الثلاثاء، تشرين(۲)/نوفمبر 19، 2024

أول أيار|مايو العمالي في اليونان 2020

  الحزب الشيوعي اليوناني
عربي دولي
أحيت مئات الفعاليات الجماهيرية المتنوعة يوم الأول من أيار/مايو  عيد العمال العالمي في اليونان، في ظروف وباء الكورونا مع الحفاظ على تدابير الحماية (المسافات بين المتظاهرين و استخدام الاقنعة و ما إلى ذلك) و ذلك على الرغم من قرار حكومة حزب الجمهورية الجديدة بنقل فعاليات عيد العمال إلى منتصف شهر أيار/مايو.

حيث نظمت النقابات ذات التوجه الطبقي فعاليات إضرابية في جميع مدن اليونان الكبرى و في مركز أثينا والعديد من أحيائها. هذا وكان عشرات كوادر النقابات والحزب الشيوعي اليوناني قد زارو مواقع عمل عشية يوم أول أيار/مايو، وتحدثوا إلى العمال.

 و كانت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني قد ذكرت في سياق رسالتها الموجهة إلى الطبقة العاملة في البلاد بمناسبة أول أيار/مايو العمالي، ما يلي:

 "إن الفيروس التاجي سيعالج وسيمر الوباء، كما حدث في الماضي، لكن الرأسمالية غير قابلة للعلاج وستستمر في تعذيب البشرية، عبر الفقر والبطالة والحروب وتدمير البيئة، إلى حين تقرير الشعوب أن تخرج إلى مشهد التطورات.

 باﻹمكان فقط إسقاط النظام الحالي واستبداله بنظام اجتماعي أرفع، نظام الاشتراكية الشيوعية، حيث بمقدرة الملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج مع السلطة العمالية، والتخطيط المركزي العلمي لتلبية الاحتياجات الشعبية، و الرقابة العمالية في جميع الهيئات الإدارية، والمشاركة في جميع أجهزة السلطة، من الأسفل إلى الأعلى، أن تقود نحو الرفاهية الشعبية و نحو سلام و تقدم البشرية.

 إن أول أيار/مايو العمالي يرمز إلى مطالبة الطبقة العاملة التي لا تقهر في مواجهة الخصم الطبقي. هذا هو الإرث الثمين للعصر الذي نعايشه. و مع إمساكنا هذا السلاح بأيدينا و فكرنا، نكرم يوم أول أيار/مايو العمالي و العمال القتلى في شيكاغو عام 1886، وعمال التبغ في ثِسالونيكي عام 36، والشيوعيين الـ 200 الذين أعدموا يوم اول أيار/مايو 1944، وجميع شامخي الصراع الطبقي، و كل أولئك الذين ضحوا من أجل مجتمع خالٍ من استغلال الإنسان للإنسان.

 إننا نواصل على هذا الطريق من أجل إرضاء جميع الحاجات الاجتماعية - الشعبية المعاصرة.

يا عمال العالم اتحدوا!".

هذا و زار الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس حقل الرماية في كِسارياني ووضع إكليلاً على نصب الشيوعيين الأبطال ال200 الذين أعدموا من قبل النازيين يوم اول أيار/مايو 1944. و سجَّل في سياق تصريح أدلى به لوسائل الإعلام:"نقف اليوم وقفة إجلالٍ للشيوعيين ال200 الذين أعدمهم المحتلون الفاشيون، هنا في كِسارياني، يوم أول أيار/مايو عام 1944. إننا نواصل نضالهم، من أجل مُثُلهم العليا، حتى الإطاحة النهائية بالرأسمالية، التي تتمثل ربيبتها في الفاشية. نأمل لكم كل العزم. كل عام و أنتم بخير".

 و من ثم حضر الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني التجمّع الجماهيري اللافت، الذي نظمته عشرات النقابات، التي تكافح عبر خطوط جبهة النضال العمالي (بامِه) في مركز أثينا، خارج مقر البرلمان. و من هناك، ذكر في سياق تصريح أدلى به لوسائل الإعلام: "نحتفل بيوم أول أيار|مايو العمالي 2020 في ظروف خاصة و صعبة لوباء الفيروس التاجي، ولكن مع تطلِّعنا جميعا نحو اليوم التالي حيث ستحضر و بنحو راهني مضطرد و بنحو أكثر إلحاحاً، المعضلة الرئيسية، و السؤال الأساسي الذي يجب الإجابة عنه: إما الاشتراكية أو البربرية؟ إن الاشتراكية هي ردُّنا. نحن بحاجة إلى مجتمع عادل جديد، مع الطبقة العاملة و الشعب في موقع السلطة فعلياً. لحماية صحة الشعب، وازدهار الشعب اليوناني. نأمل لكم و لَكُنَّ قوة و عزماً جيدين. كل عام و أنتم بخير".