فيصل: بتضحيات الشهداء وصمود الشعب وبسالة المقاومة سيفشل العدوان.
وألقى الرفيق علي فيصل كلمة قال فيها: "في أجواء طوفان الأحرار وملاحم الصمود والبطولة التي يسطرها الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، نلتقي في يوم الشهيد الشيوعي لنستذكر مآثر الشهداء وما قدموه من تضحيات، وفي مقدمتهم شهداء الحزب الشيوعي اللبناني الذين أسسوا للمقاومة الوطنية اللبنانية، التي ما زالت بطولاتها نموذجاً حاضراً في وجدان جميع التقدميين والأحرار على مساحة العالم، فتحيةً لهم في يومهم، وتحية لذكرى القائد جورج حاوي الذي اقترن اسمه وتاريخه بتاريخ مقاومة العدو الاسرائيلي للجنوب اللبناني."
وأكد فيصل أن قطاع غزة الذي، ورغم كل ما يتعرض له من حرب إبادة، ما زال واقفاً صامداً رافعاً راية المقاومة في مواجهة العدوان الصهيوني وإرهابه، في تأكيد للعالم أن معركة فلسطين هي معركة الانسانية، وان خيار مقاومة المحتل الاسرائيلي بات الحد الفاصل بين الحرية والعبودية، بين العدالة والقانون والتبعية للامبرالية في تحالفها مع الحركة الصهيونية التي سعت الى الاستفادة من الدعم الدولي الذي توفر لها في العدوان على غزه لتحاول الاجهاز على القضية الفلسطينية عبر مشاريع الضم والتهجير القسري، لكن صمود الشعب وتضحياته والابداعات الملحمية للمقاومة أفشلت مخططات الاحتلال وافقدته توازنه وقدمته الى العالم على حقيقته باعتباره كيان ارهابي اجرامي لا يعيش الا على الاحتلال والاجرام ووجب مقاومته في فلسطين في كل لحظة.
كما أكد فيصل باسم الشعب الفلسطيني وكافة الاذرع العسكرية لفصائل المقاومة بان جرائم الاحتلال في قطاع غزه والضفة لن تزيد شعبنا ومقاومته الا عزيمة وايمانا بمواصلة المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، الذي لم يتعلم بعد من تجارب ودروس التاريخ، التي اكدت ان عمليات القتل والارهاب لم تقد سوى الى ثبات فلسطين وتكريسها كقضية مركزية في قلب ووجدان كافة الاحرار والى تثبيت المقاومة كخيار ستتواصل جذوتها حتى رحيل المحتلين واندحارهم..
واعتبر فيصل أن العدوان كشف عن الوجه القبيح للولايات المتحدة ولدول تحالف العدوان الذين انساقوا خلف الدعاية الصهيونية الكاذبة في دعمهم الاعمى لحرب الابادة التي يشكل الصمت عنها تشجيعا للعدو على مواصلة جرائمه.. ومن على منبر الحزب الشيوعي اللبناني ندعو الى مواصلة التحركات الشعبية في مختلف دول العالم ومواكبة الحراكات القانونية والقضائية الهادفة الى ادانة اسرائيل ومحاكمتها، شاكرا لجنوب افريقيا دعواها امام محكمة العدل وجهود كل الدول التي دعمتها، واجراءات البرازيل وكولومبيا والإسناد المباشر من قبل المقاومة في لبنان واليمن والعراق وسوريا ودعم ايران، مطالباً النظام الرسمي العربي بالخروج عن سلبيته في التعاطي مع العدوان الاسرائيلي واتخاذ اجراءات ترتقي الى مستوى تطلعات الشعوب العربية بقطع العلاقات مع اسرائيل التي يشكل وجودها خطرا مباشرا على مصالح كافة الاقطار العربية.. مجدداً التأكيد على رفض أي صفقة لا تضمن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من كافة اراضي القطاع ورفع الحصار عنه وانجاز صفقة تبادل عادلة ومشرفة، كما أكد رفض أي مشروع إو مخطط امريكي واسرائيلي يتعلق بقطاع غزه بعد الحرب، كونه شأن داخلي فلسطيني ولن يكون للاحتلال وداعميه اي رأي في تقرير ما الذي يريده الشعب الفلسطيني."
واعتبر فيصل أن أي عدوان على لبنان ستقف فلسطين وشعبها ومقاومتها في مواجهته, مؤكداً في الوقت نفسه أن الاحتلال الصهيوني الغارق في رمال غزة لايملك القدرة ولا المقومات التي تؤهله لتوسيع فشله وعدوانه.
وبعد تقديم الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الرفيق حنّا غريب كلمته, قام المشاركون بوضع إكليل من الزهر على النصب التذكاري.
بيروت 21-6-2024