لأول من أيار عيد العمّال العالمي: لتوحيد الصفوف والمواجهة
في هذه المناسبة النضالية العظيمة، نتوجه بالتحية للفئات الشعبية في لبنان، للطبقة العاملة والمزارعين والفلاحين، وجميع العاملين في القطاعين العام والخاص وذوي الدخل المحدود، معلمين وأطباء، محامين ومهندسين، ممرضين وممرضات، طلاباً وطالبات، سيدات وشيوخاً، وإلى كل الشعب المكافح الذي يعاني الأمرّين جرّاء الممارسات الإجرامية بحقه من قبل السلطات الحاكمة التشريعية والتنفيذية، والتي أوصلت البلاد إلى الانهيار الشامل في مختلف مرافق الحياة المالية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والتربوية والصحية. هذه هي نتيجة النظام الطائفي المتزاوج مع الرأسماليّة المتفّلة من أية قيود، والقائمة على النهب وانتزاع الملكيّات واعتماد الفساد ونهج المحاصصة. كل هذا أدى إلى تراكم الدين العام، وقضى على الصناعات الوطنية وإقفال المصانع وتشريد عمالها وتفاقم البطالة، كما أدى إلى انهيار العملة الوطنية وانخفاض القدرة الشرائية وارتفاع اسعار مختلف السلع الغذائية والطبية والمحروقات بعد رفع الدعم عنها من قبل النظام الطائفي المتحالف مع أصحاب المصارف وإدارة مصرف لبنان.