بيان "النقابة تنتفض" حول عملية إعادة الإعمار ومقاربة السلطة لها
شهر على الجريمة التي ارتكبت بحق بيروت، ومازالت السلطة غارقة في تلكوئها واستهتارها وعجزها وتواطئها، وفي أدائها البعيد كل البعد عن الاحتراف وعن تحمّل أي مسؤولية، إن كان عبر:
أولاً: وقف أعمال البحث عن المفقودين وعمليات تدعيم المنازل المهددة بالسقوط والاتكال على مبادرات لأفراد وجمعيات وفرق دولية للقيام بدور أجهزتها دون أي تنسيق رسمي وأي مخطط يراعي شروط السلامة العامة.
ثانياً: إستغلال الكارثة واعتماد تلزيمات مشبوهة لصالح مقاولي السلطة، ومنها تكليف جهاد العرب برفع الأنقاض منذ اليوم الثاني بعد الانفجار، دون أي اكتراث لدقة الموضوع في ظلّ وجود مفقودين تحت الركام.
ثالثاً: فتح المجال لعمليات إغاثة غير موثوقة وهدر الأموال والجهود من قبل جمعيات ترى في الكارثة فرصة أو لا تتمتع بالخبرة، بالإضافة إلى الغموض في مصير أموال التبرعات.
أمام هذا الواقع، تحذّر "النقابة تنتفض" من مخاطر عدم اتخاذ المسؤولين للإجراءات اللازمة لحماية المباني المهدّدة بالانهيار والتي قد تسبّب المزيد من الخسائر في الأرواح، خاصة مع اقتراب موسم الشتاء ومع استهتار السلطة وعدم تجاوبها مع تبليغات السكان والمتطوعات/ين بخصوص الأخطار التي تهدد السلامة العامة.
سقطت آخر أقنعة هذه المنظومة الحاكمة مع سقوط شرعيتها في ١٧ تشرين ودفنها تحت ركام ٤ آب. الكلمة اليوم للناس التي ابتكرت الأطر البديلة عن سلطتها الفاشلة والفاسدة المجرمة.