الجمعة، نيسان/أبريل 19، 2024

الشعبية تعلن بدء معركة (عهد الأوفياء) داخل سجون الاحتلال: العشرات انضموا للإضراب اسنادًا للأخرس والجاغوب

  وكالات
فلسطين

قال مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين علام الكعبي، يوم أمس الخميس، إنّه لا يخفي على أحد "ما يُقترف من جرائم بحق الأسرى داخل السجون، فما التعنّت في قضية المناضل ماهر الأخرس ولا التنكيل المتواصل بالقائد وائل الجاغوب وعزله منذ أكثر من أربعة أشهر إلّا غيض من فيض الظلم والإرهاب الذي يُمارس ضد أسرانا".

وأوضح الكعبي خلال مؤتمرٍ صحفي نظّمته الجبهة الشعبية أمام مقر الصليب الأحمر بغزة، أنّ "الأسير الأخرس يُعتقل بلا لائحة إتهام ويمر في أصعب الظروف الصحية لا لشيء إلّا لأنه فلسطيني، والقائد الملحمي وائل الجاغوب يتعرض لتنكيل وعزل وتحقيقات متواصلة منذ أربعة أشهر ويزيد رغم أنه معتقل منذ عشرون عامًا ولا سبب لذلك إلّا لأنه أعلى المبدأ على كل اعتبار، حيث رفض ويرفض عقد أي لقاء مع ضباط الشاباك الصهاينة الأمر الذي وضعه في دائرة الاستهداف من قبل مصلحة السجون التي نقلته بداية إلى عزل مجدو ذي السمعة السيئة ومن ثم أخضعته لتحقيق قاسي في مركز توقيف الجلمة لتعيده للعزل مُجددًا بغية انتزاع موافقته على الالتقاء بالضباط المذكورين وهو أمر لم يقبله قائدنًا وائل ولا رفاقه داخل قلاع الأسر".

وأكَّد الكعبي خلال المؤتمر الذي تابعته "بوابة الهدف"، على أنّه "ومنذ أربعة أشهر وعندما نُقل القائد وائل الجاغوب للعزل الانفرادي وحتى اللحظة مارست منظمة الجبهة الشعبية في السجون كل وسائل الضغط والحوار من أجل إنهاء عزله ولكنها اصطدمت بالتعنت والمماطلة الصهيونية المُعتادة وهي ذات المماطلة التي تنتهجها مصلحة السجون في التعامل مع الأسير المُضرب عن الطعام ماهر الأخرس الذي باتت حالته الصحية اليوم في مرحلة الخطر الشديد، وبهذا تكون الظروف قد تضافرت ونضجت بالنسبة لأسرى الجبهة الشعبية كي يدقوا ناقوس الخطر ويعلنوا بدء معركة الشرف والكرامة التي أطلقوا عليها اسم (معركة عهد الأوفياء)".

وحمّل الكعبي "الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن حياة الأسير البطل ماهر الأخرس"، مُؤكدًا أنّ "المقاومة لن تتخلى عنه وسيكون لها كلمتها".

كما طالب "كافة المؤسسات الحقوقية والدولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر للتدخل العاجل والفوري لوضع حد لمعاناته وتشكيل فريق طبي خاص لمتابعة وضعه الصحي واتخاذ موقف واضح وصريح يندد بممارسات الاحتلال ويضغط لوقف سياسة الاعتقال الإداري".

وشدّد على أنّ "معركة عهد الأوفياء التي نُعلن انطلاقتها هذه اللحظات والتي بدأت بإعلان العشرات من كوادر وقيادة الجبهة الشعبية داخل السجون الإضراب المفتوح عن الطعام تأتي وفق برنامج محدد ومتفق عليه وسيلتحق بها خلال الأيام القادمة دفعات أخرى من الأسرى وستستمر في تصاعد حتى إنهاء عزل الرفيق القائد وائل الجاغوب وسيتزامن معها سلسلة فعاليات إسنادية تنظمها الجبهة وتدعو جماهير شعبنا للمشاركة الفاعلة فيها".

ولفت إلى أنّ "الحركة الأسيرة لا تخوض معركة فردية خاصة بها بل معركة وطنية بامتياز نيابةً عن الشعب الفلسطيني، وهذا يستوجب تصعيد الفعاليات الشعبية والوطنية العارمة والغاضبة وفي المقدمة منها الاشتباك المفتوح مع الاحتلال في مواقع التماس، تأكيدًا على حالة الالتفاف الشعبي حول قضية الأسرى، فما نريده من الجميع أن يكون على مستوى التحديات التي يتعرض لها الأسرى، حتى يبقى صوتهم عالياً ولا يجري الاستفراد بهم داخل السجون وهم يخوضون معاركهم البطولية اليومية.

وطالب "وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة وخصوصًا الناطقة بلغات أجنبية لتسليط الضوء أكثر على معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال، والذين يتعرضون لقتل مُمنهج ويومي، وخاصة الأسرى المرضى والإداريين والمعزولين"، مُؤكدًا أنّ "مركز حنظلة والمنصات الإعلامية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هي الجهة الوحيدة المخولة التحدث باسم إضراب معركة عهد الأوفياء".

كما دعا الكعبي "أحرار العالم وحركة المقاطعة الدولية والمؤسسات والبرلمانات الدولية والقوى الأحزاب التقدمية إلى تكثيف أنشطة وحملات التضامن مع الأسرى وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم"، في حين طالب السلطة "ببلورة خطة وطنية قانونية تستند إلى القانون الدولي هدفها تسليط الضوء على معاناة الاسرى في المحافل الدولية، وحمايتهم وضمان الإفراج عنهم، ومحاسبة قادة الاحتلال ومصلحة السجون من خلال المحاكم الدولية على جرائمهم التي يقترفونها يوميًا بحق الأسرى".

وفي ختام المؤتمر، قال الكعبي، إنّ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهي تتوجّه بتحيّة الفخر والاعتزاز لجميع الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، فإنها تؤكّد على أنّ "الانتصار الحقيقي لقضية الأسرى يتطلب من أبناء شعبنا جميعًا أن يهبوا ويضعوا هذه القضية على سلم أولوياتهم، وأن يُشكّلوا ضغطًا حقيقيًا من أجل إنهاء معاناة الأسيرين ماهر الأخرس ووائل الجاغوب ومعاناة جميع الأسيرات والأسرى".