كلمة د. غسان ديبة - مسؤول التثقيف في الحزب في حفل تخرج طلاب المدرسة الحزبية

أخبار الحزب
 الرفيق الامين العام... الرفيقة اغنار البقاعي.. السيدة لما حمزة..الرفاق الاعزاء في البداية لا بد من توجيه الشكر لمن عمل وساهم على مدار هذه السنة. اولا، لمنتسبي المدرسة الحزبية لانكم لبيتم نداء الحزب وانتسبتم فثابرتم بحماسة وانضباط الى اليوم الذي انهيتم به هذا الانتساب بنجاح...الشكر كل الشكر للرفاق الدكتور مفيد قطيش والكسندر عمار على هذه الرحلة التي تميزت بامور كثيرة اهمها الروح الرفاقية التي جعلت الصَعبٍ سَهلاً؛ كما اخص الدكتور كمال حمدان وفاتن صليبا ومحمد زبيب بالشكرعلى مساهمتهم واشكر الامين العام الذي وضع ثقته المطلقة بنا كما المكتب السياسي واللجنة المركزية. كما اشكر الرفاق في المركز الذين امنوا لنا بحماسة كل ما احتجناه. في الجلسة الأفتتاحية صوتم ان تكون دورتكم دورة "كمال البقاعي ورضوان حمزة" الذين كنا فقدناهم للتو واستطيع الجزم ان احد اهم الأسباب لمثابرتكم وعملك

م كان الوفاء ولو قليلا لهذين الرفيقين العزيزين على قلوب كل الشيوعيين.
كمال البقاعي المهياب المقدام الذي ارادها حربا حتى الموت كان اكثرنا حماسة للبدء بتنفيذ قرار المؤتمر ال 11 لأنه كان يعلم في فكره وفي ممارسته وربما ألأهم من تجربته ان "لا حركة ثورية من دون نظرية ثورية"....... كما كان في ذلك الوقت يطالبنا بخطاب سياسي جديد وبأدخال الشباب الى الحياة الحزبية ونقول له اليوم ولرفاقه اننا نأمل ان تكون لنا مساهمة اليوم في تحقيق اماله فهذين ألامرين ينتجان ايضا وان على المدى الطويل في مَصْهَر التثقيف الحزبي. يقول المفكر ليزيك كولاكوفسكي "ان اليسار يسعى الى ارساء تطلعاته على التجربة التاريخية والمناحي التطورية له، بينما اليمين هو تعبير عن الاستسلام لأوضاع اللحظة. ولذلك فان اليسار يمتلك ايديولوجية سياسية بينما اليمين ليس لديه الا التكتيك".
ومن هنا ايها الرفاق لنحقق ما اراده كمال في المقاومة وفي الحزب نحن بأمس الحاجة الى البناء ألايديولوجي الذي يشكل الحاوية لعملنا السياسي لأنه في النهاية كما قال ماركس في احدى اطروحاته حول فيورباخ "إن ما فعله الفلاسفة حتى اليوم انما كان تفسيرا للعالم بأشكال مختلفة ولكن المهمة ألأن تقوم في تغييره"
رضوان حمزة في هدؤه وعمق تفكيره الذين كان يعكسان ان الثقافة بالنسبة له هي مشروعا طويل ألأمد. . . . . مشروعا ملتزما فكريا. . وهاتين السمتين يجب ان يكونا في صلب عملنا في التثقيف وفي الحزب كله . . . .كان متواضعا في العلم وبالنسبة له مرتبطا بالعمل وهنا ايضا يمكننا ان نتعلم منه في عملنا ايضا فأيضا من ألاطروحات حول فيورباخ " إن النظرية المادية التي تقر بأن ألانسان هو نتاج الظروف والتربية ، وبالتالي بأن الناس الذين تغيروا هم نتاج ظروف أخرى وتربية متغيرة ، – هذه النظرية تنسى أن ألانسان هو الذين يغير الظروف وأن المربي هو نفسه بحاجة للتربية"

كما ان عمق التفكير ايها الرفاق يبدأ بالاستماع ويمر عبر التعلم والقراءة ولكنه لا يمكن الا ان يبدأ بالاستماع كما ارجو ان تكونوا تعلتم الاستماع لاننا في بعض الاحيان لا نسمع بعضنا البعض ولا نستطيع البعض الربط بين ا و ب وج... ومن دون الاستماع والنقاش والخطط لا حياة حزبية منتجة

الرفاق الاعزاء،
لقد قلت في افتتاح المدرسة السنة الماضية " انا كلي ثقة بأنكم باندفاعكم اليوم وباندفاعكم غدا ستكونون من سيساهم مساهمة كبيرة في انتاج هذا الخطاب في المؤتمر القادم للحزب. كما ان العمل الايديولوجي داخل الحزب وخارجه سيكون من مهامكم لانه يشكل اساسا لانتاج حزب موحد مبديء وانضباطي. وهذا ما سيكون ايضا في صلب عملنا في المراحل المقبلة. كما ان بعضكم سيطلب منه الانضمام الى الجسم التعليمي للمدرسة الحزبية في المرحلة القادمة كأعضاء "مناطقيين" او "مركزيين" من اجل توسيع دائرة التثقيف داخل الحزب وعلى جميع المستويات" واليوم قد ابتدأ العمل على تحقيق المهمة ألخيرة وذلك من خلال مشاركة رفاق منكم في مهمة التثقيف ألأولي التي ستبدأ في 1 اكتوبر

فكما امتشق كمال السلاح ولم يسأل كم من الوقت سيبقى في السهوب والجبال والبيوت الامنة وكما امتشق رضوان القلم والصوت ولم يسأل كم من الوقت سيبقى في خندق الإذاعة، ادعو الشيوعيين لان يعطوا بعضا من وقتهم في المجال الايديولوجي وجزءا مهما منه هو الانتماء الى المدرسة الحزبية ودورتها القادمة التي تبدأ في 19 نوفمبر القادم كما ادعوهم الى ألالتحاق بدورة التثقيف ألأولي المركزية في 1 و 8 أكتوبر
....ودوركم هنا اساسي فكما كنتم بالامس قدوة كونوا اليوم قدوة في ارجاء الحزب من اجل الاستمرار في هذه المسيرة التي هي اساسية في مشروعنا نحو التقدم والاشتراكية.