الثلاثاء، تشرين(۲)/نوفمبر 19، 2024

وقفة وفاء ومطالبة باستعادة رفات الشهداء وكشف مصير المفقودين والمحتجزين في السجون الصهيونية

أخبار الحزب
 نفذ مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب، وقفة وفاء ومطالبة باستعادة رفات الشهداء وكشف مصير المفقودين والمحتجزين في السجون الصهيونية، صباح اليوم أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في شارع السادات – الحمرا، وذلك بحضور عدد من الأسرى المحررين وأهالي الشهداء والمفقودين.


وللمناسبة ألقيت كلمات لكل من محمد صفا (مركز الخيام)، يحيى المعلم (منسق اعتصام " خميس الاسرى ")، نزيه حمزة (الحزب الديمقراطي الشعبي)، علي فيصل (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، أحمد علوان (اللجنة الاهلية)،
حسان ساطي - شقيق الشهيد جمال ساطي (أهالي الشهداء)، د. حسن خليل (الحزب الشيوعي اللبناني).
واختتمت الوقفة بتسليم المذكرة إلى ممثلة الصليب الأحمر الدولي (رونا الحليبي).


المعلم
في كلمة منسق اعتصام "خميس الأسرى" الأستاذ يحي المعلم (شقيق المفقود محمد المعلم) وجّه تحية للمناضلين وقال "نقف كل عام منذ عام 1982 لنوجه تحية وفاء لمن كتبوا حكايات مجد وبطولة، ولنوجه التحية الحارة للشعب الفلسطيني البطل ولجماهير لبنان، حيث كان التلاحم والصمود البطولي للقوات المشتركة اللبنانية الفلسطينية والجيش العربي السوري والمتطوعين العرب في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم.
نعم أنها أيام صمود وتضحية وعزة وكرامة قدمت فيها الثورة الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية خيرة مناضليها وقادتها منهم من استشهد ومنهم من فقد على يد قوات الاحتلال الصهيوني، بل اختفى في تلك الأيام ...
مناضلون كثر ينتمون الى قوى لبنانية وفلسطينية أمثال المناضلين. في تجمع اللجان والروابط الشعبية ابراهيم نور الدين، بلال الصمدي، حيدر زغيب، محمد المعلم، محمد شهاب، فواز الشاهر الدبن فقدوا اثنا مواجهة الانزال الصهيوني عند نهر الاولي. ومحي الدين حشيشو وحسن طه (ابو علي دله) وكذلك يحيى سكاف ومحمد فران وعبد الله علوان. والقائد سعيد اليوسف رشيد آغا وعماد عبد الله والقائد حسين في جبهة التحرير الفلسطينية (شقيق المناضل القائد عباس الجمعة دبوق الذي رحل عنا في عز عطائه النضالي الذي نفتقده في هذه الايام) ... نقف اليوم في ذكرى اختفائهم امام الصليب الأحمر الدولي لنطلق مجدداً صرخة الى الضمير الانساني في العالم ولبنا ن لمطالبة الكيان الصهيوني في الكشف عن مصيرهم..".
ثم تطرق إلى عيد المقاومة والتحرير وتزامنه مع يوم القدس العالمي هذا العام، مشيراً إلى أنه " يكتسب أهميته من كونه يأتي في لحظة اشتداد التآمر على القدس وفلسطين في سياق ما يسمى "صفقة القرن" الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية، ولكننا نقول ان القدس ستبقى قبلة الأمة وأحرار العالم عاصمتنا الأبدية، فقد أرادوا من هذا القرار أن ينطلقوا في مسيرة إنهاء مشروعنا الوطني وتصفية قضيتنا العادلة، ونريدها كما أرادها أحرار العالم وشعوبنا العربية بداية النهاية لمشروعهم الامبريالي الاحتلالي المتمثل في دولتهم المزعومة.
تحية الى الاسرى الابطال من قادة ومناضلين الذين يشكلون مثالاً للتفاني والعزيمة والإرادة والذين شكّلوا مدارس ثورية تخرج منها آلاف المقاومين الأبطال، لجميع هؤلاء الأسرى نجدد لهم العهد على المضي في درب المقاومة والثبات على ما اجمع عليه شعبنا حقوقاً مشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس".


ساطي
بدوره، ألقى الرفيق حسان ساطي، (شقيق الشهيد جمال ساطي) كلمة، فيما يلي نصها الكامل:
كم يصعبُ ان يخطبَ شخصٌ
في حضرة ذكرى الشهداءْ
ماذا يقولُ وأيُّ حروفٍ
ستضاهي شلّالَ دماءْ
يا شهداءَ الأرضِ أطلّوا
عودوا إلينا فينا تظلُّ
ذكراكم صبحاً ومساءْ
في حضرة ذكرى الشهداء نلتقي، فما أجملها ذكرى! وما ابهاه لقاء!
نلتقي في ذكراهم، نستحضر وجوههم، نستذكر مآثرهم وبطولاتهم، ننحني أمام تضحياتهم ولسان حالنا يقول:
أما آن لهذا الجرح ان يلتئم؟ اما آن لهذا اللقاء أن يتم؟ اما آن لنا أن نستعيد جثامين شهدائنا فنزرعهم في أرضنا سنديانات حمراء تظللنا في أوقات الهجير؟
اما آن لأمهاتنا أن يكون لأبنائهن أضرحة يزرنها، فترفع إحداهن صليباً على ضريح شهيدها وتقرأ أخرى الفاتحة لشهيدٍ آخر؟
أما آن لآبائنا وقد بلغوا في العمر عيتا ان يروا قبل رحيلهم أضرحة أبنائهم فيزورونهم قبل رحيلهم ويدعون لهم بالرحمة؟
أما آن للقاء الأحبة ان يتم؟ أم أن تعنت العدو الإسرائيلي سيستمر ضارباً بعرض الحائط الأعراف والمواثيق الدولية التي تنص على عدم احتجاز الجثامين او التنكيل بها؟
لقد دفن العدو الإسرائيلي جثامين شهدائنا في مقبرة الارقام ولهذا العدو نقول:
شهداؤنا ليسوا ارقاماً، شهداؤنا أسماء خالدة يعرفها القاصي والداني والصديق والعدو، فهم قضّوا مضاجعكم أحياء فتحاولون الانتقام منهم شهداء ولن تستطيعوا. لن تستطيعوا محوهم من الذاكرة ولن يصيروا أرقاما ابدا. فإن ذكرت حاصبيا ذكر جمال ساطي وحسن موسى ويحيى خالد، وإن ذكرت كفرفالوس ذكر فرج الله فوعاني، وإن ذكرت ماروس ذكر حسن محمد ضاهر واياد قصير، وإن ذكرت مرجعيون ذكر حسام حجازي والياس حرب وميشال صليبا.
شهداؤنا باقون ما بقيت الأرض، فإن استعضتم عن أسمائهم بأرقام فان أسمائهم عندنا أوسمة تزين صدورنا وصفحات مجدٍ وافتخار في كتبنا، وحكايات بطولة في سهرنا وسمرنا.
ولا يضير شهدائنا دفنهم في مقبرة الارقام في فلسطين المحتلة، وهي الأرض المقدسة التي لطالما أحبوها وعشقوا ترابها ولولا ان العدو الإسرائيلي يحتل هذه الأرض ولولا ان أرضنا اولى برفاتهم ولولا الحنين الذي يعصف بصدورنا شوقا للقاء، لكان لنا الفخر في دفن جثامينهم في أرض فلسطين الحبيبة، ارض الشهادة والبطولة والعنفوان، وقبلة العروبة والتضحية والبسالة.
أيها الحضور الكريم،
منذ مدة قليلة أطلق البعض حملة " حقن يرجعوا" مطالبين بعودة العملاء إلى لبنان، فلأصحاب وداعمي هذه الحملة نقول: " لأ مش حقن يرجعوا وإذا كان إلن حق بكون حقن فرنك ".
ف والله لن يدوسوا أرضا روتها دماء الشهداء وجراحات الجرحى وأنات الاسرى.
فبإسم أهالي الشهداء نطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، العمل على اعادة رفات شهدائنا وكشف مصير المفقودين والمحتجزين في المعتقلات الصهيونية، موجهين تحية إجلال لمركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب ولحزبنا الشيوعي اللبناني ولجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، والشكر موصول لكم ولحضوركم.
شهدائنا الأبرار، كم نشتاقكم جميعاً،
جمال.. كم نشتاقك يا أخي
عهدنا ان نظلّ كما أوصيتنا وإن يكون شعارنا دائماً، شيوعيون حتى العظم.
وشكراً.

"الشيوعي"
كما ألقى عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات السياسية بالحزب الشيوعي اللبناني كلمة الحزب، وقال "يتزامن هذا اللقاء مع عيد المقاومة والتحرير وفي هذه المناسبة لا بدّ من توجيه التحية إلى صنّاعه الحقيقين:
إلى المقاومة بكل قواها وشهدائها وجرحاها وأسراها، وإلى شعبنا المناضل الذي ما بخل بتحمّل موجبات تلك المواجهة،
إلى الجنوب وكل لبنان وشعبه، الذي أطلق المقاومة وحمى خيارها، مقدماً نجوماً حمراء غطّت سماؤه؛ شهداء على مساحة الوطن، جسّدوا بوحدة دمهم وحدة الموقف والخيار العابر لكل المناطق والطوائف،
إلى فلسطين الواقعة في قلب المواجهة وأساسها، والتي منها وإليها خرجت كل تلك القوافل على طريق تحريرها، والتي في ترابها اليوم لا تزال رفات شهدائنا تعاني الأسر، مغروسة عميقة في تلك الأرض الثائرة تتكامل مع روحها وتؤكد بأن المواجهة واحدة، من لبنان إلى فلسطين إلى كل بقعة في هذا العالم، تعاني من غطرسة ذلك المستبد الإمبريالي - الأميركي، الذي يعيث قتلاً وتجويعاً في العالم:
فتحية إلى جمال وحسام وميشال والياس وفرج الله وأياد ويحي وحسن ضاهر وحسن موسى ويحي السكاف وجورج عبدالله وإلى كل من مشى تلك الدرب...
هي مواجهة مستحقة ومطلوبة واضحة القوى والأهداف مع ذلك المشروع: معركة للتحرر الوطني وللتحرير ولرفض التبعية وكسر الهيمنة والحفاظ على الثروات والتنمية والحرية والعدالة الاجتماعية... هي في وجه الإمبريالية والصهيونية والأنظمة التابعة لها؛ فكسر الأساس هو الهدف وكسر الأدوات ضرورة لتحقيقه، من خلال الربط بين المسألة الوطنية والقومية والتحرر الاجتماعي والاقتصادي، باعتبارهما مساراً واحداً موحداً".
وأضاف "أيها الرفاق: إن صوغ موقف واضح من التطورات المستجدة في المنطقة في ظل الهجمة الأميركية - الرجعية العربية لتصفية القضية الفلسطينية، وأخذ الخيار المناسب منها، مع برنامج عمل مشترك واضح المعالم والأهداف، أصبح اليوم مسألة ضرورية لبناء عملية مواجهة شاملة، وبذلك نكون قد أوفينا حق كل تلك الدماء التي سالت والتضحيات التي قدمتها شعوبنا على امتداد كل تلك السنوات".
وختاماً أكّد أن "حق شهداؤنا علينا وحق عائلاتهم أن نسترجع رفاتهم، فهم أحياء، ليس فقط عند ربهم، إنما في ضمير شعبهم وكل أحرار العالم، ولعملاء العدو نقول، مكانكم حيث أنتم أو في السجن. ولقاؤنا اليوم ما هو إلّا استكمال الذي بدأ؛ لقد تم تسليم نسخة عن هذا الملف لمعالي وزير الخارجية اللبناني، الذي تعهد بالعمل عليه بشكل جدّي، وأيضاً إلى الجانب الروسي، ونأمل أن تشكل هذه الوقفة اليوم، والتي نظمها مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب، والصديق المناضل محمد صفا، بداية تلك المسيرة لاسترجاع الشهداء والمفقودين. هي مسؤولية تاريخية يجب المبادرة لتنفيذها وتحمّل مسؤوليتها.
الحرية للشهداء الأسرى، والشكر لكم".

 


مذكرة تطالب باستعادة جثامين الشهداء وكشف مصير المفقودين

فتحت عملية تسليم رفات الجندي الاسرائيلي زخاريا باومل القتيل في معركة السلطان يعقوب عام 1982 لسلطات الاحتلال الاسرائيلي من قبل روسيا الاتحادية ملف المفقودين وجثامين الشهداء لبنانيين وفلسطينيين واجانب في السجون الاسرائيلية.
قضية انسانية يلفها الصمت وتجاهلها المجتمع الدولي والحكومة اللبنانية والمنظمات الانسانية، عشرات اللبنانيين والفلسطينيين اختطفتهم قوات الاحتلال الاسرائيلي في فترات زمنية مختلفة وخاصة في اجتياحها للبنان العام 1982.
نذكر من جثامين الشهداء:
- الشهيد جمال ساطي استشهد بتاريخ 6/8/1978 في زغله
- الشهيد ميشال صليبا استشهد بتاريخ 17 تشرين الاول 1985
- الشهيد فرج الله فوعاني استشهد بتاريخ 14 كانون الثاني 1987 كفرفالوس
- الشهيد يحيى الخالد استشهد بتاريخ 14 كانون الاول 1987 في حاصبيا
- الشهيد حسن على موسى استشهد بتاريخ 18 ايلول 1985 على تلة ابو قمحة
- الشهيد اياد قصير استشهد بتاريخ 28 آب 1987 (قضاء جزين)
- الشهيد يوسف حرب استشهد بتاريخ 17 تشرين الاول 1985(قضاء مرجعيون)
- الشهيد حسام فاروق حجازي استشهد بتاريخ 17 تشرين الاول 1985 (تدمير اذاعة الامل)
- الشهيد حسن ضاهر استشهد بتاريخ 28 آب 1987 (قضاء جزين)
- الشهيد راجح غرز الدين استشهد بتاريخ 10/8/1969 في اريحا وهو من رأس المتن
- المفقودون ابراهيم نور الدين وبلال الصمد ومحمد المعلم ومحمد شهاب وفواز الشاهر اختطفوا اثناء الاحتلال الاسرائيلي بتاريخ 4/6/1982
- ابراهيم زين الدين اختطفته قوات الاحتلال من منزله في بعقلين 8/10/1982 ونقل الى مركز المخابرات الاسرائيلية
- موسى الشيخ سلمان اعتقلته القوات الاسرائيلية في 8 حزيران 1982 وتسلمه الصليب الاحمر الدولي ومصيره مازال مجهولا
- محمد سعيد الجرار من بلدة شبعا اختطفته قوات الاحتلال في العام 1979 وزج في معتقل تل النحاس وسلم الى سعد حداد الذي سلمه الى المخابرات الاسرائيلية.


- حسن رامز بلوط اعتقلته المخابرات الإسرائيلية في العام 1984 في ثكنة جزين.
- ماهر قصير اختطفته المخابرات الإسرائيلية في 17 حزيران 1982 في منطقة كلية العلوم في الضاحية الجنوبية ولا توجد معلومات عن ظروف اختطافه.
- الأسير يحي سكاف من المنية وقع في الأسر في 10/3/1978 اثناء عملية استشهادية بين حيفا وتل ابيب ومازالت قوات الاحتلال تنكر وجوده.

وهناك عشرات المفقودين اللبنانيين والفلسطينيين نذكر: حسن سامي طه، نزار علي مرعي، سهيل رمال، خالد قشمر، خالد شاهين، سعيد بليبل، احمد هرباوي، محمد علي حوا، جميل أمهز، محي الدين حشيشو، رمزي عبد الخالق، والأخوة عزيز وابراهيم ومنصور واحمد الديراوي، وفاء معطي نعمة هاشم، انيس دوله استشهد في سجن نفحة وجثته لم تسلم لذويه، حسين دبوق وسعيد اليوسف....
نطالب ما يلي:
- مطالبة اللجنة الدولية للصليب الاحمر بالتحقق من جثامين الشهداء لدى قوات الاحتلال الاسرائيلي وتسليمها الى عائلاتهم وكشف مصير المفقودين.
- مطالبة الحكومة اللبنانية بتقديم احتجاج رسمي وشكوى الى الامم المتحدة ضد اسرائيل احتجاجا على احتجاز اسرائيل لجثامين الشهداء وعشرات المفقودين.
- مطالبة الحكومة اللبنانية بالمصادقة على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الاشخاص من الاختفاء القسري والموافقة على طلب الفريق العامل حول المفقودين والمخفيين قسرا التابع للأمم المتحدة لزيارة لبنان والتحقيق بقضية المفقودين وجثامين الشهداء ورفاتهم.
- اثارة قضية رفات الشهداء والمفقودين في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف ودعوة وزارة الخارجية اللبنانية لتقديم مشروع قرار يطالب اسرائيل بكشف مصيرهم.


تفضلوا بقبول فائق الاحترام

مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب
بيروت 3/6/2019