تحرير صيدا من الاحتلال الصيوني
رداً عل التآمر الصهيوني المتزايد والذي بلغ ذروته في العملية المجرمة التي تعرض لها القائد الوطني مصطفى سعد والتي استهدفت اغتيال رمز من الرموز الوطنية المناضلة ودفع المنطقة إلى الانجرار إلى مجازر رهيبة، ردّاً على ذلك اتخذت قيادة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية قراراً بتشديد الضربات وتوسيعها ضد الصهاينة وعملائهم، ففي 24 كانون الثاني 1985 قامت عدة مجموعات تابعة لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية بتوجيه سلسلة من الضربات ابتداءً من الحدود الجنوبية وصولاً إلى خط الإمداد الرئيسي الموصل إلى الباروك. وقد كبدت هذه الهجمات العدو وعملاءه عدداً كبيراً من الخسائر حيث قتل فيها أحد العملاء الرئيسيين في منطقة الشريط الحدودي وتحديداً في حولا (العميل سامي قطيش). كما إن الهجوم الذي قامت به إحدى مجموعاتنا على قافلة صهيونية ترافقها سيارة مدنية تابعة للاستخبارات الإسرائيلية كانت تمر قرب مفرق بلدة حبوش "منطقة الريجي" أسفرعن تدمير السيارة المدنية ومقتل من فيها حيث كان من المحتمل وجود قائد المخابرات الإسرائيلي "أبو يوسف" في داخلها.
كما أن مجموعتين هاجمتا قافلة كبيرة للعدو عل الطريق المؤدي إلى الباروك حيث دارت معارك عنيفة من الساعة الثانية عشر منتصف الليل إلى ما قبل الفجر وتم تدمير دبابة وناقلة جند للعدو، وقد تدخلت الطوافات الاسرائيلية في المعركة التي استشهد اثنائها ستة من الرفاق الأبطال ونجا البقية.
إنه خيارنا المليء بالكفاح والتضحيات، ولن ينقذ الجنوب وكل المناطق المحتلة إلّا المزيد من الضربات، وهذا ما تعهدت به جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وهذا ما تجسّده يومياً مهما بلغت التضحيات.
لن ندع العدو يستقرّ، ولن نترك للعملاء أي قدر من الأمان، فسبيلهم الوحيد الفرار كما فعل عملاء صيدا، وإلّا سيلاقون حتفهم كما يحصل يومياً.
فمن أجلك يا صيدا، من أجل الجنوب، ومن أجل الوطن، تزفّ جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية لشعبنا المناضل كوكبة من أبطالها الشهداء:
- باسم شمس الدين – مواليد صيدا 1964
- سهيل سكيني – مواليد صيدا 1959
- محمد حمدون – مواليد بلدة فرون 1962
- سلمان مقلد – مواليد اللويزة قضاء جزين 1962
- علي يونس – مواليد بلدة روم 1964
- إبراهيم هاشم – مواليد اللويزة قضاء جزين 1965
العهد لكم على متابعة الطريق لتحرير الوطن
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية
25 كانون الثاني 1985