الخميس، نيسان/أبريل 25، 2024

بيان اللقاء اليساري العربي في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

  اللقاء اليساري العربي
بيانات
  يوم التضامن مع نضال الشعب الفلسطيني، هو يوم التضامن مع قضيتنا العربية المركزية، مع حقنا في تحرير أرض فلسطين الكاملة ، وفي حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس.  يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني ، هو يوم الوفاء لشهداء القضية، ويوم النضال لحرية الاسرى ، ويوم احياء أعراس المقاومين الابطال الذين يترجمون بارادتهم الصلبة، وبدمائهم، أن القضية الفلسطينية حية، ولن تطمس، ولا يمكن تصفيتها، أو دفنها. وأن المساومة نهج المستسلمين والانهزاميين. وأن الحق المشروع لا يمر إلا يمر إلا عن  طريق وحيد هو طريق النضال والمقاومة الوطنيتين.  

يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني هو يوم رمزي، لكنه مفصلي في تاريح الصراع الفلسطيني – الصهيوني، وأهميته تكمن في إنعاش الذاكرة بالصمود الاسطوري لشعب يقاوم المحتل الصهيوني منذ 75 عاماً، ويواجه بدمائه وارزاقه واجياله وباللحم الحي كافة الممارسات العنصرية للكيان الصهيوني الغاصب، وعدوانيته، وفنونه الفاشيه في ارتكاب المجازر الجماعية من دير ياسين وكفر قاسم إلى حولا وصبرا وشاتيلا وغزة  والضفة والقدس.. وفي كل مدن وقوى فلسطين المحتلة. ويواجه صنوف القتل والضرب والاعتقال والاقتلاع والابعاد والتهجير والهدم وجدار الفصل العنصري لتعزيز توسعه الاستيطاني، وتهويد فلسطين وعاصمتها القدس. 

 

وعلى أهمية إعلان يوم 29 نوفمبر الصادر عن الامم المتحدة، كيوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، لكنه، كسواه، من القرارات الدولية منذ بدء النكبة، يبقى حبرا على ورق. فالعدو الصهيوني لا يقيم وزنا ولا قيمة لمثل هذه القرارات الدولية المحقة، طالما غير ملزمة وبعيدة عن إدانته المباشرة،   أو بعيدة عن محاسبته ومحاكمته أمام المحافل الدولية، ليس لضربه عرض الحائط كل القرارات الدولية المتعلقة بحق الشعب الفلسطيني فحسب، إنما، لارتكابه على مدى عقود الاحتلال لغاية هذه اللحظة أفظع المجازر الوحشية بحق الانسانية. بسبب علاقة هذا الكيان الصهيوني العضوية بالامبريالية الاميركية، ومشاريعها الاستعمارية التي تشكل المظلة الدولية في حماية ورعاية ودعم الكيان الصهيوني، والمساعدة على توسعه الاستيطاني، والمساعدة على ارتكاب مجازره. لما يشكله هذا الكيان من أهمية جيوسياسية – عسكرية للامبريالية  الاميركية في المنطقة العربية، كقاعدة قوية ومتقدمة لاحكام السيطرة والهيمنة على مقدرات ثروات المنطقة بعد تفتيتها وتقسيمها منذ وعد بلفور، ثم سايكس - بيكو إلى مشروع "الشرق الاوسط الجديد" و"صفقة القرن". وبسبب تسابق أنظمة الفقر والبؤس العربية على التطبيع مع العدو الصهيوني، وبسبب الانقسام الداخلي الفلسطيني الذي يزداد حدة، ولم يعرف طريقه بعد، إلى التلاقي والاتفاق على قواعد وطنية من شانها تعزيز التلاحم الوطني والوحدة الفعلية السياسية والبرنامجية  للنهوض من حالة التردي والتراجع والغرق في مستنقعات الصراع على تحاصص السلطة، والاصرار على عدم مغادرة سلم التنازلات والتفريط بحقو الشعب الفلسطيني، أو استمرار البعض على محاولة  إحياء اوسلو، والرهان للمرة الألف على الدور الاميركي الذي أفضل ما قدمه للمراهنين كهدية تمثلت أيام ترامب ب "صفقة القرن".     

  إن الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يجب، وبالضرورة ، أن يكون بمستوى القضية، وبصور الشباب الفلسطيني اليوم، الذين يصنعون الاجوبة الطبيعية المشروعة، في المواجهة والصمود والتحدي، وفي مقاومة المحتل الصهيوني أينما كان في فلسطين. هذا الجواب هو أهم بكثير من مئات المؤتمرات والخطابات والبيانات التضامنية التي تنتهي بأرضها . هذا الجواب هو " المقاومة"  كخيار وحيد لاستعادة كامل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. وما يستحقه هذا الشعب لا يمكن إلا أن يمر عبر الوحدة الوطنية الفلسطينية وإستعادة الدور الفاعل  لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وفي رسم خارطة طريق للقوى اليسارية العربية لتعزيز مواجهة المشروع الامبريالي الصهيوني الرجعي العربي، والتقدم نحو بناء حركة تحرر وطني عربية ثورية. وفي مقدمة مهامها تشكيل جبهة مقاومة وطنية عربية، لتحويل أيام السنة إلى يوم 29 نوفمبر، على طريق التحرير الشامل والتغيير الجذري الديمقراطي. 

 

المجد للشهداء، والتحية للاسرى، عاش نضال الشعب الفلسطيني من أجل التحرير وحق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الوطنية الفلسطينية على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس.      

 

هيئة تنسيق اللقاء اليساري العربي 

26/11/2022