الخميس، آذار/مارس 28، 2024

بيان المنبر الديمقراطي حول تأجيل اجتماع مجلس الأمة

  المنبر الديمقراطي الكويتي
عربي دولي
تابع المنبر الديمقراطي الكويتي تطورات الوضع المحلي الراهن، وما استجد عليه بعد استقالة الحكومة، وقرار تأجيل اجتماعات مجلس الأمة لمدة شهر وفقا للمادة ١٠٦ من الدستور، وفي ذلك دلالة كبيرة على عمق الأزمة السياسية التي تعصف بالكويت التي هي – دون أدني شك – نتيجة تراكمات سابقة سببها السلوك الذي انتهجته السلطة منذ عقود في إدارتها للدولة، وفق آليات الانفراد والتهميش للدور المجتمعي والابتعاد عن الإطار الدستوري السليم في صنع القرار .

وقد ترتب على كل ذلك إخفاقات كبيرة وكثيرة في مختلف المجالات ومستوياتها، وطفت ترسباتها على السطح وباتت تحت أنظار الجميع، ما أدى إلى شيوع الفساد وتناميه ووصل حد تأثيرها على حريات أصحاب الرأي والنشطاء الذين يواجهون اليوم أحكاما قضائية متنوعة.

لقد أصبح هاجس الامة في هذه المرحلة الدقيقة هو إصلاح البلد والحفاظ عليها قبل انهيارها، ما يستلزم آليات وخطوات جديدة وعاجلة تتمثل بصورتها الأساسية في ضرورة تشكيل “حكومة إصلاحية” تعلن عن مرتكزات ومرئيات لبرنامج وطني، تتوافق عليه السلطتين (التشريعية والتنفيذية)، تعي اهمية تعاونها و دورها بنقل البلاد والامة من مرحلة الخلاف والتوتر وتعطيل المصالح إلى مرحلة الإنجاز السياسي الدستوري والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، بالاستناد على أولويات محددة، تتمثل في:

١- البدء بخلق أجواء المصالحة الوطنية العامة، وإسقاط كافة الأحكام الصادرة ضد أصحاب الرأي والناشطين السياسيين.

٢- إلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات العامة.

٣- إقرار قانون انتخابي جديد يحمي المجتمع من الانقسامات، ويكون مبنيا على قاعدة العمل الجماعي وليس الفردي. كالقوائم النسبية.

٤- محاربة الفساد بكافة صنوفه المالية والإدارية والسياسية. و استرجاع كافة الاموال المنهوبة مضاعفة كما نص القانون ومحاسبة الجناة.

ويضاف إلى تلك الأولويات تأكيد المنبر الديمقراطي الكويتي على أهمية “شعبية الوزارة” عند تشكيلها، وأنت تكون ذات منحى أكبر نحو النمط البرلماني، ووقف صراع الأسرة، لما لذلك من أثر بالغ على السلطات الدستورية التي تعثر مسارها في السنوات الأخيرة، و العمل على احياء مؤتمر وطني عام تديره الكفاءات الشعبية المختصة بمشاركة فعالة من قوى المجتمع المدني و السياسي تقدم الرؤى و الحلول حتى نصل إلى بيئة آمنة لوطن ديمقراطي.