وميشال صليبا، تمكنت قوات الاحتلال وعملائها زمر العميل لحد من أسر الرفيق المناضـل ناصر خرفان بعد وقوعه جريحاً.
لقد قام رفاق ناصر خرفان، مع رفاقه أبطال المقاومة الوطنية اللبنانيـة، بواجبه الوطني المقدس في مقاتلة الاحتلال الإسرائيلي وعملائه الخونة، ومن أجل تحرير أرض الوطن من رجسهم، وهو حقٌّ مشروع كرّسه نضال الشعوب كافة في مواجهة المعتدين من أجل حرية أوطانها واستقلالها وسيادتها الكاملة.
ان جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية إذ تقف بإكبار وإجلال أمام مأثرة المقاومين الأبطال الشهداء، تُحذّر بشدة قوات الاحتلال وعملائها من أي أذى قد يلحق بالأسير البطل ناصر خرفان مُحمّلة إيّاها مسؤولية أيِّ تهديد لحياته.

نص وصية الشهيد الرفيق الياس حرب
"أنا إلياس حرب - قائد مجموعة الشهيدين أحمد المير الأيوبي وسليم يموت من المقاومة الوطنية اللبنانية والحزب الشيوعي اللبناني، المتخطين حدود المناطق والطوائف والحواجز التقسيمية، أقدم أنا ورفاقي على هذه العملية النوعية ضد العدو الإسرائيلي المحتل وأتباعه الخونة فى جيش لحد. لنكتب اليوم بدمائنا وجنباً إلى جنب مع دماء لولا عبود ووفاء نور الدين وجمال ساطي وسناء محيدلي وعبد الله عبد القادر وبلال فحص وسائر شهداء المقاومة الوطنية الأبطال. لنكتب صفحة جديدة من الصفحات المشرقة لشعبنا اللبناني ولأمتنا العربية. ونقول في هذا الظرف أن المعارك الداخلية لن تصرف أنظارنا عن العدو الرئيسي المتمثل بإسرائيل وحماتها الأميركيين. وما مهمة تطهير المناطق الوطنية من العملاء الخونة إلاَّ جزء من المهمة المركزية المقدسة المتمثلة بالتحرير الكامل لتراب وطننا من رجس المعتدي الصهيوني وعملائه ا لمأجورين.
فهناك رأس الأفعى الذي تتوجه أقدامنا لسحقه، وهناك المدخل الأساسي لضرب مشاريع التقسيم التي تشكل انعكاساً للمشروع الصهيوني ـ الاستعماري، تجسيداً لأهداف الصهيونية في بلادنا.
إن المقاومة الوطنية اللبنانيـة هي طريق التحرير وهي كذلك طريق تأكيد الهوية العربية للبنان وطريق استعادة وحدته على أسس سليمة وضمان الانطلاق بمعركة التغيير الديمقراطي الجذري لنظامه السياسي – الاقتصادي - الاجتماعي، وكما في لبنان كذلك على الصعيد العربي بالكفاح الحازم ضد العدو وبالاندفاع للاستشهاد من أجل التحرير يمكن فقط أن تنتصر إرادة الشعب لاستعادة حقوقه وليس من خلال الرهان على مفاوضات مُذلة تحت المظلة الأميركية تحمل كل التنكر للتقاليد النضالية للشعب الفلسطيني ولدماء مناضليه ومقاتليه الأبطال، هؤلاء الذين نعاهدهم أن نبقى معهم نقاتل ونقدم التضحيات إلى أن تنتصر إرادتهم باستعادة كامل الحقوق القومية المـشروعة.

واننا نتوجه بالتحية الى كل قوى حركة التحرر الوطني العربية، كما نتوجه الى الشقيقة سوريا الصامدة والى رئيسها القائد المناضل حافظ الأسد، بأحرّ تحياتنا وأصدق عهدنا على البقاء معاً في الخندق الواحد الى ان تتحقق كامل أهداف أُمتّنا.
والى الاتحاد السوفياتي الصديق تحية الإكبار والوفاء المقترنة بالتصميم على حماية الصداقة اللبنانية ـ السوفياتية والعربية ـ السوفياتية بوجه كل المؤامرات التي تحيكها أميركا وإسرائيل والرجعية العربية وتنفذها زُمر مأجورة حاقدة وضعت نفسها في خدمة أعداء شعبنا وأُمتّنا.
والى رفاقي في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية والى حزبنا الشيوعي حبّنا الخالص، وثقتي ان الرفاق سيتابعون بعد استشهادي الدرّب الذي سرنا عليه، وسيأخذون الراية التي سنرفعها غداً فوق مواقع قوات الاحتلال الإسرائيلي وعملائه، ليتابعوا رفعها فوق كل ربى الجنوب وتلاله وفوق كل مدينة وقرية وتلة من مدن وقرى وتلال لبنان. فهي راية التحرير وراية العروبة وراية الوحدة الحقيقية وراية التغيير الثوري".

نص وصية الرفيق الشهيد حسام فاروق حجازي
أنا الرفيق حسام حجازي من المقاومة الوطنية اللبنانية من الفيحاء المحررة، من عرين الشهيد أحمد المير الأيوبي، من شمال الوطن انطلق الى جنوبه لأشارك في عمل نوعي ضد الاحتلال الإسرائيلي وعملائه، نحن الذين نتخطى كل الحدود والطوائف مُقدّمين أنفسنا ودماءنا هدية متواضعة الى الوطن.

نعم من طرابلس القلعة الوطنية العربية، نعم من طرابلس نقولا الشاوي، نعم من طرابلس الأحزاب الوطنية والتقدمية نقف لنقول من اشرف موقعٍ لقتال العدو الإسرائيلي ان التيار الوطني التقدمي لن يهزم، بل سينتصر، وان شعبنا الذي انطلقت منه المقاومة الوطنية اللبنانية سينتصر على أعدائه في الداخل والخارج.
وأني على ثقة اليوم أكثر من أي وقت مضى أن ما نفعله هو إنجاز ليس فقط للشعب اللبناني بل لأُمتّنا العربية، وان دماء شهدائنا الذين سقطوا في المواقع تزيد هذا الخط السياسي صلابة وتجعله عميقاً عميقاً في صفوف شعبنا. ووصيتي الدعم كل الدعم للمقاومين الوطنيين الأبطال وأن النصر آتٍ لا محال، ووصيتي إلى كل القوى الوطنية المزيد من الوحدة ورص الصفوف والعمل جنباً الى جنب مع سوريا بقيادة الرئيس حافظ الأسد من اجل نصرة أهداف الأمة العربية.
وألف تحية إلى مناضلي وطني والى كل مناضلي حزبنا الشيوعي اللبناني، والى أهلي أصدق التحيات وعدم المؤاخذة على إزعاجي لكم، ووصيتي لكم أن تروني في كل رفيق يدخل بيتنا، وأُمنيتي أن تبقى راية الحزب الشيوعي اللبناني والمقاومة الوطنية مرفوعة خفّاقة في كل مكان وخاصة في الميناء والفيحاء.

نص وصية الرفيق الـشهيد ميشال إبراهيم صليبا
"أنا الرفيق ميشال صليبا من المقاومة الوطنية اللبنانية ومن بلدة بتغرين- المتن الشمالي- قادم من صنين لأكتب بالدّم أن تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي هو مسؤولية كل اللبنانيين ومن كل المناطق ومن كل الطوائف، ولأقول أيضاً أن تحرير الجنوب لا بُدّ أن يمرَّ عبر محاربة كل أشكال التفتيت والتقسيم ومن أجل الوحدة الحقيقية للبنان.
وبهذا الإطار كانت جـبهـة المقاومة الوطنية اللبنانية ومنذ إطلاق ندائها الأول الصيغة الأفضل لنضال كل الوطنيين اللبنانيين. وجاء تحرير عدد من المناطق اللبنـانية بفعل ضربات مقاتليها الأبطال وكفاح شعبنا اللبناني بقيادة قواه الوطنية، وبفعل هذا الاحتضان من الشعوب العربية ويُشكّل أيضاً هذا الدعم الصادق من صديق الشعوب الكادحة الاتحاد السوفياتي كي يعطي لمقاومتنا الوطنية ولقضيتنا الوطنية اللبنانية هذا البعد الحقيقي لنضال شعبنا ضد كل قوى الامبريالية والاستعمار في العالم.
فنـدائي إلى كل وطني لبناني وعربي المزيد من الضربات للعدو الإسرائيلي، وهذا أهم وفاء لأمنيات شهـداء المقاومة الوطنية اللبنانية.
وألف تحية إلى أهلي الأعزاء الذين سيكونون فخورين وبكل اعتزاز ليس بي فقط وإنما بكل أبطال المقاومة الوطنيـة اللبنانية، وطلبي إليكم أن ترفعوا الراية عالياً فوق صنين وفوق كل تلة من تلال هذا الوطن حتى النصر على كل أعداء شعبنا وأُمتّنا، ولتحقيق الهزيمة بالعدو الصهيوني وعملائه الخونة."


نفّذ 200 عملية ومهمّة وكان نموذجاً للعطاء الوطني
بطل عملية كفرفالوس الشهيد فرج الله فوعاني

نبذة عن حياته
- مواليد حولا 1964.
- انتسب للحزب الشيوعي اللبناني 1980.
- انخرط في العمل العسكري منذ العام 1978.
- انتخب مندوباً للمؤتمر الوطني الخامس للحزب ممثلاً عن رفاقه الشيوعيين العاملين في صفوف جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية.
- انتسب الى جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية منذ انطلاقتها عام 1982.
- كان مسؤولاً لكشاف التربية في كفررمان حتى العام 1981 ومن ثم انتقل بعدها للعمل في إطار كشاف اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني.
- فنان موهوب قام برسم عدة لوحات فنية وشارك في المعرض الفني لمعتقلي أنصار، ومن آخر أعماله لوحتان فنيتان:
- الأولى: هدية الى المؤتمر الوطني الخامس للحزب الشيوعي.
- الثانية: هدية الى الأمين العام للحزب.
- أُعتقل لعدة مرات من قبل العدو الإسرائيلي. ففي المرة الأولى اعتقل لمدة سبعة أشهر ونصف. وفي المرة الثانية اعتقل لمدة ثمانية أشهر حيث اقتيد الى معسكر عتليت وبقيَّ فيه حتّى خروج جميع من كان فيه معتقلاً.

أبرز العمليات التي شارك فيها:
في منطقة النبطية وحدها قام ومنذ انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية وحتى الانسحاب الإسرائيلي من صيدا بتنفيذ 16 عملية عسكرية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، أهمها:
- قذف دورية راجلة بالقنابل اليدوية أمام سينما ريفولي ـ النبطية.
- عملية بالرشاشات وقذائف الـ "ب 7" على حاجز قوات العميل "حداد"، قرب تكميلية النبطية.
- هجوم بالقنابل على الملعب البلدي ـ النبطية حيث كانت تتمركز القوات الإسرائيلية.
- من أبرز مناضلي جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية. فقد بلغت مجموع المهمات التي قام بها حتى تاريخ استشهاده أكثر من 200 مهمة وعملية عسكرية ودورية استطلاع ونقل وتجهيز.
وبعد الانسحاب الإسرائيلي من قسم من أراضي الجنوب، شارك في العديد من العمليات أهمها:
- كان أحد أفراد المجموعة التي هاجمت محطة "تلفزيون الشرق الأوسط" التابعة للعميل لحد والتي أسفرت عن تدميره وذلك في شهر تشرين الأول 1985.
- شارك بالهجوم على تلة السويداء في 30/7/1985.
- مهاجمة مركز لجماعة لحد في الطيبة في 13/2/1986.
- زَرْع ألغام على طريق حيطورة ـ جبل صافي 27/3/1986.
- قاد مجموعة باتجاه الطيبة، حُصِرَت في دير سريان لمدة 3 أيام وذلك في 27/2/1986. وقد تمكّن من الإفلات من الحصار بعد الاشتباك مع العدو.
- زَرْع عبوة وتفجيرها ضد دورية لقوات لحد على طريق بصليا ـ سنية في منطقة جزين بتاريخ 14/9/1986.
- قاد عملية الهجوم ضد موقع تلة الروّاس المستحدث في 9/12/1986.
- شارك في الاشتباك مع دورية لجماعة العميل لحد داخل منشآت كفرفالوس. والتي أدت الى مقتل 3 عناصر للعميل لحد في 27/11/1986.
- أُستشهد في العملية البطولية التي نُفذّت على منشآت كفرفالوس بتاريخ الرابع عشر من كانون الثاني 1987.

بيان جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية
حول استشهاد الرفيق فرج الله فوعاني
"قامت مجموعة شهداء الباروك الرفاق: باسم شمس الدين، إبراهيم هاشم، سلمان مقلد، علي يونس ومحمد حمدون في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية وذلك بمناسبة اقتراب ذكرى استشهادهم التي تصادف بتاريخ 24/1، بالهجوم على منشآت كفرفالوس وذلك مساء الأربعاء الواقع في 14/1/1987. وقد استشهد خلال العملية الرفيق البطل فرج الله فوعاني.
إن جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية إذ تنعي الشهيد البطل وتعاهده وتعاهد من خلاله كافة شهداء جبهة المقاومة الوطنية، وتعاهد جماهير شعبنا في المناطق المحتلة على مواصلة النضال والكفاح حتى تحرير كامل ترابنا الوطني دون قيد أو شرط".


من قصائده
"ارضي"
أرضي ولن أركع....
رغماً عنهم سأحبُّها
وبجسدي أدافع عنها
هي أُمّي وأنا ابنها
رغماً عنهم سأحبُّها
أموت فيها ولا أتركها
يا أعداء الشمس!!
يا من سرقتم بلادي والحرية
وأشعلتم نار العبودية
قسماً...
قسماً بالدّم الأحمرْ
قسماً بشهيدنا الأكبرْ
شعبي سيصنع قدره
ولعدّوه يحفر قبره
خسئت أياديكم القذرة
ارحلوا يا جبناء وغَدَرة
قسماً... سنقاتلكم
مهما فعلتم بنا...!
لن نركع....
لن نخضع
سنحطم القيود
سنصنع الصمود
من سواعد الفقراء
من دماء الشهداء
قسماً...سنحاربكم
بالنار والحديد....
أحرار وعبيد....
سنحمل السلاح
للسلام والكفاح.

فرج الله فوعاني 1/9/1982

أبطال عملية تلة ماروس ـ قضاء جزين

الشهيد حسن محمد ضاهر
- مواليد كفررمان 1965.
- انتسب الى الحزب الشيوعي اللبناني عام 1984.
- انتسب الى جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في أواخر العام 1987.
- شارك في العديد من المعارك التي خاضها الحزب على جبهات مختلفة.
- نفذ العديد من العمليات العسكرية خلال فترة انتسابه للجبهة ومنها:
- هجوم على موقع الرواس لجماعة لحد في قضاء جزين وذلك بتاريخ 31/7/1987.
- تفجير عبوة ناسفة اثناء مرور دورية للعملاء قرب ضهر المشنقة في قضاء جزين وذلك أوائل آب 1987 اعترفت إذاعة العملاء بإصابة ثلاثة منهم.
- تفجير عبوة ناسفة أثناء مرور دورية لجماعة العميل لحد على طريق منشآت كفرفالوس في أواسط شهر آب 1987.
- أستشهد خلال الهجوم البطولي في إطار مجموعة الشهيد فرج الله فوعاني، على دورية لقوات العدو وعملائه في جيش لحد، وذلك على طريق تلة ماروس – قضاء جزين بتاريخ 28\8\1987، والذي سقط فيه ما لا يقل عن عشر إصابات للعدو وعملائه.

الشهيد أياد صالح قصير:
- مواليد دير قانون النهر بتاريخ 20\10\1965
- انتسب للحزب الشيوعي اللبناني عام 1981
- انتسب الى جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في أواخر 1982
- اعتقل لدى العدو الإسرائيلي بتهمة الانتماء للجبهة وبقي قيد الاعتقال منذ 26\3\1984 وحتى 2\5\1985 كان خلالها مثالا للشيوعي الصلب في مواجهة التعذيب الوحشي على أيدي المخابرات الإسرائلية.
- شارك في تنفيذ العشرات من العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي وعملائه خلال فترة انتسابه للجبهة نذكر أبرزها:
- هجوم على دورية إسرائيلية في منطقة جوار النخل في قضاء صور في كانون الاول 1982، اعترفت إسرائيل فيها ب 11 إصابة.
- تفجير عبوة ناسفة أثناء مرور دورية إسرائيلية على مفرق درغيا-قضاء صور عام 1983.
- هجوم على دورية لجماعة العميل لحد في منطقة روم جزين بتاريخ 5 تموز 1986.
- هجوم على مجموعة لجماعة العميل لحد في منشآت كفرفالوس في تشرين الثاني 1986، أدت الى مقتل 3عملاء للعدو.
- تفجير عبوة أثناء المرور دورية لجماعة العميل لحد على طريق منشآت كفرفالوس في شهر آذار 1987
- تفجير عبوة أثناء مرور دورية لجماعة العميل لحد على طريق تلة المير في منطقة كفرفالوس إعترفت إذاعة لحد بسقوط قتيل فيها للعملاء وذلك في شهر نيسان 1987.
- تفجير عبوة أثناء مرور دورية لجماعة عميل لحد على طريق تلة ماروس_جزين في شهر تموز سنة 1987.
- تفجير عبوة أثناء مرور دورية لجماعة العميل لحد على طريق صفاريه في شهر تموز 1987.
- تفجير عبوة أثناء مرور دورية لجماعة العميل لحد على طريق ضهر المشنقة _ قضاء جزين، إعترفت إذاعة العملاء بإصابة ثلاثة منهم وذلك في أوائل شهر آب 1987.
- إستشهد خلال الهجوم البطولي في إطار مجموعة الشهيد فرج الله فوعاني، على دورية لقوات العدو وعملائه في جيش لحد، وذلك على طريق تلة ماروس_جزين، بتاريخ 28\8\1987، والذي سقط فيه ما لا يقل عن عشر إصابات العدو وعملائه.

بيان جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية
في 30اب 1987 أُعلن عن استشهاد الرفيقان اياد صالح قصير وحسن محمد ضاهر على طريق تلة الماروس ـ قضاء جزين:
"بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية واستمراراً للعهد الذي قطعته الجبهة على نفسها امام جماهيرها منذ انطلاقتها في السادس عشر من أيلول عام 1982 وعبر هذه الممارسة الثورية الطويلة النفس من الكفاح في مقاتلة باسلة للعدو الإسرائيلي، وخلال هذه المسيرة المليئة بالتضحيات والصعاب تستمر القافلة صاعدة متخطية كافة العراقيل جاعلة من الذكرى الخامسة لانطلاقتها مناسبة لحرق الأرض تحت أقدام المحتل وعملائه. ففي الساعة العاشرة والربع من مساء الجمعة الواقع في 28/8/1987، نصبت مجموعة الشهيد فرج الله فوعاني كميناً لدورية من جماعة العميل لحد مؤلفة من ملالة وسيارة "كمنكار" محملتين بالجنود على طريق تلة ماروس في قضاء جزين. وعند وصول الدورية الى مكان الكمين فاجأتها المجموعة بهجوم صاعق بنيران الأسلحة الصاروخية ودار اشتباك أدى الى تدمير الآليتين وإصابة ما لا يقل عن عشرة جنود بين قتيل وجريح من أفراد العملاء واستشهاد أحد الرفاق من أفراد المجموعة.
أثر ذلك استقدم العدو الإسرائيلي قوات كبيرة لتمشيط المنطقة ودار اشتباك عنيف مع باقي المجموعة خلال انسحابها دام حتى ساعات الفجر الأولى من يوم السبت 29/8/1987، مما أوقع المزيد من الخسائر في صفوف العدو واستشهد خلال الاشتباك رفيق آخر ووقع ثالث في الأسر.
هذا واستمرت قوات الاحتلال وعملائه بتمشيط المنطقة طوال نهار يوم السبت في 29/8/1987.
بيان نعي الشهيدين أياد قصير حسن ضاهر
"عطفاً على البيان الذي أذعناه أمس الأول عن العملية البطولية التي قامت بها مجموعة الشهيد فرج الله فوعاني تنعي قيادة الجبهة لجماهير شعبنا، الشهيدين البطلين الرفيقين اياد صالح قصي وحسن محمد ضاهر اللذين سقطا خلال هذه العملية وتُجدّد عهدها لهما ولكافة الشهداء الذين سبقوهم، بأنها ستبقى وفيّة لدمائهم الزكية وستواصل النضال في سبيل الذين قضوا من أجله حتى تحرير تراب الوطن كاملاً".
"كما تعلن الجبهة عن وقوع الرفيق يحي الشيخ حسين في الأسر، وتُحمّل قوات الاحتلال وعملائها المسؤولية كاملة عن حياته.


عملية جريئة ضد مربض مدفعية للعدو وعملائه في وادي أبو قمحة
نبذة عن الرفيق يحي محمد الخالد
- الاسم: يحي محمد الخالد
- محل وتاريخ الولادة: كفر حمام ـ حاصبيا ـ 1969.
- انتسب إلى الحزب الشيوعي اللبناني عام 1985.
- انتسب إلى جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية عام 1985.
- خضع لعدة دورات عسكرية وتثقيفية وأمنية.
- إحدى أهم العمليات التي شارك فيها عملية اقتحام موقع الاحتلال الإسرائيلي في إبل السقي.
- استشهد بتاريخ 17/12/1987 مع خمسة من رفاقه من جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وذلك بعد تنفيذ عملية جريئة ضد مربض مدفعية للعدو وعملائه في وادي أبو قمحة.


بيانات جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية
عن استشهاد الرفيق يحي محمد الخالد

وقد أصدرت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في 17 كانون الأول 1987 ثلاثة بيانات حول العملية وتفاصيلهم التالية: (والجدير ذكره انه لم يعلن عن اسم الشهيد لأسباب أمنية، وقد أُعلن وقتها عن استشهاد خمسة رفاق آخرين كانوا معه خلال تنفيذ العملية):

البيان الأول:"منذ الساعات الأولى لهذا اليوم في17/12/1987 وأبطال المقاومة الوطنية اللبنانية من وحدة الشهيد جمال ساطي، ومجموعات الشهداء وفاء نور الدين، وعلي فقيه وعلي سلامة، يخوضون أعنف مجابهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلية وعملائها في منطقة حاصبيا، مع حشود العدّو المتمركزة في عدة مواقع، حيث أراد المقاومون الوطنيون الأبطال ملاقاة العدو ومجابهته في عمق تواجده. والمعلومات المتوافرة حتى الآن هي ان المقاومين الوطنيين شنّوا هجوماً واسع النطاق على عدة مواقع في منطقة حاصبيا، موقع المدفعية الرئيسي لقوات العميل لحد، حاجز مشترك لقوات الاحتلال وعملائها عند مفترق ابو قمحة والحشود التي أتت من فلسطين المحتلة والتي تسلك طريق عام حاصبيا، وقد أشارت المعلومات الأوليّة إلى أن قتالاً عميقاً يدور في هذه المنطقة امتداداً إلى سفوح جبل الشيخ.
وقد زجّ العدّو بقوات إضافية إلى المنطقة من آليات وقوات محمولة وطائرات الهليوكوبتر إلى أرض المعركة، حيث ان مجموعاتنا تخوض عملية التحام بطولية بكافة أنواع الأسلحة بما فيها السلاح الأبيض.
إذاعة العميل لحد وقد اعترفت بالهجمات في نشرتها الصباحية ولم تُشِرْ الى معلومات إضافية.
سنوافيكم بالمعلومات حين ورودها إلينا.
إلى الأمام أيّها المقاومون الأبطال لردٍّ كيد المعتدي.
إلى الكفاح لتحرير الأرض من رجس الاحتلال وعملائه".

البيان الثاني
وفي وقت لاحق أصدرت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية بياناً أذاعت فيه التفاصيل عن المواجهة البطولية مجددة العهد للشهداء بالاستمرار بالكفاح ضد الاحتلال، وجاء فيه "كنا قد أصدرنا بياناً أوليّاًً حول العملية البطولية التي خاضتها جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في منطقة حاصبيا، والآن نُذيع إلى شعبنا المناضل بياناً تفصيلياً عن المواجهة البطولية: "في الساعات الأولى من يوم 17/12/1987 قامت وحدة الشهيد جمال ساطي ومجموعات الشهداء الأبطال وفاء نور الدين وعلي فقيه وعلي سلامة بهجوم اقتحامي نوعي على المواقع التالية:
1- الحاجز المشترك لجيش العميل لحد وقوات الاحتلال الإسرائيلية عند مفترق بلدة ابو قمحة بالقرب من بلدة حاصبيا في المكان نفسه الذي استشهدت فيه الشهيدة وفاء نور الدين حيث تمكّنت إحدى مجموعاتنا من إبادة الحاجز وقتل جميع من فيه.
2- وفي الوقت نفسه كان الرفاق الأبطال يشنون هجوماً بالصواريخ على مدفعية العميل لحد المتمركزة بالقرب من الحاجز، هذه المدافع التي تصبُّ حممها على قرانا الصامدة، وأبى الرفاق إلاّ أن ينتقموا لكل قطرة دم سالت من جماهير شعبنا الصامدة. حيث أصابت الصواريخ أهدافها بدقة وقد سُمعت الاستغاثة التي أطلقها جنود العميل لحد، وقد تمّ تدمير إحدى حاميات موقع المدفعية.
3- قامت مجموعة أخرى من الرفاق بزرع عبوات يجري التحكّم بها عن بعد، وقاموا بتفجيرها بقوات الإسناد التي حضرت على الفور حيث شاهد مقاومونا النيران تندلع بعدد من الآليات المعادية المتمركزة في المنطقة، وحضرت على الفور تعزيزات من فلسطين المحتلة عبارة عن قوات منقولة جواً، حيث قامت الحوامات بحملة تمشيط واسعة عندها وقع اشتباك بين رجال المقاومة الأبطال الذين نفّذوا الهجوم بنجاح على مواقع العدو، وقوات المحتل الإسرائيلي في مواجهة عنيفة أُستخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة وجرى التحام حقيقي وصولاً إلى القتال بالسلاح الأبيض، وقد استمرت المعركة حتى قبل ظهر هذا اليوم (أمس) حيث تمكّن العدد الأكثر من الرفاق من الإفلات من الطوق الذي حاول العدو فرضه على مقاتلينا الأبطال، من العودة سالمين وبقيّ مصير عدد آخر من الرفاق مجهولاً، ودليلاً على الهزيمة الكبرى التي لحقت بقوات العدو، التضارب في إذاعة الأنباء عن المعارك بين إذاعات العملاء وبين إذاعة العدو الصهيوني التي اعترفت بالمواجهة كما حصلت.
إنّ المواجهة البطولية لمقاومينا الأبطال تؤكد مرة أخرى على خيار الكفاح الذي اختارته جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية منذ تأسيسها عام 82 والتضحيات الكبرى التي قدّمتها حيث روت دماء مناضليها ارض الجنوب وكافة أراضي الوطن التي خضعت للاحتلال الإسرائيلي.
ان هذه العملية البطولية إذ تؤكد استمرار النضال البطولي الذي تخوضه المقاومة الوطنية اللبنانية ضد المحتل الإسرائيلي وعملائه، وكواجب قومي فهي في نفس الوقت تواكب انتفاضة الشعب الفلسطيني البطل في الضفة والقطاع والجولان. كل ذلك يستدعي، أكثر من أي وقت مضى تلاحم كافة القوى المناهضة للعدو الصهيوني وان الخيار الأساسي هو خيار المقاومة للمحتل وأعوانه.
عهداً لشهدائنا ولكافة الشهداء بالاستمرار بالكفاح ضد الاحتلال الإسرائيلي وعهداً لجماهير شعبنا بتصعيد نضالنا لردع المعتدي حتى التحرير الناجز".

البيان الثالث:
أصدرت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في 19/12/1987 بياناً نعت فيه الشهداء الذين سقطوا في عملية حاصبيا البطولية وفي ما يلي نصّه: "إنّ جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي عبّرت عن أرقى شكلٍ من أشكال الكفاح لتحرير الأرض أدركت منذ انطلاقتها ان مهمتها لن تكتمل إلاّ بتقديم التضحيات، وقد قدّمت على هذا الطريق العديد من الشهداء الأبطال، وهي اليوم وبعد هذه العملية البطولية التي أرعبت الصهاينة في منطقة حاصبيا تُقدّم الى جماهير شعبنا، إلى الوطن، إلى ارض الجنوب الطاهر، هذه الكوكبة من مقاتلينا الأبطال التالية أسماؤهم: الشهيد عباس فرحات، الشهيد أسعد خلّوف، الشهيد زياد الحداد، الشهيد محمد البريدي، الشهيد وائل نعيم".
أما الشهيد السادس فكان يحي محمد الخالد والذي لم يُعلن اسمه آنذاك لأسباب أمنية.