الخميس، تشرين(۲)/نوفمبر 21، 2024

الشيوعي: يدعو الحكومة اللبنانية الى طرد السفيرة الأميركية في لبنان إدانة لتغطية الإدارة الأميركية لمحرقة رفح

  ادارة الموقع
بيانات
يتابع العدو الصهيوني  ارتكاب مجازره بحق شعبنا الفلسطيني، أطفالاً وشيوخاً ونساء منذ أكثر من ثمانية أشهر، وبخاصة على كامل تراب قطاع غزة، الذي تحوّل إلى مقبرة جماعية، وآخرها كانت المحرقة المروعة بحق النازحين من منازلهم إلى مناطق، سبق أن حددها لهم العدو في رفح  ليقطنوا فيها قرب "الأونروا" على أساس أنها آمنة لهم، ليعود وينقضّ عليهم بطائراته ويقصفهم في الليل بالقنابل الحارقة وهم نيام في العراء والخيام وبوحشية لا يتصورها عقل ومن دون شفقة ولا رحمة.

إن ما يقترفه العدو بحق الشعب الفلسطيني اليوم هو جريمة ضد الإنسانية، بالرغم من قرارات المحكمة الدولية والجنائية الدولية بحقه. إن امعان العدو في مجازره ما كان  ليحصل لولا الدعم المفتوح للولايات المتحدة الأميركية ولبعض الدول الأطلسية، والتي كانت آخر فصولها فرض العقوبات على الجنائية الدولية، في سابقة غير معهودة، مترافقة مع تصاريح لمسؤولين أميركيين عن وظيفة هذه المحكمة التي أنشئت لا لمعاقبة العدو الصهيوني على جرائمه حسب قولهم، بل لمعاقبة قوى التحرر من هيمنتهم. إنها مذبحة تطلق صرخة مدوية لتخرق الصمت الرسمي العربي المخزي الذي يغطي العدوان ويُعتبر شريكاً له في كل ما يرتكبه.

 

أمام ما يجري، وإذ ندين هذه المجزرة الوحشية، فإننا ندعو شعوب العالم للمزيد من تصعيد تحركها لوقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، كما  ندعو الدول العربية وبالتحديد مصر إلى القيام بدورها، بإدخال المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني المحاصر عبر معبر رفح، وفي لجم العدوان، خاصة بعد استشهاد الجندي المصري برصاص الاحتلال، كما ندعو السلطة اللبنانية، حيال تمادي العدو في مجازره في فلسطين وعدوانه وتهديداته باجتياح لبنان ودائماً بتغطية وتشجيع ودعم أميركي مفتوح، إلى طرد السفيرة الأميركية من لبنان، لأنها تمثل رأس الإرهاب الدولي الذي يحاصر ويفرض العقوبات ويغطي العدوان، ليس فقط على فلسطين بل على لبنان وكل الدول التي ساندت وتساند قضايا شعوبنا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. 

 

بيروت في 29 – 5 – 2024 

المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني