رئيس حزب العمال التونسي: "الرئيس التونسي قيس سعيد لا يملك سوى مشروع استبدادي للبلاد"
وأضاف خلال لقاءات تلفزيونية، أن الإطاحة بهذه المنظومة -برلمانا ورئاسة وحكومة- ثم تفعيل نظام ديمقراطي شعبي يحقق أهداف الثورة التونسية هو الحل الأمثل، متابعًا "الشعب التونسي مل من إحلال مستبد بآخر، وحاكم رجعي بآخر".
وقال الأمين العام لحزب العمال في مداخلة هاتفية على اذاعة تونسية إن معارضة الحزب لحركة النهضة ،المتسببة في الأزمة التي تعيشها البلاد، والمطالبة بإسقاط المنظومة التي تقودها لا يعني الإرتماء في احضان رئيس منقلب مشيرا إلى أن قيس سعيد لم يناضل من أجل الحريات والديمقراطية زمن حكم بن علي.
وأضاف الهمامي أن سعيد انقلب على المبادئ الديمقراطية ولم ينقلب على النهضة وبدأ بتهديد معارضيه الذين يتطاولون على رئيس الدولة موضحا أنه لا يوجد ضمان حول تواصل التدابير الإستثنائية لمدة شهر.
و شدد أمين عام حزب العمال على أن ما حصل يوم 25 تموز كان مدبر له إقليميا متوجها بالسؤال لرئيس الجمهورية حول حقيقة الزيارات الأمريكية للقصر التي حصلت بين يومي السبت 24 والأحد 25 تموز مستشهدا بتصريح الدبلوماسي السابق عبد الله العبيدي الذي قال إن ما حصل مدبر له منذ مدة و الدول العظمى على علم بذلك إلى جانب تصريحات الإماراتي ضاحي خلفان الذي كتب تغريدة على تويتر بتاريخ 22 تموز وهي ''اخبار سارة...ضربة جديدة ..قوية ..جاية للاخونجية".
وحول ترحيب بعض التونسيين بقرارات قيس سعيد ونزولهم للاحتفال بالشوارع، قال الهمامي إن ذلك حدث من قبل عام 1987 عندما انقلب زين العابدين بن علي، على الحبيب بورقيبة وكان عدد التونسيين الذين خرجوا للاحتفال ببن علي يفوق مئات المرات عدد من خرجوا يوم الأحد الماضي، مستطردا "الجميع يعرف كيف كان حكم بن علي".
وأضاف "هلل الناس أيضا في 2011 عندما حكمت حركة النهضة وقالوا إنها تخاف الله وستخاف على الشعب التونسي والآن التونسيون والتونسيات ينقمون عليها".
وتابع "نحن كحزب سياسي ليس دورنا أن نجاري الرأي العام في كل شيء ودورنا أن نقول للتونسيين: أنتم على حق في رغبتكم إزاحة حركة النهضة من الحكم ولكن دورنا أيضا أن نحذر التونسيين من أن قيس سعيد ليس له مشروع لتونس بل مشروع حكم استبدادي".
وعن دعوة حركة النهضة للحوار الوطني قال إن "هذه الدعوات اليوم هي دعوات في داخل المنظومة من أجل إعادة ترتيب الأمور بداخلها وفق موازين قوى جديدة قد يكون لقيس سعيد فيها دور أكبر، وقد تتنازل حركة النهضة لصالحه وهناك دعوات من داخل الحركة لذلك بالفعل".
وتابع "حزب العمال لا يهمه هذه الصراعات والتنازلات فيما بين أطراف منظومة الحكم بل يهمنا وضع تونس الكارثي اليوم اقتصادا واجتماعا وثقافة وصحة وأمن، وقدمنا بالفعل مشروعا وبرنامجا عمليا ملموسا لإخراج #تونس من هذه الأزمة".
الاتحاد 28/07/2021