جبهة البوليساريو تعلق على الدعم الأمريكي لمقترح الحكم الذاتي
عقب الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الأقاليم الصحراوية، أعلنت الإدارة الأمريكية تأييدها لمقترح الحكم الذاتي، فيما توالى تأييد بعض الدول لذات الأمر من بعض الدول التي كانت تلتزم الحياد في وقت سابق، وهو ما قد يطرح بعض التغيرات في مسار القضية.
على الجانب الآخر تتمسك جبهة البوليساريو برفض إقرار المقترح دون عملية الاستفتاء، حيث قالت النانة لبات الرشيد مستشارة الرئيس الصحراوي، إن "مبادرة الحكم الذاتي طرحها المغرب منذ سنوات طويلة، لكنها لم تلق القبول لعدة أسباب".
وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، أن "المقترح المقدم لا فائدة منه، خاصة أن المغرب يطرح المبادرة من زاوية فردية والفرض على الشعب الصحراوي، بينما يجب طرح الأمر من خلال إتاحة الاختيار للشعب الصحراوي".
وتابعت بقولها، "تأكيد إدارة ترامب لا يعني فرض مقترح الحكم الذاتي على الشعب الصحراوي".
وبحسب الرشيد أن "ما يهم البوليساريو هو منح الشعب الصحراوي حق تقرير المصير لنفسه مثل كل الشعوب التي حققت استقلالها من خلال حق تقرير المصير عبر الاستفتاء".
ومضت بقولها: "على الصحراويين أن يختاروا إما الحكم الذاتي أو الاستقلال أو الانضمام للمملكة المغربي، إلا أن ذلك يجب أن يكون من خلال الاستفتاء الحر".
وترى أن "مقترح الحكم الذاتي لا يغير من الأمر شيء وأنه يهدف للسيطرة على الشعب الصحراوي وثرواته".
وأشارت إلى أن المغرب يخشى مسألة الاستفتاء على تقرير المصير، وأن الديمقراطية والقانون الدولي يقتضيان ضرورة ترك حرية الاختيار للشعب عبر الاستفتاء الحر.
متى تأسست البوليساريو؟
"البوليساريو" هي اختصار لـ"الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" وهي حركة تحررية تأسست في 20 مايو/ أيار 1973، وتنازع المغرب السيادة على إقليم الصحراء، منذ جلاء الإسبان، وتحول النزاع إلى صراع مسلح توقف عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتسعى الجبهة إلى تحرير الصحراء الغربية مما تراه استعمارا مغربيا، وتأسيس دولة مستقلة جنوب المغرب وغرب الجزائر وشمال موريتانيا تحت اسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وتخوض الجبهة صراعاً مسلحاً من أجل ذلك، في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات برعاية الأمم المتحدة لحل المشكلة، ولم تستطع منظمة الوحدة الأفريقية ولا منظمة الأمم المتحدة الوصول بعد إلى حل سلمي لنزاع الصحراء الغربية الذي قارب عمره ثلاثة عقود.
منذ استقالة المبعوث الأممي للصحراء، هورست كولر، منتصف العام الماضي لم تتمكن الأمم المتحدة من تعيين آخر، حتى اليوم. خاصة أن كولر لم يمضِ على تعيينه سوى أقل من عامين، وتقدم باستقالته.