فيما تستمر حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واعتداءاته الوحشية على الضفة الغربية وعدد من دول المنطقة، يقوم الاحتلال باستهداف لبنان عامةً والجنوب خاصةً باعتداءات يومية متكررة، تحت تغطية شاملة من حكومات الدول الامبريالية، بقيادة الولايات المتحدة الاميركية، والتي أدت منذ 7 أوكتوبر حتى اليوم إلى سقوط ما يزيد على 43,000 شهيد موثق في غزّة وأكثر من 700 شهيداً من أبناء بلدنا لبنان.
100 عام من النضال والمقاومة على طريق التحرير والتغيير الديمقراطي
الرفيقات والرفاق الاعزاء
قد يكون من الاستحالة بمكان، الإحاطة بمئة عام من النضال الوطني والاجتماعي، بكل أشكاله وأساليبه بكلمات قليلة، خاصةً عندما نتحدث عن حزب شيوعي مزروع على إمتدادا مساحة الوطن، حزب التزم قضايا العمال والفلاحين والمزارعين والنساء والشباب والطلبة، وحمل راية الحرية والعمل والعلم والخبز والمساواة والعدالة الاجتماعية كمنبر له في الشوارع، واتخذ من السجون والزنازين ممراً لمناضليه.
رحل أحد جذور السنديانة الحمراء الرفيق يوسف قشمر( أبو شادي) بعيدا عن محبوبته بلدة"مركبا" في الجنوب المقاوم، ليعود اليها ملتصقا بترابها تنفيذاً لوصيته بعد هجرة كدح ونضال طويلة، فرضتها ظروف حياته الاجتماعية مع عائلته المناضلة في المانيا (شتوتغارت). هوى جبل النضال والحب والكرم والاخلاق في غربته، وهو يقاوم مرضه الخبيث ليكون هذا الصيف في وطنه لبنان، وفي قلب جنوبه المقاوم، وبلدته مركبا.