السبت، نيسان/أبريل 20، 2024

قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني: المكان الطبيعي للطلاب هو في مقدمة الصراع السياسي

  قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني
بيانات
التعليم ذي الجودة العالية ليس حكراً على طبقة إجتماعية مقابل الطبقات الأخرى، وليس امتيازاً لمن استطاع إليه سبيلا، وبالتالي فإن التعليم العادل المجاني الذي يضمن نفس الجودة المعيارية للجميع هو المدخل الوحيد لحل قضية التعليم.


ولأن السلطة السياسية كرست مفهوم التعليم الطبقي من خلال تجذير الفوارق على مستوى الفضاءات المعرفية بين قطاعي التعليم العام والتعليم الخاص، فأهملت المناهج والمقرارات التعليمية، كما البنى التحتية والبحث العلمي، وعطلت الاطر التربوية الساعية إلى تفعيل عملية التطور في قطاع التعليم العام، وحاولت على مدى عقودٍ تسليع التعليم وخصصته، هي اليوم مسؤولة عن تهديد مستقبل غالبية الطلاب ممن ارتبطوا بالتعليم الخاص في ظل إعادة الهيكلة الطبقية.
لذلك، على الحركة الطلابية أن تحمل المشروع النقيض، وهو التعليم العام المتكافئ القائم على الجامعة الوطنية وتدعيمها، هذا المشروع هو الحد الفاصل بين طلاب محافظين ومتشبثين بامتيازاتٍ حصلوا عليها استفادة من الطفرة المعيشية التي اوجدها النظام اللبناني قبل الانهيار الإقتصادي، وبين طلاب يحملون مشروع التغيير، وعلى اساس هذا المشروع تفرز الحركة الطلابية نفسها وتكتسب وجهها السياسي وتدعو كافة الطلاب للإنخراط فيها كأداة نضالية سياسية تمثل مصالحهم بغض النظر عن تموضعاتهم السابقة.
تباعاً، إن التنسيق بين الفعاليات الطلابية والتي نتج عنها تظاهرة الأسبوع الفائت لوقف دولرة الأقساط سعياً لضمان إستمرارية الطلاب في متابعة تعليمهم في ظل الإنهيار الإقتصادي وما يحمله من تغيرات وإعادة هيكلة للطبقات الإجتماعية، وربط المطالب بتمكين الجامعة اللبنانية وتطويرها كصرح وطني يضمن التعليم العادل للجميع، تجسد اليوم جزء من تطلعاتنا لحركة طلابية واعدة.
إننا ندعو طلابنا للإنخراط مرة جديدة في هذه التحركات الطلابية للسير جميعاً نحو حركة طلابية تكون جزء أساسي من الحركة السياسية التغييرية على المستوى الوطني لأن المكان الطبيعي للطلاب هو في مقدمة الصراع السياسي.
بيروت ٢٥/١٢/٢٠٢٠