الإثنين، كانون(۱)/ديسمبر 23، 2024

مهرجان سياسي حاشد بذكرى شهداء برغز وافتتاح مركز الحزب الشيوعي في لبايا

أخبار الحزب
خليل: معركة التحرير لا تكتمل أيضاً، إلّا بالتغيير الديمقراطي، من خلال طرح قضايا الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعيتحية إلى شهداء الحزب الشيوعي اللبناني وأبطال جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمول)، وبمناسبة "يوم الشهيد الشيوعي"، أقامت منظمة الحزب الشيوعي اللبناني في لبايا مهرجاناً سياسياً حاشداً في الملعب البلدي في البلدة، بحضور أعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية في الحزب.، تحت شعار "من برغز إلى دبين، فبيروت اختصار وطن وحكاية شعب".


افتتح المهرجان بالنشيدين الوطني والحزب الشيوعي اللبناني، ثم ألقى سكرتير منظمة لبايا الرفيق أحمد عقل كلمة نوّه خلالها بشهداء الحزب وأهمية المقاومة وضرورتها في مواجهة العدو الصهيوني والإرهاب أيضاً والنظام الطائفي لتحري الإنسان الذي حرر هذه الأرض.
وللمناسبة وزعت المنظمة دروعاً تكريمية لأهالي شهداء الحزب في لبايا؛ الشهيد محمد حسن عقل – الشهيد إسحاق محمد وهبي – الشهيد علي فايز قاسم - الشهيد علي حكمات حمدون –الشهيد علي شعيب – الشهيد حسن علي مصطفى.
ألقى عضو المكتب السياسي، مسؤول العلاقات السياسية بالحزب الرفيق د. حسن خليل كلمة توجه خلالها بالتحية إلى شهداء الحزب و"جمول"، قائلاً "هو يوم الشهيد الشيوعي، يوم شهداء الحزب الشيوعي اللبناني. هو يوم شهداء جمول، وشهداء الدفاع عن لبنان، في وجه مشاريع التقسيم والتفتيت، هو يوم برغز وجبل الشيخ ودبين وأرنون وكل شبر من لبنان تعمّد بالدم الطاهر، الذي سال عميقاً في الأرض، ليزهر انتصاراً وتحريراً... هو يوم وحدة لبنان وعروبته، عندما كُسرت حواجز المناطق والطوائف، حين أتى إيلي حداد من أقاصي عكار، من المشيرفة الواقعة ضمن الأراضي السورية، إلى دبين في الجنوب، ليستشهد ومحمد عقل ابن هذه القرية المناضلة، وليؤكدا باستشهادهما وحدة الدم والخيار، وأن المقاومة في وجه الاحتلال هي خيار الشعب اللبناني بكل فئاته ومناطقه..".
وأضاف "وعلى هذا الدرب سار أيضاً حسن مصطفى وإسحاق وهبي وعلي قاسم أبناء لبايا وعلي شعيب من بعلبك والعديد من الرفاق والمناضلين ومن كل لبنان، يواجهون الاحتلال الاسرائيلي وعملائه؛ فعلى تلك التلال سال الدم اللبناني-الفلسطيني-السوري-العربي المشترك مجسداً وحدة عربية صادقة، والقافلة تكبر وتكبر فيلتحق بها علي حمدون ورفاقه على درب التحرير والتغيير، ولتصبح هذه القرية نقطة انطلاق للعديد من العمليات البطولية ضد الاحتلال ومقصداً لكل مقاوم ومقاتل،، فتحية من كل لبنان إلى لبايا، وتحية من لبايا إلى كل المقاومين؛ من المقاومة في وجه الانتداب، إلى الأنصار والحرس الشعبي، إلى جمول، إلى المقاومة الإسلامية، والتي نحيِّي تضحيات شهدائها وجرحاها ومجاهديها الذين سقطوا في المواجهات مع العدو الصهيوني وفي معركة تحرير جرود عرسال من الإرهاب، كما شهداء الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية وكل شهداء الوطن".
كما أكد خليل على "إن معركة التحرير لا تكتمل إلّا باستعادة ما تبقى من أرض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وأيضاً بدحر الإرهاب المتربص بأكثر من منطقة. إن ما جرى ويجري اليوم في جرود البقاع، لا يختلف كثيراً عمّا جرى على حدودنا الجنوبية أو ما يجري في القدس وفلسطين من اعتداءات؛ فالإرهاب الصهيوني وإرهاب داعش والنصرة وأخواتهما وجهان لعملة واحدة، طالما أن المنُشئ والمشغِّل واحد، وهو ذلك المشروع التفتيتي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها في المنطقة، ولبنان لن يكون بمنأى عن مفاعيله وتداعياته".
وتابع "لذلك ندعو، ومن موقع الدفاع عن مصالح الشعب اللبناني وخياراته، إلى تحصين الوحدة الداخلية بالكف عن تأجيج الخطاب المذهبي والتقسيمي، الذي يلاقي موضوعياً، مندرجات ذلك المشروع الذي يعمل على تقسيم دول المنطقة وشرذمتها "طائفيّاً وعرقياً" ومذهبيًّا، ما يستوجب منّا مواجهته من خلال مقاومة عربية شاملة وبجميع الوسائل وفي مختلف الساحات، تشارك فيها كل القوى المؤمنة بهذا الخيار والمنخرطة فيه"، مشدداً على "أنّ معركة التحرير لا تكتمل أيضاً، إلّا بالتغيير الديمقراطي، من خلال طرح قضايا الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والتي يُفترض أن تبقى مرشّحة لاحتلال الحيز الأكبر من المواجهات في المرحلة المقبلة، كي تصبح هذه المواجهات امتداداً لما سبقها من "حراكات"؛ بدءاً من حراك إسقاط النظام الطائفي، وهيئة التنسيق النقابية، والحراك الشعبي حول ملف البيئة والنفايات، إلى التحرك اليوم ضد سياسة الموازنة وفرض الضرائب، فضلاً عن سائر التحرّكات التي أطلقها العمال والأساتذة والمستأجرون والسائقون والمزارعون والمتعاقدون... بالإضافة إلى ذلك، نعتبر أنّ المواجهة الانتخابية النيابية القادمة لن تكون إلّا استكمالاً للمواجهات التي خضناها مؤخراً، في الانتخابات البلدية والنقابية، وروابط الأساتذة، والمهن الحرة.
وعلى هذا الأساس سوف نعمل، في المرحلة المقبلة، على توحيد كل القوى والمكوّنات المنخرطة في حالة الاعتراض الديمقراطي والشعبي، السياسية منها والاجتماعية والشبابية والمدنية والأهلية والنقابية والنسائية، متسلحين بموقعنا الوطني الديمقراطي العلماني المستقل، وببرنامج متدرج في المواجهة، ما يعني بوضوح ومن دون تردّد، السعي إلى خوض الانتخابات النيابية المقبلة بلوائح وشعارات وبرامج موحدة في الدوائر كافة، بهدف إيصال مرشحين يمثلون تلك القوى إلى المجلس النيابي... وتكوين معارضة وطنية ديمقراطية، تأخذ على عاتقها، مهمة متابعة النضال بعد الانتخابات، من أجل التغيير في طبيعة النظام السياسي وبناء الدولة الديمقراطية الوطنية المقاوِمة، الدولة القادرة على التصدي للعدوان الخارجي دفاعاً عن لبنان ومصالحه، ودولة للرعاية والعدالة الاجتماعية بتأمين حقوق الشعب اللبناني ومطالبه".
واختتم كلمته بالتوجه إلى الشيوعيين "أيها الشيوعيون...
فكما لبيتم نداء شعبكم وحزبكم وحملتم السلاح ضد العدوان، وكما ملأتم الشوارع انتصاراً لفقراء لبنان، أنتم مدعوون اليوم للنزول إلى ساحات النضال لاستكمال تلك المعارك، متسلحين بخياركم المستقل والمنحاز لمصالح شعبكم ووطنكم؛ فتنفيذ هذه المهمة مرتبط بكم وبقوتكم، وبقدر ما يكون حزبكم قوياً تصبح مهمة استنهاض القوى والطاقات الشعبية، لإحداث التغيير المطلوب ممكنة، من هنا يجب عليكم العمل على تطوير النشاط الميداني للحزب عبر محاكاة تطلعات الناس والتعبير عنها، وطرح القضايا السياسية والاجتماعية والمطلبية لكل فئات الشعب اللبناني ومكوناته، ليس مركزياً فقط وإنما في مختلف القرى والبلدات والمناطق. فكما كنتم في طليعة من حمل السلاح ضدّ التقسيم ومواجهة الاحتلال كونوا أول من ينزل إلى الشّارع دفاعاً عن لقمة العيش، كونوا حيث يجب أن تكونوا، لأنه سيكون، دون شك، المكان المناسب والوجهة الصحيحة.
المجد والخلود للشهداء"