الإثنين، كانون(۱)/ديسمبر 23، 2024

الشيوعي اللبناني في أستراليا مشاركاً في مهرجان الأول من أيّار في سيدني: مليون ومائتي ألف مهددون بالتهجير القسري من رفح

أخبار الحزب
  أقامت منظمة يوريكا الأسترالية حفل عشاء لمناسبة الأول من أيار وذلك في قاعة الجالية اليونانية في سيدني (وهي منظمة تقدمية بغالبيتها من أصول يونانية تهتم بالدفاع عن حقوق الطبقة العاملة وصغار المنتجين وتواجه موجات الاستغلال التي لا تتوقف بظل نظام النهب الرأسمالي لا سيما منها تكاليف المعيشة اليومية).

حضر إلى جانب أبناء الجالية اليونانية وفود من الجاليات العراقية والفلسطينية واللبنانية والإيرانية. ألقيت كلمات تضمنت الإشادة بالنضال العمالي العالمي، والدعوة لتشديد النضال لتجاوز الأزمات التي تعاني منها الطبقة العاملة والطبقات الشعبية، والدعوة لتحقيق وحدتها لتحقيق مطالبها، كما ركزت معظم الكلمات على ما يمر به الفلسطينيون وقطاع غزة من دمار مبرمج، مع الدعوة الصريحة لإيقاف عمليات الإبادة التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، والطلب من الحكومات إيقاف الدعم العسكري والمادي واللوجستي للنظام الصهيوني.   

افتتح ممثل يوريكا الكلمات  مشرحاً ممارسات الدولة مبرزاً الأزمات التي أنتجها نهجها الاقتصادي والسياسي مبيناً المشاكل التي تأتت عليها لاسيما الكساد الاقتصادي وارتفاع كلفة المعيشة والتي يدفعها العمال من مدخراتهم ومن راحتهم وراحة عائلاتهم ، وخلص إلى الاستنتاج بان  التبعية للإمبريالية  بشكل عام والاميركية بشكل خاص وضع أوزاره على استراليا ، فجاء  هدر مال دافعي الضرائب بصرفها على التسلح والانغماس بالنهج الاميركي الذي وضع أستراليا في جانب من سياسة الأحلاف في وقت كانت فيه أستراليا من البلدان التي ندرت بنسج علاقات حسن الجوار مع الجميع في جنوبي الباسفيكي وقد وجه المتحدث نداءً مباشراً للحكومة الأسترالية بوقف الدعم عن الكيان الصهيوني بكافة أشكاله.

كما تحدّث الرفيق عبد المجيد حجازي باسم الحزب الشيوعي اللبناني، فحيا الطبقة العاملة العالمية بعيدها ووجه التهاني للحضور متمنياً ان يأتي  عيد العمال القادم ووضع الطبقة العاملة وأوطانها بأفضل حال عما عليها اليوم، وانتقل مباشرة إلى القضية الفلسطينية ومعاناة الفلسطينيين  مشرحاً الإجرام الصهيوني وأساليبه وخداعه الهادف إلى إيقاع اكبر عدد ممكن من الضحايا مشيراً إلى مالم تعرفه البشرية من حرب إبادة مماثلة عبر التاريخ حيث سقط باقل من مئتي يوم حوالي ٣٥ الف شهيد من بينها ١٨ الف طفل و١٠ آلاف امرأة اضافة لجرح ما يزيد عن ٨٠ الف جريح ومازال القتل مستمراً. كما اشار إلى تهجير مليون ومئتي ألف مهجر حشروا برفح التي يتهددها الصهيوني بالاجتياح بغاية تهجيرهم خارج الحدود، غير ان الصمود الفلسطيني الأسطوري أفشل خططه حتى اليوم ومنع عليه تحقيق اي انتصار سوى القتل والتدمير والذي انعكس ايجاباً في العالم اجمع حيث اكتشف الناس في طول العالم وعرضه زيف الادعاء الصهيوني وكذبه واكتشفوا حقيقته الاجرامية المعادية للإنسانية. وقد أنتهى الرفيق حجازي إلى تقديم اقتراح بتوجيه عريضة من ٦ نقاط وخاتمة إلى اعضاء الامم المتحدة وسكرتيرها قد عرضها على يوريكا وتبنتها وصاغتها وقد شكرها على التبني ثم وقعت من الحضور.

ثم كان لكلمة ممثل حزب الشعب الفلسطيني الرفيق شامخ بدرا تأثيراً مباشرا على الحضور الذي تناول تاريخية المعاناة نتيجة اعتداءات العدو الصهيوني وحين تحدث عما تعرضت له عائلته في قطاع غزة -كما بقية شعبها- من مآسي أدت إلى فقدان عدد كبير منهم بسبب القصف واستهداف المشافي والفرق الطبية إلى التجويع والحصار. وقد قوطعت كلمة الرفيق شامخ بالتصفيق عندما قفز فوق جرحه مؤكداً ان تلك الجراح العميقة لن توقف مقاومتنا للعدو ولن تثنينا عن السعي لتحقيق عودتنا وطرد العدو المحتل وتحقيق التحرير كاملاً.

وأعطيت الكلمة بعده للرفيق احمد ممثلاً الحزب الشيوعي الايراني والذي تلا بيان الحزب الصادر بمناسبة الاول من ايار مؤكداً وقوف الحزب إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني