الخميس، نيسان/أبريل 25، 2024

بيان صادر عن قطاع التربية والتعليم في الحزب الشيوعي اللبناني

  قطاع التربية والتعليم في الحزب الشيوعي اللبناني
بيانات
اليوم جامعتنا الوطنية أمام استحقاق جديد حيث تجري انتخابات مجلس المندوبين لأساتذة الجامعة اللبنانية والتي تشكل فرصة لاستعادة جامعة الوطن. التصويت اليوم على وقف استباحة الجامعة اللبنانيةلم يكن تمادي السلطة اللبنانية في استباحة الجامعة وسعيها لتصبح مرتعاً لأزلامها، خارج إرادتها في العمل على إفراغ البلد من طاقات طلائعه الحيّوية، لكي تتمكن من تسليمه جثة تتحضر مراسيم دفنها تحت وصاية صندوق النقد الدولي.


اجتهدت السلطة بكل ما أوتي لها من مكر لتخريب الجامعة، عطّلت المجالس التمثيلية على مستوى الأساتذة والطلاب، خفّضت موازنة الجامعة، تركت الأساتذة لمستقبلهم الغامض في إطار بدعة التعاقد، ونشرت الفساد في معظم مفاصلها، حتى لامست سمعتها الأكاديمية التي طالما تميزت بها.
في أيار العام الماضي انتفض الأساتذة بوجه ميليشيات السلطة المسماة مكاتب تربوية، فكانت الصفعة الأولى في انتفاضة مندوبي الأساتذة اعتراضاً على قرار سلطوي بكسر إضراب دام خمسين يوماً.
أفرغ أركان السلطة عيارات مختلفة من الشتائم لأهل الجامعة وأساتذتها، لكن صمود الأساتذة والتفات شريحة من الطلاب، بوجه عسسها من مندوبين مرتهنين، نجح في استعادة بعض المبادرة لأهل الجامعة، وشكل إيذاناً بالانفجار الاجتماعي الكبير واندلاع انتفاضة 17 تشرين.
حقق الجسم التربوي في أكثر من محطة انتصارات على تفاهمات أحزاب السلطة وزبانيتها، حصد أساتذة الجامعة المستقلون بضعة عشر مقعداً بالتزكية، وغدا الجامعة على موعد مع استعادة بعض من زمامها.
لذا يقف اليوم قطاع التربية والتعليم في الحزب الشيوعي اللبناني إلى جانب الخيار المستقل في الجامعة الوطنية إلى جانب اليساريين والشيوعيين والتقدمين الساعين إلى :
§       استقلالية الجامعة اللبنانية أكاديمياً ومالياً وإدارياً
§       إعادة الدور إلى الهيئات التمثيلية من رابطة الأساتذة المتفرغين والاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية
§       رفع الوصاية السياسية لقوى السلطة واحزابها وكف يدها في التدخل بشؤون الجامعة الوطنية
§       إعادة دور الجامعة اللبنانية لتشكل معتركاً لإنتاج الشباب التغييري الفاعل في مجتمعه
§       تفعيل البحث العلمي والإنتاج الأكاديمي الّذي كرّس ريادية الجامعة تاريخياً
اليوم الخيار واضح ما بين السلطة والثورة ما بين الماضي والمستقبل بين التغيير والتأبيد.
نرتكز على الإضراب الأخير وروحية انتفاضة ١٧ تشرين ونضال الطلاب وخاصة تكتل طلاب الجامعة اللبنانية في رسم أفق التغيير القادم.
 
قطاع التربية والتعليم في الحزب الشيوعي اللبناني                                            بيروت 10 كانون الأول 2020