الخميس، تموز/يوليو 18، 2024

الشيوعي: ليكن يوم 25 أيار محطة لتحقيق مهام التحرر الوطني لشعبنا، ووقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني

  ادارة الموقع
بيانات
 يشكل عيد المقاومة والتحرير محطة أساسية من محطات النضال والمقاومة لشعبنا ومقاومته ضدالهيمنة الامبريالية على لبنان ومنطقتنا العربية وضد أدواتها المتمثلة في الكيان الصهيوني كموقعمتقدم  لها ومعها أنظمة الاستغلال والافقار المطبّعة مع العدو الصهيوني. ففي هذه المناسبة نتوجه بالتحية الى صناع التحرير: الى شعبنا اللبناني وللتضحيات الكبيرة التي قدّمها، الى الجرحى والأسرى والى قوافل الشهداء جميعا الذين سقطوا على تلك الدرب المجيدة،  منذ اربعينيات القرن الماضي مع الحرس الشعبي وقوات الأنصار وجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وكل الذين مشوا على تلك الدرب من المقاومين، من مختلف القوى والأحزاب السياسية التي حققت إنجاز التحرير.... والتحية كل التحية إلى فلسطين، قضية العرب المركزية وإلى شعبها البطل وقواه المقاومة في غزة والضفة والقدس ، والى الشهداء جميعا : مقاومين وأطفالا، نساء وشيوخا ، الذين يكتبون اليوم بدمائهم الطاهرة صفحات مشرقة من اجل فلسطين كل فلسطين.


تأتي هذه المناسبة هذا العام على وهج هذه التضحيات الكبرى التي تقدمها المقاومة في فلسطين؛ القضية الأساس والتي صوبها توجهت البنادق لتحريرها من رجس احتلال صهيوني فاشي وقاتل، وها هي اليوم تخوض طوفانها الوطني التحرري في كل اتجاه، ضد حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها هذا الكيان المجرم، ومن خلفه شركاؤه وداعموه وفي مقدمتهم الولايات المتحدة وحكومات دول حلف الأطلسي وأنظمة التطبيع العربية. وفيما تصطفّ تلك الدول والأنظمة مع هذا العدو المجرم، تظهر شعوب العالم تضامناً استثنائياً مع فلسطين فيجد صداه، في قبضات وحناجر الملايين من أحرار العالم في التحركات الشعبية والنقابية والسياسية مع سائر القوى التقدمية واليسارية والجاليات العربية وكل الذين نزلوا إلى الساحات ونظموا حملات المقاطعة، وفي حراك الطلاب الذين يسعون إلى تحرير جامعاتهم من رجس التعاون مع الاحتلال، عبر اطلاق المبادرات القانونية والدبلوماسية والسياسية التي تحاصر هذا الكيان المصطنع وتنزع عنه الشرعية الشعبية وتكشف طبيعته العنصرية والفاشية على حقيقتها .


يرتكب العدو المجازر ويدمر المستشفيات والمنازل، فيما المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها، تتصدى وتقاتل وتكسر إراداته، وها هي ساحات فلسطين تؤكد بأن المقاومة هي الخيار الوحيد المتاح أمام الشعب الفلسطيني من اجل حق العودة وبناء دولته الوطنية العلمانية الديمقراطية على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس. والتحيّة الكبرى هي لشعبنا اللبناني ومقاوميه من مختلف القوىوخاصة في القرى الحدودية التي ينشر فيها العدو دماراً وقتلاً واستهدافاً، فيما تستمر مقاومته مع أصرار أهلنا على الصمود والمواجهة والاستمرار في مقاومة العدوان .


وتأتي المناسبة وشعبنا اللبناني الذي لم يتوان عن تقديم التضحيات المطلوبة للدفاع عن لبنان وقضاياه كافة، لا يزال يدفع فاتورة تبعات الأنهيار الشامل الذي تسببت به سلطة سياسية أمعنت قواها الحاكمة في إذلال اللبنانيين بحياتهم الكريمة في الرواتب والاجور والصحة والتعليم والنقلوالسكن والخدمات، بعد أن أقرّت منذ أشهر قليلة موازنة إفقارية لم تخصص فيها أي بند لدعم أهلنا النازحين المهجرين من الجنوب.انها معركة مفتوحة وواحدة: ضد الاحتلال الصهيوني وسياساته التوسعية وداعميه من جهة وضد النظام الطائفي وسياساته الرأسمالية القاتلة والذين يدافعون عنه من جهة أخرى.


ان لبنان الغارق في الفوضى والانهيار والتوترات المتنقلة، لن يقوى على مواجهة التداعيات الحاصلة وعلى النهوض من أزمته إلّا باتّباع مسار آخر يستوجب منّا النضال من أجل مشروع سياسي انقاذيبديل عن التسويات الطائفية الفاشلة ، مشروع يخرج لبنان مما هو فيه من انهيار، انه مشروع نضالي لبناء دولة علمانية ديمقراطية مقاومة، انه مشروع التغيير الحقيقي الذي يحفظ إنجاز التحرير ويحقق للبنانيين حقوقهم في وطنهم الذي يصبون إليه.

 

بيروت في 25 أيار 2024                             المكتب السياسي  للحزب الشيوعي اللبناني